صنعاء / سبأ : ليس غريبا أن تكتشف أو تقرأ أو يتناهى إلى مسامعك خبر العثور على موقع اثري هنا أو الكشف عن لقي أثرية نادرة في مكان ما هناك من بلاد اليمن السعيد، لان هذا الجزء من جنوب شبة الجزيرة العربية -كما يرى الخبراء والمهتمون بالآثار - يعد موطن ازدهار واحدة من اعرق الحضارات الإنسانية القديمة، التي سادت منطقة جنوب الجزيرة والبحر الأحمر، وامتدت حتى تخوم القرن الأفريقي، وما يزال هناك جزء كبيرا من ملامحها مطمورا حتى ألان، رغم قلة ما كشفت عنه أعمال الحفريات والتنقيبات الأثرية للبعثات الأجنبية العاملة في هذا المجال باليمن . الغريب حسب هؤلاء الخبراء، ليس فقط في أن نجعل من تواضع الإمكانيات وعدم توافرها تارة، ومحدودية الصلاحيات الممنوحة أو وقوف البعض للحيلولة دون قيام الجهات المعنية بدورها في أعمال الإنقاذ والحماية والتنقيبات في بعض المواقع الأثرية تارة أخرى، مجرد شماعة تعلق عليها الأخطاء وجوانب الإخفاق والقصور،بقدر ما هو أيضا في اعتماد سياسة التغييب والتحفظ والسرية في التعاطي مع حيثيات قضايا حساسة من هذا النوع، أو تجاهل بعضها الأخر وتركه مهملا حتى يناله التكسير وتنهشه أياد العبث.[c1]تحفظات[/c]وكالة الإنباء اليمنية (سبأ)، كان لها سبق كشف النقاب عن موقع اثري بقرية "تنعم" الواقعة بمنطقة خولان على بعد حوالي 50 كيلو مترا شرقي العاصمة صنعاء، حيث تؤكد المعلومات التي جمعها الفريق ضمن مادة هذا التحقيق، أثناء النزول الميداني للقرية نهاية الأسبوع المنصرم، تعززها الصور التوثيقية للموقع وبعض شواهده الأثرية، أن العلم بالموقع لم يحل دون تخفي الجهات المعنية وتسترها عليه وإحاطة موضوعه بالسرية والتكتم، إلى أن جاءت مصادر في الهيئة العامة للآثار والمتاحف لتكشف على استحياء بأن فرقا أثرية يمنية وألمانيةزارت قرية تنعم خلال السنوات الماضية, واستدلت من خلال التنقيبات والحفريات "العشوائية" التي كانت "معاول" أبناء المنطقة قد سبقتها إليها ، بوجود مدينة أثرية كاملة مازالت مدفونة تحت ركام هائل من الأحجار ، وأن جزءا كبيرا من بنايات القرية الحالية بنيت على أنقاض هذه المدينة التي اعتبرت المصادر نفسها بان اكتشافها من الاكتشافات الأثرية النوعية، بالنظر إلى كونه سيكشف عن جوانب مهمة من حقبة تاريخية ذات أهمية بالغة هي الأخرى من تاريخ اليمن القديم بامتدادها إلى عصر ازدهار حضارتي سبأ وحمير التي عرفت في الفترة الممتدة ما بين عامي 1200 قبل الميلاد وحتى عام 200 بعد الميلاد تقريبا.تأخر الإعلان عن كشف بهذا الحجم طيلة هذه السنوات والبدء في التنقيب فيه بصورة رسمية من قبل الجهات المعنية يعود -حسب هذه الجهات - إلى تواضع الإمكانيات اللازمة لتوفير الحماية الكاملة للموقع والقيام بهذا المهمة وخاصة ما يتصل منها بعدم توفر الإمكانيات المادية والبشرية.رغم أن التكهن بوجود مدينة أثرية تحت هذه الأنقاض هو الاعتقاد السائد لدى معظم المهتمين والاثاريين إلا إن ثمة من يعتقد بان الشواهد الأثرية التي تم العثور عليها في الموقع من أحجار منقوشة بالخط المسند ومدرجات سلالم وأعمدة حجرية ترجح من احتمالات وجود قصر حميري أو معبد قديم. [c1]مع البداية وحكاية اليهودية[/c]كانت البداية عندما قام أحد أعضاء الفريق بزيارة إلى المنطقة والحصول على مجموعة من الصور التي تؤكد أهمية الموقع الأثري وقيمته التاريخية، فضلا عن الحصول على بعض معلومات أوليه تم التحقق من ثبوت صحتها بأن معاول المواطنين سبقت الجهات المعنية إلى الموقع، وبدأت في أعمال الحفر العشوائي بداخله.