فياض والبنك الدولي يوقعان اتفاقا على مشروعات في غزة
خلال تعرض الصحفي للاذلال من الجنود الاسرائيلين
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: قال صحفي فلسطيني يرقد في المستشفى أمس الاثنين انه تعرض لسوء المعاملة وجرح على أيدي أفراد امن إسرائيليين في طريق عودته إلى قطاع غزة بعد أن تسلم جائزة صحفية في بريطانيا. وقال محمد عمر الذي يكتب لصحيفة واشنطن ريبورت انه تعرض للتفتيش من خلال تجريده من ثيابه واحتجز قرابة أربع ساعات في معبر جسر اللنبي الذي تسيطر عليه إسرائيل عندما عبر الجسر من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة في طريقه إلى قطاع غزة يوم 26 يونيو. وقال عمر «كانوا يريدون إذلالي. أجهشت بالبكاء... تقيأت مرتين وأغشي علي مرتين... سألوني أسئلة سخيفة عن كل ما فعلته خلال رحلتي إلى لندن وأوروبا وسخروا مني.» وامتنع متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على الفور وقال انه سيسعى للحصول على معلومات بخصوص الحادث. وتسلم عمر (24 عاما) في حفل أقيم في لندن في 16 يونيو جائزة مارتا جيلهورن للصحافة التي تمنح حسبما يفيد موقعها على الانترنت للصحفيين الذين يكشفون «الدعاية الرسمية». وقال عمر أن ضابطا أرغمه عند جسر اللنبي على خلع ملابسه الخارجية ثم نزع عنه عنوة ملابسه الداخلية. وأضاف أن ضابطين جراه بعد ذلك من ساقيه ورأسه يمسح الأرض أمام المسافرين الآخرين. وبعد أن تقيأ وأغشي عليه استدعى أفراد الأمن الإسرائيليون سيارة إسعاف فلسطينية لنقله إلى المستشفى. وفي المستشفى في أريحا اتصل بالدبلوماسيين الهولنديين الذين كانوا قد سهلوا رحلته إلى أوروبا فنقلوه بسيارة إلى معبر إسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة. وعندما عاد إلى القطاع نقل إلى المستشفى حيث قال الأطباء انه أصيب بانهيار عصبي وكسور في عدة ضلوع. على صعيد أخر وقع سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني اتفاقا مع البنك الدولي أمس الإثنين لتمويل ثلاثة مشروعات في قطاع غزة لكنه قال انه لا يمكن المضي قدما في المشروعات حتى ترفع إسرائيل حصارها عن القطاع. ويغطي الاتفاق الذي تبلغ قيمته 29 مليون دولار مرفقا للكهرباء ومشروعات للمياه والصرف في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتم تخصيص نصف قيمة الاتفاق لقطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي حفل توقيع مع ديفيد كريج مدير البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة قال فياض إن تنفيذ المشروعات يتطلب رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة فتح المعابر الحدودية. وقال فياض إن نسبة نحو 40 بالمائة من 7.7 مليارات دولار تعهد بها مانحون دوليون للفلسطينيين في مؤتمر في باريس العام الماضي تم توجيهها إلى مشروعات في قطاع غزة. وشددت إسرائيل القيود على القطاع بعد أن سيطرت حماس عليه وخفضت إمدادات الوقود وواردات أخرى. وكانت قد وعدت بزيادة تدفق البضائع تدريجيا بعد اتفاق تهدئة توسطت فيه مصر وبدء العمل به يوم 19 يونيو الجاري.