تحل على شعبنا اليمني في هذا اليوم الذكرى العشرون للوحدة اليمنية، ففي مثل هذا اليوم 22 مايو عام 1990م، تم بعون الله تعالى وتوفيقه، إعلان قيام الجمهورية اليمنية، التي أتت تتويجاً لنضالات شعبنا اليمني التي وجاءت لتجمع شمل اليمنيين وتصهرهم في بوتقة الوطن الواحد، وجاء أيضاً لتوجههم نحو المثل العليا في الحق والخير والفضيلة، وتجمعهم على المبادئ السامية التي تنفعهم في معاشهم، وتهيئ لهم أسباب السعادة والنجاح.لقد جمعت الوحدة اليمنية منذ بزغت شمسها المضيئة في مثل هذا اليوم قبل عقدين من الزمن، جمعت اليمنيين على اختلاف مناطقهم وتعدد قبائلهم وعشائرهم، فارتبطوا جميعهم بمصالح مشتركة رغم المؤامرات الداخلية والخارجية التي تسببت في خلق كثير من المصاعب والمشكلات والمآسي التي عانى منها شعبنا طويلاً، ولكنها في الوقت نفسه قد خلقت في شعبنا روح التحدي والصمود في مواجهة أعدائها الذين تكالبوا عليها وعملوا على وأدها في سنواتها الأولى، غير أن شعبنا بتكاتفه وصموده استطاع أن يفشل كل المؤامرات والدسائس.إننا اليوم ونحن نحتفي بالذكرى العشرين لوحدة بلادنا جدير بنا أن نقف وقفة إجلال وتقدير وإعجاب بهذا الصرح الخالد، وجدير بنا كذلك أن نحمد الله على نعمائه، ونشكره على توفيقه إيانا، للحفاظ على هذا الصرح الشامخ، الذي تحققت في ظله جملة من المنجزات والمكاسب، والتي يمكن أن نتحدث عنها شعراً بالأبيات الآتية:بعد عقدين منذ ميلاد بلادي[c1] *** [/c]صارت الخيرات فيها بازديادمن مبان شامخات في رباها[c1] *** [/c]وسدود أنشئت في كل واديومساحات من الآكام صارت[c1] *** [/c]طرقات تعتلي كل النجادوصناعات حديثات تلبي[c1] *** [/c]كل ما قد كان يهواه فؤاديوموان في ثغور واسعات[c1] *** [/c]فتحت أبوابها رغم الكسادومشاريع كثيرات تغطي[c1] *** [/c]كل ما يحتاجه أهل بلاديوزراعات تغذي كل فرد[c1] *** [/c]والمواشي في البراري والبواديوشباب يتبارى بحماس[c1] *** [/c]كي ينال المجد يمضي للرشادوحوارات ترى فيها سجالاً[c1] *** [/c]بين أفكار، لإصلاح تناديوجدال بين أحزاب تنامت[c1] *** [/c]منذ ذاك اليوم صار الحق بادي[c1] خطيب جامع الهاشمي (الشيخ عثمان)[/c]
أهلاً.. بالعيد العشرين للوحدة
أخبار متعلقة