محمد الكادح منذ الإعلان عن استضافة بلادنا لبطولة خليجي ( 20) أنفقت الدولة عشرات المليارات على المشاريع الرياضية والتنموية الخاصة بالبطولة لذلك بات لزاما علينا النجاح في التنظيم كتعويض عما صرف ، والنجاح هنا مرهون بتوافر جملة من المقومات أهمها العنصر البشري في كل التخصصات وبشكل خاص في التخصصات التقنية ( العقول التقنية) التي يجب أن يكون لها حضور مكثف وفعال في كل ما يتعلق بهذه الفعالية الإقليمية المهمة . والذي لاشك فيه أن العديد من العقول التقنية اليمنية المتمرسة على العمل في مختلف المجالات كالمعمار والطرقات والكهرباء والمياه والاتصالات والصحة تعد شريكة في النجاح المأمول بقدر ماقدمت في المشاريع الجاري انجازها، وبقدر ماينتظر منها في الأيام القادمة. ولقد أصابت قيادتا السلطتين المحليتين في محافظتي عدن وأبين المعنيتان بالحدث ممثلة بالأخوين د . عدنان الجفري و م . أحمد بن أحمد الميسري في قيامهما بمتابعة الخطوات التقنية أولا فأول من خلال الجلوس والحوارات والنقاشات الشفافة مع العقول التقنية ، الأمر الذي يجعلنا نثق بأن هذا التقليد من المناقشات سوف يؤتي أكله ويتحقق النجاح بإذن الله تعالى .فكم هو جميل ومفيد أن تتبنى قيادة السلطة المحلية الحوار مع التقنيين للتعرف على طبيعة مايعانونه وما يحتاجون إليه بدلا عن سياسة الأمر عن بعد وانتظار النتائج .كما انه من الجميل أن نعتمد على تقدير عدد من الضيوف لنتعرف على حجم الخدمات المطلوبة سواء في السكن أو الخدمة وحتى السيارات ووسائل النقل وذلك حتى لانفاجئ بالعجز ساعة الحقيقة .وسيكون من المناسب إشراك أصحاب ( المطاعم والمشارب وغيرهم ) في الإعداد لاستقبال خليجي (20) كل بحسب الخدمة التي يستطيع تقديمها للضيوف ، كما أن الاهتمام بالمظهر الحضاري للشارع والتدقيق حتى في لون طلاء الواجهات للمنازل والمحلات سيكون من الأهمية بحيث لانغفله باعتباره جزءاً من شخصية المدينة .باختصار يبقى كل شيء مهم في حضرة الحدث الرياضي والسياحي المنتظر ويجب عدم إغفال بعض التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تعكر الصفو وتنتقص من الجهود الكبيرة التي بذلت والإمكانيات التي توافرت.
أخبار متعلقة