يدشن بعد أيام قلائل مهرجان البلدة السنوي الذي تقيمه مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بدعم من عدد من المستثمرين، هذا المهرجان الذي تقدم فيه العديد من الفعاليات الرياضية بأنواعها المختلفة والثقافية والترفيهية والتجارية.. إضافة إلى تقديم أبرز الموروثات الثقافية والحضارية والسياحية والرقصات الشعبية المعبرة التي تمتاز بها محافظة حضرموت.من جانب آخر يمتاز طقس المحافظة في شهر يوليو بانخفاض درجة الحرارة من خلال العوامل الطبيعية، حيث يكون البحر باردا في فصل الصيف، وبهذا تقوم كافة الأسر بالذهاب إلى الشاطئ للاستحمام، والمفهوم السائد عند الحضارم أن برودة البحر علاج للعديد من الأمراض، علمـا أن مديرية المكلا تستقبل أفواجـا كبيرة من الزوار من داخل وخارج المحافظة.ونحن نستقبل هذا المهرجان السنوي السابع.. على قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ والمجلس التنفيذي والمحلي أن تنتهز هذه الفرصة، وتسأل ماذا نريد من هذا المهرجان وكيف نستغله الاستغلال الصحيح، ولا نجعله يمر مرور الكرام ومناسبة عابرة فقط.وقد قرب موعد هذا المهرجان في النصف الأول من شهر يوليو، وما هو ملفت للنظر أنه لم يحضر له بالشكل الذي يجب أن يكون، فهو رسالة حضرموت للعالم الخارجي والمحلي، إلا ما كان فقط من وراء الكواليس التي تحضر لهذا المهرجان.أما على الشكل الظاهري لم نر شيئـا يذكر، ومن هنا يجب على قيادة المحافظة أن تقوم بدورها الإضافي خارج إطار البرنامج العام للمهرجان، بتفعيل كافة أجهزة الدولة وإشعارها أن المهرجان هو واجهة المكلا وحضرموت.على قيادة المحافظة إلزام كافة القطاعات الحكومية والخاصة بطلاء الواجهات الأمامية بلون مميز، وإصلاح وترميم الممرات التي تقع تحت مسؤولياتهم أمام البوابات الرئيسة، بالإضافة إلى الزينات والإنارات.ثم أن على الجهات المعنية القيام بالمبادرة في تنظيف الشوارع من المخلفات التي تقع على الطرق، ومنها الأتربة المتراكمة والقمامات وغيرها.. وهو الأهم، فالنظافة ثم النظافة ثم النظافة، وخصوصا أصحاب المطاعم التي يجب على الجهات المعنية النزول الميداني وتقديم الإشعارات إليهم للاهتمام بهذا الجانب، وأن يكون اللباس نظيفـا وموحدا وإلزامهم القيام بواجباتهم أمام كافة الزوار القادمين من خارج المحافظة.يا سادة يا كرام يجب أن تكون واجهة حضرموت حضارية، لذا علينا الاهتمام والعمل ثم العمل ، ولا نجعل من هذا المهرجان كزيارة ( الولي) وانتهى، ما دام المهرجان سنويـا يجب التحضير له بشكل جيد والاستفادة منه.وعلى الجميع من رجال المال والأعمال المشاركة وتقديم المساهمة خصوصا أبناء حضرموت الميامين وهي في الأخير عائدة لهم، فهم أبناؤها، متمنين نجاح المهرجان بإذن الله تعالى.
ماذا نريد من مهرجان البلدة ؟
أخبار متعلقة