صباح الخير
"الزفة" هذا التقليد الذي دخل حياتنا، واصبحت كثير من حفلات الزفاف لاتعتمل الا بالزفة التي اصبح الكثيرون يتبارون في جعلها اكثر صخبا وضجيجا وبالتالي تشكل خطورة على الكثير من المشاركين في هذه الزفة بسياراتهم التي يتبارون بسرعتها غير محاسبين لما قد ينتج عن هذه السرعة من مخاطر، زاد الطين بلة اختيار موقع نفق التواهي لتدشين احتفالات الزفاف واصبح هذا تقليدا لايكتمل احتفال الزفة الا به رغم حالة الخوف لدى البعض من احتمال حدوث ما لاتحمد عقباه في هذا المكان المغلق وابواق السيارات المزعجة وحالة الهستيريا والفرح الجنوني التي تنتاب البعض فيسارعون باطلاق المفرقعات بشتي انواعها غير آبهين ولامحاسبين لاحتمال انطلاق شرارة هنا او هناك قد تسبب كارثة بشرية ومادية وتؤدي الى مأساة نظرا لحرارة السيارات ورائحة البنزين وعوادم السيارات، وقد يكون هناك من يمكن ان يوضح خطورة اكبر في هذا النوع من الاحتفال في مكان مغلق كالنفق.اتمنى الا يحدث امر كهذا، ويجنبنا الله اي كارثة ولكن المثل يقول الحذر ولا الشجاعة، ولابد لجهات كالشرطة والمرور ان تبادر الي اتخاذ اجراءات حماية تمنع هذه الكارثة قبل وقوعها وان توجه العرسان واصحاب الاعراس الى الاحتفال في مكان آخر يهيأ لهذا الغرض.وهذا في اعتقادي مسؤولية المحافظة بالدرجة الاولى حتى يجد الشباب متنفسا في الهواء الطلق يكملون به احتفالاتهم لتميزها كأحلى ليلة من ليالي العمر، ولوقف المضايقات التي يتعرض لها القادم والخارج من منطقة جولد مور نتيجة اغلاق النفق الذي يعتبر المنفذ الوحيد من والى هذه المنطقة، وتخفيف الضجيج الذي يحدثه هذا التجمع الكبير ليفرح كل واحد كيفما استطاع ولكن دون الحاق الضرر بنفسه او بغيره بقصد او بدونه، ولايعتبر الجميع مشاركين في هذا النوع من الزفاف برغباتهم.فالبعض يجد نفسه مشاركا في هذا النوع من الاحتفالات الخطرة غصبا عنه، ولايمتلك القدرة على الانسحاب، ناهيك عن التفحيط، والسباق بين السائقين الشباب وعدم وجود حد لهذا من قبل رجال المرور المنتشرين في كل مكان، او بتوجيه برامج لتقويم هذا النوع من السلوكات الخاطئة والضارة بسلامة المجتمع واولهم العروسان ومدعووهم.