هكذا يعرفه غالبية الناس في المدينة الحالمة عدن رجوعا إلى الجملة المكتوبة فوق اللوحة الكبيرة المكتوب عليها عبارة “ أهلا وسهلا “ و التي تصادف الزائر عند دخوله وخروجه من وإلى رصيف السياح في مدينة التواهي .. يعد هذا المبنى من أجمل وابرز المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها مدينة عدن ويعتبر قبلة الزوار من كل مكان في المحافظة ومن خارجها ، لما يمتلكه من مقومات طبيعية رائعة لمناظر خلابة تأسر العين وتسكن فيها النفس المتعبة من مصاعب الحياة وهمومها ، فموقعه يؤهله لهذا بامتياز ، حيث يربض في ميناء عدن بين الجبل والبحر، فالبحر يحيط به من ثلاث جهات تعد الأفضل في المنطقة ومتى ما جلس المرء في احد أطرافه المواجهة لليابسة لابد أن يطل باظريه على جبل الساعة “ نسبة إلى ساعة بج بن الصغيرة التي بناها البريطانيون عليه كنسخة مصغرة لساعة بج بن الأصلية خلال فترة احتلالهم لعدن “ ، فهذا الجبل يقع خلف الميناء مباشرة وترى ساعته بوضوح من أرضية الرصيف السياحي .وكما تبهر المناظر الطبيعية للبحر والجبل الأعين ، يزدان الميناء بمختلف القوارب والسفن الكبيرة منها والصغيرة وأيضا الشراعية التي تحط رحالها عليه لبعض الوقت ، كما تزين أرضية الرصيف بمقاعد ومظلات ودكات تخدم الزوار وتوفر لهم الراحة ، بالإضافة إلى تلك القوارب القريبة من المرسى التي يتخذها بعض الزوار ملاذا لهم للجلوس عليها متأملين البحر الذي يستقون منه قيماً ومعاني كثيرة كالصبر والجمال الروحي .كما يحتضن هذا المبنى خلال الأعياد الكثير من الزوار الذين يجدونه متنفسا رائعا خلال أيام العيد .يذكر ان الرصيف السياحي بناه البريطانيون في ابريل 1919م وكان البوابة الرئيسيه لميناء عــدن وقد اعيد ترميمه عام 2003م ويستخدم الآن لاستقبال السياح القادمين الى عدن عبر البحر، ويفتح بوابته للزوار من أبناء المنطقة خلال الأوقات التي لا توجد فيها سفن زائرة تستدعي إغلاقه لاستقبال السياح فقط .