مع الأحداث
تعرضت مدرسة السابع من يوليو للبنات الواقعة بمنطقة سعوان بأمانة العاصمة صنعاء ظهر أمس الأول ـ الثلاثاء ـ لعمل إرهابي تمثل بالهجوم بثلاث مقذوفات متفجرة استهدف زهرات الحياة، طالبات في عمر الورود موجودات، في المدرسة لتلقي العلم، وليس معسكراً للتدريبات القتالية.. هذا العمل هز وجدان الشارع اليمني كله ولعل ماشهدته وتشهده الكثير من عواصم المحافظات من مسيرات احتجاجية للمشاركين وأغلبهم طلاب وطالبات من المدارس والمعاهد والكليات والكثير من أولياء الأمور، لدليل على أن هذا العمل الإرهابي المتطرف قد دق جرس الخطر من تجاوز هذه الفئة الظلامية الضالة لكل الحدود، والصبر لدى شعبنا اليمني المتسامح والراعي إلى الحوار والتوعية لإعادة هؤلاء الذين اخذهم الشيطان إلى حضيرته ليتعلموا فيها كل ماحرمه الله في شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تحرم قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال وشيوخ إذا خالفوا أراء ومعتقدات هذه الفئة الشيطانية التي نعرف جيداً كيف زرعت وترعرعت وتوسعت بعض الشيء في يمن الإيمان والحكمة.. يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م.. غير أننا وانطلاقاً من ايماننا على ضرورة بذل الجهد لإعادة هذه الفئة واغلبهم للأسف من الشباب إلى جادة الطريق وإخراج المفاهيم الشيطانية الضالة من عقليتهم بواسطة الحوار وتوفير العمل الشريف لهم، قد تسامحنا عن بعض الأفعال والأعمال الإرهابية المتطرفة ضد الدولة ومؤسساتنا العسكرية والأمنية ومنشأتنا الاقتصادية واضرت بعض الشيء بالعلاقات مع الأشقاء والأصدقاء.. أما اليوم وقد وصل الأمر بهذه الفئة المتطرفة إلى الوصول إلى فلذات الأكباد والمراكز والدور التعليمية، فان مهمة مواجهتهم والقبض عليهم لتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل هي مهمة الجميع وليس فقط المؤسسات الأمنية والعسكرية.. لأن خطر هذه الفئة أكبر مما يتصوره العقل.. فالإرهاب لادين ولاملة له..ونتسأل اليوم ونحن أمام حصيلة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لاصلة له بديننا الإسلامي الحنيف وحضارة وتاريخ شعبنا اليمني.. ماذنب ثلاث عشرة طالبة بعمر الزهور أصابتهم قذائف المتطرفين ويرقدون حالياً في المستشفى بعضهم في حالة حرجة؟! هل ذنبهم أنهم يتلقون العلم الذي لايقبله المتطرفون؟! إن هذا العمل الإرهابي الجبان قد استفز كل أبناء شعبنا والاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الأمر الذي يدعو الجميع إلى اليقظة والحذر من هذه الأفاعي التي تحاول افراغ سمومها في الجسد اليمني.. لذا يتطلب بذل كل الجهود لكشفهم ومواجهتهم بصلابة حتى يتعلموا أن اليمن لاتخيفها مثل هذه الأعمال القذرة الجبانة.. ولن تثني أبناءنا على مواصلة العلم وتلقي المعرفة كي يبددوا ظلام الليل الذي عشعش في سمائنا ردحاً من الزمن حتى جاءت ثورتنا (سبتمبر واكتوبر) لتقهرا هذا الظلام وتشعلا النور في عقل ووجدان كل أبناء شعبنا وكانت الحصيلة الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.كما أن الإرهاب وأعمال التطرف لن تعيق حركة التنمية والاستثمار في بلادنا لأنها اعمال يرفضها كل الشعب ولايقبلها الا من غرست في قلبه الأسود بذور الحقد والتأمر على الوطن والوحدة والديمقراطية.