بعيدا عما سبق لمصادر محلية من أبناء المنطقة ذكره بأن بعضا ممن تقع مساكنهم فوق الموقع ويعتقدون أنه"أحد القصور الحميرية" قد تلقوا عروضا مالية بشراء الأرض التي تقع عليها مساكنهم ولم يكشفوا عنها، تم الانتقال مباشرة إلى مكتب رئيس الهيئة العامة للآثار الدكتور عبدالله با وزير ، ومن ثم مكتب وكيل الهيئة الدكتور عبد الرحمن جار الله، الذي أبدا تعاونا كبيرا من خلال تكليفه لمختصين في الآثار وسيارة بالنزول الميداني للمنطقة وتقديم تقرير متكامل لما ينبغي فعله.غير أن المفاجأة الكبيرة كانت أن الاتفاق الأخير مع الدكتور جار الله بالنزول الميداني مع خبير آثار و فريق (سبأ) قد الغي لأسباب غير معلومة ، مما اضطرنا إلي اخذ معداتنا من كاميرات ومسجلات والتوجه صوب الموقع . رغم ما أبداه بعض المسئولين في الهيئة من تحفظ وتكتم على الموضوع، إلا أن مصادر مطلعة في الهيئة كشفت عن عروض ألمانية وأخرى أمريكية بالتنقيب في الموقع عبر أحدى عالمات الآثار "من أصل يهودي"، مشيرة إلى أنها سكنت القرية في فترة من الفترات التي سبقت خروج اليهود من اليمن. وعللت مصادر الهيئة نفسها سبب رفضها لتلك العروض أن بعض البعثات تعمل في أكثر من موقع منذ سنوات طويلة وهذا قد لا يؤهلها للدخول في عمل أثرى جديد بالإضافة إلى عدم القدرة والمتابعة والإشراف على عمل هذه الفرق.تنعم وأخواتها وتنعم ملوك سبأوتنعم حسب المراجع التاريخية، قرية تقع في بني سحم منطقة خولان العالية، وهي منطقة خصيبة تطل على وادي خصيب عرف على مر تاريخه بزراعة أجود أنواع اللوز والعنب وذلك من خلال قربه من سد يعرف ألان "بسد شاحق". وكان لهذه العوامل تأثير مباشر في توفير عوامل الاستقرار للإنسان اليمني الأول وتأسيس المدن وتنظيم شؤونها فيما يشبه النظام المؤسسي المعاصر؛ وازدهار صنوف الفنون على أنواعها من عمارة، ونحت، وكتابة وغناء؛ إلى انتشار مظاهر الرفاه الاجتماعي على أنواعها بمقاييس ذلك العصر وتشييد الحواضر المنيفة الوارفة الظلال على امتداد هذه البقاع.في كتابه الإكليل يشير أبو الحسن الهمداني إلى ذكر تنعم مع مدينة تريم الأثرية بمنطقة حضرموت على بعد حوالي (777) كيلوا مترا شرقي العاصمة صنعاء، إلا أن محقق كتاب الإكليل المؤرخ محمد بن إسماعيل الاكوع لا يورد أي تفسيرا للرابط في ذكر المدينتين ما حدا بعض المهتمين إلى الذهاب للاعتقاد بان وقوع المنطقتين على نفس الاتجاه (الشرق)يفسر اهتمام السبئيين وعبادتهم "لإله للشمس" آنذاك.فيما يذهب آخرون للاعتقاد بان تنعم هي مدينة "تنعم فيها الملوك السبئيون"، في إشارة إلى أن هذه البلدة كانت بمثابة الروضة أو الجنة التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة بما يدعو اقيال وملوك سبأ وحمير للجوء إليها "للتنعم" والاستجمام.ويؤكد الخبراء على أهمية الموقع وقيمته التاريخية حيث أكد خبير الآثار الوطني عبد العزيز الجنداري مدير المتحف الوطني من واقع إطلاعه على الصور على أهميتها وضرورة إنقاذ المدينة من العبث والبيع .لكن على الرغم من الأهمية التي يكتسبها الموقع الأثري حسب المختصين، فأنه يتبين من واقع زيارة ومعاينة الموقع ، مدى حالة الإهمال التي يعاني منها في ظل عدم وجود ما يشير إلى بسط الجهات المعنية لنفوذها عليه كما هو الحال بالنسبة لغيره من المواقع الأثرية التي عادة ما تحاط بالأسوار والأسلاك الحديدية الأمر الذي جعل الموقع ومحتوياته عرضه للنهب والسرقة والنبش العشوائي تماما مثلما عرض الكثير منها للتخريب في ظل أتساع مساحة ألامية بأهمية التراث الأثري. (سبأ) في القرية في