> عدن عروس المدن اليمنية.. حاضنة البحر والجبل .. بوابة الخير للوطن.. شهادة ميلاد الوطن الموحد، وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م .. قالت كلمتها الغاضبة في وجه الخارجين على القانون، العابثين بأمن وأمان الوطن وسكينة المجتمع..> نعم.. عدن بشبابها ونسائها وشيوخها وحتى أطفالها .. جميعاً كانوا أمس يرسمون بجسد وأحد صورة الوطن كله الرافض للأعمال الإرهابية والاختطافات.. صورة نطقت بصوت عانق السماء ليدوي في وجه كل من يحاول ان يخدش الصورة الجميلة للوطن المرسومة في عيون الآخرين الذين يعشقون اليمن ويتوافدون إليه لاستنشاق عبير التاريخ الأصيل المنبعث من أرض معين وحمير وسبأ.> نعم خرج الآلاف في عدن أمس في مسيرة سلمية منددين بعودة ظاهرة الاختطافات.. التي لا تسيء إلى الوطن وسمعته فحسب بل وتضر باقتصاده من خلال استهداف مفصل هام من مفاصل اقتصادنا وهو السياحة.الجميع رددوا بصوت واحد لا نشاز فيه صوت عباراته نبعت من القلب المتدفقة خفقاته حباً لا يقدر بثمن ولا يوصف للوطن.. رددوا "لا للاختطافات .. لا لحمل السلاح.. نعم لوطن ينعم فيه الجميع والقادمون إليه بالأمن والأمان.. وطن يسوده العدل والقانون"..> هذه العبارات تحمل الكثير من المعاني والدلالات التي تجسد عظمة وطن 22 مايو وعظمة قائده الذي وضع أمن وأمان وسكينة المواطنين في أجندة حكمه.. واخرج الوطن من ساحة التناحر والصراعات عند استلامه الحكم عام 1978م إلى وطن ينعم بالأمن والاستقرار ووحد الأرض وجعل المنجزات عناوين لاسم الوطن.> مسيرة عدن أمس والمسيرات المماثلة في المحافظات كلها دعوة إلى القيادة السياسية والبرلمان والحكومة بالضرب بيد من حديد لكل من يحاول أن يقترف جريمة الاختطاف أو من يسهم فيها ويتستر على المجرمين. دعوة للبرلمان لاقرار مشروع قانون حيازة وحمل السلاح الذي قدمته الحكومة وظل حبيساً في الملفات المرحلة أمام رئاسة البرلمان.. دعوة للحكومة لتفعيل قانون العقوبات وعدم التساهل أمام كل من يعمل خارج القانون مهما على شأنه وموقع مسؤوليته, لان القانون فوق الجميع.. وكفى الوطن عبث العابثين.> هذه هي عدن الرافضة دوماً وأبدا لأي عمل يسيء للوطن والمواطنين.. عدن الصدر الحنون الآمن والدافئ الذي يلجأ إليه كل أبناء الوطن.. عدن قالت أمس كلمتها مع كل أبناء الوطن "لا للإرهاب والاختطافات وحمل السلاح.. نعم للأمن والأمان والاستقرار".
وقالت عدن كلمتها!!
أخبار متعلقة