أعلام من اليمن
إعداد / عبدالواحد الضراب ورد بعض الاختلاف في تاريخ ولادته ولكنه سجل تاريخ ولادته بخط يده بانها في جمادي الاولى (755هـ) ثم يرجع عنه ليثبت انه (754هـ) وانتقل في حداثة سنة الى مدينة ( زبيد) لطلب العلم وهذا مايمكن تعليل نسبته الى قرية( الشرجه) في بعض الترجمات.هرب من الملك الناصر الذي امر بهجم بيته غضباً عليه بسبب وشاية اعدائه من الطائفة المتصوفة من اتباع ابن عربي وكان ذلك سنة (826هـ) فقال في هذه السنة عدداً من القصائد العتابية ومنها قصيدة عتابية الى الملك الناصر يشعره فيها بانه الامام الزيدي في صنعاء دعاه للانضمام اليه فلم يجبه وفاء بحق الناصر عليه يقول فيها:[c1]واردت ان تدري وامري في يدي***ان الوفاء على النوى لي شيمة[/c]الى ان يقول [c1]قالوا هلم فقلت غير مجامل***غيري ازدهته لمن دعاه الحقة ماكنت والسبعون قد حنكتني***ممن لدية كل بيضا شحمة [/c]نشأ شاعرنا المقري بقرية ابيات حسين من اعالي سردد وبها تادب وتفقه على يد الكاهلي وغيره اما نسبه فهو ابو محمد اسماعيل بن ابي بكر بن عبدالله بن محمد المقري الحسيني بلداً الشاوري الشافعي مدهباً وكان له ولدان هما ( علي وزينب) وكان له ولد اخر اسمه محمد ولكنه توفي طفلاً ، ومن مؤلفاته من نظرة الى شعر المقري لم نجد انه كان شاعراً فحسب وانما ظهر فضله في فنون العلوم المختلة ولقد صدق حين قال:مالشعر مقصور علهي فضيلتيفي كل جولي عقاب طائرفقد ابدع شاعرنا في كل ماتعرض له بالبحث والتأليف حتي ترك لنا ثروة علمية طائلة جعلته يعيش بيننا اليوم بآثاره من المؤلفات النافعة.وأول مؤلفات الشاعر في مجال الشعر مايلي:1- ديوان شعره: وقد جمع مرتين اولاهما سنة (833هـ) على يد احد ثلامذته والجمع الثاني سنة (844هـ) جمعه شهاب الدين احمد الشرجي.2- الجمانات البديعية في مدح خير البرية وشرحها.3- الزيعة الى نصر الشريعة4- لامية العرب.5- لامية المقري، وغيرها من المؤلفاتما في مجال الفقة فهي كالتالي:1- إرشاد الغاوي الى مسالك الحاوي.2- ( تمشية الجميل).3- ( روض الطال، ونهاية مطلب الراغب) واختصره الحافظ شهاب الدين احمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني المتوفي سنة (852هـ) ثم شرحة شرحاً جمع فيه فوائد لاتحصى، وشرحة ايضاً جلال الدين السيوطي ، كما شرحه تلميد المقري ( سراج الدين عمر الزبيدي).4- ( جواب على قصيدة في مسائل نقهية متنوعة بطريقة الالفاز.5- ( فتاوى ابي الذبيح) اسماعيل بن ابي بكر المقرى، مرتب على ابواب الفقة وجمعه احد تلامذته. 6- ( الرد على الطائفة الصوفية الغوية)7- ( عنوان الشرف الوافي في الفقة والنحو والتاريخ او العروض والقوافي)وهو الكتاب لم يكن في الفقة وحده وانما شمل النحو والتاريخ وعلم العروض وله العديد من المؤلفات في هذا المجال.عاش شاعرنا المقري حياة حافلة بالعلم والعمل واستمر عطاؤه الى ان توفي سنة (837 هـ) ولايزال ذلك العطاء يوتي ثماره الى يومنا هذا ،وكما اختلف في ولادته اختلف في تاريخ وفاته فمن المؤرخين في ذكر انه توفي سنة (834هـ) ومنم من ذكر انه توفى سنة (638هـ) والحقيقة ان وفاة الشاعر المقري كانت سنة (738 هـ) في شهر رجب عن عمر ناهز الحادي والثمانين وهو مايدل عليه قوله قبل موته ببضع سنوات:خذوا نصح من داني الثماني سنة وذلك عمر من يجاوزه قلا.وهذا ما يتفق مع سنة ولادته بانها سنة (657 هـ) حيث قال هذه القصيدة التي منها هذا البيت في العقد الاخير من عمره في اوله في وسطه في اخره كل هذا ينطبق عليه البيت الآنف الذكر بحيث لوجمعنا سنين عمر الشاعر (18) على (657) كان الناتج (738هـ) وهي سنة وفاته.