سطور
[c1]رسالة إلى وزير الثقافة [/c]ظاهرة تكريم المبدعين في بلادنا رائعة وشكراً للدكتور أبوبكر المفلحي وزير الثقافة على هذه اللفتة الكريمة بعد مرور سنوات من الجفاف والتجني والإهمال وكما يقولون ( إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ) وهذه ظاهرة إيجابية تفاعلت في كل من عدن وأبين والضالع أسعدت الكثيرين. ولكن ! كما يقولون : ( الحلو ما يكملش ) وليس عيباً أن نوضح لمعالي الوزير والمختصين بالأمر أين يكمن الضعف في هذا المسار الجميل؟، والتكريم بوجهة نظري ليس شهادة تقدير، وكم ( ورقة بنكنوت ) توضع (بظرف) على استحياء فهي لاتسدد ( قيمة أدوية السكر والضغط ووجع القلب ) وإن كنا نعتبر أن هدية المحب لها قيمتها ( ولو كانت بصلة ) لذا فإني أرى أن التكريم يجب أن يكون من خلال دراسة كاملة لحالة المكرم من خلال ( لجنة خاصة ) لأن مديري المكاتب يختارون من في بالهم ( والأقربون أولى بالمعروف ) ويتم إهمال من يستحق بالفعل للتكريم .. فكل محافظة مقسمة إلى مديريات وأحياء وشوارع ولا أظن هذا المدير أوذاك ملماً بكل الناس فهم يعتمدون على المشهورين أو من ( يشكي ويبكي ) فيكرم حتى يخرسوا (صوته المزعج).المبدع يحتاج للعلاج الطبي مدى حياته ويحتاج إلى سكن يقيه تضاريس الحياة وإلى دعم مادي يحفظ له كرامته وإنسانيته، يحتاج أبناؤه لمواصلة دراستهم الاعتيادية والعليا، ويحتاج الخريج منهم إلى وظيفة.هكذا نكون قد كرمنا المبدع ( فالبيستين ) التي تعطي لهم بحفل كبير ( تجير إقامته إعلامياً لصالح الوزارة ).. التكريم للقادرين على العطاء بتوثيق إبداعهم بطباعة إنتاجهم الفكري.كثير من المبدعين بعيدون عن الأضواء كأشخاص إما إبداعه فتمتلئ به مكتبة الإذاعة والتلفزيون والمكتبات العامة أغلبهم لايعرفون اسم مدير المكتب المعني بهم أو أين مكتبه؟ لأنهم كانوا ومازالوا يعشقون الإبداع كواجب وطني وانتماء صادق والجزاء هو الوفاء للوطن.علينا أن نضع النقاط على الحروف ونتابع كل صرخة ألم للضيم والمعاناة.. قبل أيام صرحت المذيعة والإعلامية الأستاذة أمل بلجون بهموم وآهات ولم نلمس رداً إيجابياً لتلك الصرخة ومما قالته أنه حتى الاحترام للمخضرمين في المجال الإعلامي غير موجود ويتساوى صاحب التجربة بالموظف الجديد الذي لايعرف أبجديات الإعلام وانخراطه جاء بواسطة إن كان رجلاً وبجمال الشكل إن كانت امرأة ومن لايصدقني يتابع فضائياتنا.. هناك من يكتب مقالاً أو خبراً ويصبح بغمضة عين صحفياً .. وأين حقوق الصحفي أيضاً؟.التكريم للمبدعين في كافة المجالات من خلال تشكيل نقابات ومنظمات واتحادات تحمي حقوقهم وتدافع عنها وكل هذه الأمور غائبة عن الواقع لذا فحقوق المبدعين تائهة وهم ضائعون ، لو سردت أسماء المبدعين كل في مجاله لاحتجت إلى صفحات في الفن غناء وموسيقى، في الشعر، في الأدب، في الثقافة أسماء شامخة فوق هامات السحاب أغلبها تعمدنا نسيانهم أحياء وأمواتاً، بل والأدهى أننا ننتظر توديع الآخرين ممن أجبرتهم الظروف على مزاملة المرض وأجبرتهم الحاجة والعوز على البعد والاحتجاب ( فهو ربما لايملك فوطة وشميز ذات قيمة ) ليحضر ( عزومة ) أو دعوة خاصة ومنهم من لايملك أجرة المواصلات ( مع أن صغار القوم يأتون بسيارات فارهة) .إذن دعوا التكريم الذي تدعونه ( وإن كان إيجابياً ) ولكن عليكم إتمامه بشكل يليق بكم وبالمكرم وأرسلوا له ( زايد ناقص ) بهدوء واحترام ( بدلاً من الزفة ) وإحراج كرامة المبدع ثم لماذا لاتتشارك الأحزاب ومنظمات العمل المدني وبقية الوزارات في مثل هكذا عمل يشرف الجميع وبالأخص الوزارة التي كان ينتمي لها ذلك المبدع؟ صدقوني مادامت النية حسنة والجهد إنساني فنحتاج لرتوش واكسسورات فقط لنجمل الصورة ونظهره بشكل جميل. تحية لكل مجتهد في هذا الجانب وتحية لمن ينظر لآفاق أوسع في تنفيذ الآمال التي ترضي الجميع. [c1]همسة [/c]وقعدت بين المؤمنين مكرماً والصادقين بمقعد الأوابفلأنت أعظم من رأيت مودة في كل ما تعطيه من إخصابماذا أقول اليوم إني واجملم أستطع حتى دقيق كتاب( إدريس حنبلة )