صباح الخير
ما أجمل عدن بلا شحاتين , فقد شملتهم حركة الإصلاحات التنفيذية الأخيرة في المحافظة الهادفة إلى تحسين وضع محافظة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية وهي جهود تشكر عليها القيادة السياسية وقيادة المحافظة , حيث كان وضع الشحاتين وتكاثرهم في شوارع مناطق ومدن محافظة عدن وغيرها من المدن وحتى القرى يشكل قلقاً ومصدراً للإزعاج ومنظراً غير مشرف للجهود التي تقوم بها الدولة لمكافحة الفقر وتحسين وضع المواطن .نتمنى أن تكون حلول قيادة المحافظة في وجود ملجأ ومأوى لهؤلاء نافعاً ويقضي على هذه المشكلة والظاهرة , مثلها مثل ظاهرة الباعة المتجولين في الشوارع وأن تستمر الجهات المعنية بمتابعة هذا الأمر ومكافحة هذه الظواهر بنفس الجدية التي نلمسها الآن , ونرى نتائجها السريعة من خلال خلو الشوارع من الباعة المتجولين والشحاتين ونتمنى أن يتبع هذا تحسن صورة الشوارع الداخلية التي لم تحظ الى الآن بلمسة جمال خصوصاً الأحياء التجارية التي يؤمها جميع الناس سواء من الداخل أو الخارج وكما يعني بالشوارع خارج نطاق المدن وبشكل يدعو إلى الشكر والتقدير لجهود الدولة وقيادة المحافظة في هذا الاتجاه .بالمقابل لابد أن يعطى نفس الاهتمام وبشكل متواز للوضع داخل المدن فلقدمها قد اختفت بعض الطرقات المسفلتة وتحولت إلى طرق ترابية , وانعكس البناء العشوائي على جوانبها فحولها إلى مرتفعات ومنخفضات تتعب السائر على قدميه والراكب في سيارته , كما أنه لابد من يكون للتشجير مكان وموقع هام داخل المدن وفي شوارعها والأ تكون المدن فقط عبارة عن جدران إسمنتية تبعث الكآبة في النفس ولا تحمي ساكن المدن من التلوث الذي يحيط بهم من جميع الجهات خصوصاً في ظل البناء العشوائي والسعي وراء الاستحواذ على كل منافذ الهواء الذي أصبح يشعر به الساكن في مدينة عدن كمديرية ( كريتر ) بعد أن سدت منافذ الهواء واستحوذ البناء الأفقي والعمودي على كل المنافذ خاصة في مدينة محاطة بالجبال ككريتر .أعتقد أن الإصلاحات قادمة وقريبة , وهذا ما نلمسه ولكن لا بأس بالتذكير بين الحين والآخر .