تنعم وكما هو الحال في بقية القرى والمواقع الأثرية والسياحية اليمنية رغم تواضع الوعي بأهمية هذه المواقع وأهميتها ودور الاهتمام بها من قبل الأهالي في جذب وتنشيط حركة السياحة ،إلا أن الأهالي على عكس غيرهم في مناطق أخرى يبدون قدرا عاليا من اللياقة والكياسة في التعامل والتعاون مع الكثير من الوافدين والزوار يمنيين وعرب وأجانب ممن يقصدون القرية في العطل الأسبوعية ويمثل الموقع الأثري قبلتهم الرئيسية . فور وصولنا بالضبط كانت الصدمة عندما تلقفتنا أحد أبناء القرية وعرض علينا بيع تمثال اثري نادر دون أن يعلم بمهمتنا وطبيعة عملنا .. لكنه بمجرد أن اتضحت له طبيعة عملنا الصحفي التي لم نستطع إخفاءها أكثر مما يجب، عرض علينا تعريفنا بالمنطقة مقابل أجر رمزي! الفريق تمكن من الالتقاء بسيدة في منتصف العقد الرابع من العمر عند مدخل القرية ، والتي بدورها قدت لنا شرحا مختصرا عن طبيعة القرية، وعن المكان الذي بدا البحث فيه عن الآثار، ولم تمانع بدورها في إرشادنا إليه .. مشيرة إلى أن المنطقة قد زارها أجانب والتقطوا لها العديد من الصور الفوتوغرافية .زاد ذلك الحديث من حماسنا لمعرفة الكثير من التفاصيل حول الموقع وطبيعته، والتحقق من طبيعة هؤلاء الزوار وكيف عرفوا بالآثار والموقع الذي لم يتم الإعلان عنه رسميا .. هكذا كانت علامات الاستفهام تتبادر إلى الأذهان إلى أن تم الوقوف على ظهر التلة التي تقع عليها مساكن القرية ،وفي بيت حطروم بالضبط حيث ظهرت أعمال الحفر والتنقيب في الموقع وبرزت بعض شواهده الأثرية, تسمرنا وبدأ لنا إن عجلة الزمن قد توقفت عند هذه الإطلال والشواهد .من يعرفون بأبناء بيت حطروم هم من بدأوا إعمال الحفر أسفل البيت حتى عثروا على البناء القديم التاريخي وعلى أحجاره كتابة بالخط المسند ، يصل طولها إلى المتر والنصف كما تم العثور على سلالم (درج) والى حجرة(غرفه) متكاملة حيث وقفت إعمال الحفر عندها كونها تحت البيت مباشرة والاستمرار في الحفر فيها قد يعرض منزلهم للانهيار .صاحبة المنزل وهي أمرآة مسنة تحتفظ بذاكرة فولاذية رغم مصارعتها لعمرها الستيني، تقول عندما سألناها عن رأيها في الاكتشاف الأثري بضحكة لا تخلوا من الوقار :" ذكرتوني بأول يوم بدأ فيه أولادي وبناتي بالحفر ، أنا لم أكن مصدقة في البداية ، لكن مع أول ظهور ذلك الجدار التابع للدرج اعتقدوا أنه صنم (تمثال)، وتجمع حولنا أبناء القرية ، ومن شدة فرحتنا لم ننم تلك الليلة ، وبات أبنائي في هذه الحجرة يحرسون الصنم" .من جانبها قالت البنت الكبري :" أن البناء القديم الأثري مصان بشكل يدعو للدهشة وان عملية الحفر، استمرت تسعة أشهر ، حتى ظهرت تلك الدرج التي مسيرها إلى تحت البيت ، واستدعتهم إلى التوقف خوفا من تهدم بناء منزلنا فوق رؤوسنا".وأضافت " عرض علينا بيع البيت بمبلغ خمسة مليون ريال لكننا رفضنا التخلي عنه " .. مطالبة الجهات المختصة باستكمال أعمال التنقيب والحفر, مؤكدة تعاون أبناء القرية مع هذه الجهات وحرصهم على حماية تلك الآثار ، مشيرة إلى إن أبناء القرية على استعداد لدفن تلك الحفريات في حال تأخر قدوم هذه الجهات. وأوضحت البنت الكبرى أن القطع الأثرية التي تم العثور عليها يحتفظ بها أخوها الكبير ، وان ما حصلت عليه أيديهم وأدواتهم البسيطة ليست بشي مقارنة بما قد يوجد لو قامت الجهات المعنية بالتنقيب بأدوات حديثة . عبدالله على حطروم ابن صاحب المنزل يقول:" فكرة التنقيب عن الآثار بدأت عندي قبل ثلاث سنوات ، عندما تأكدت عبر اطلاعي على الكتب التاريخية أن قرية "تنعم" هي نفس المدينة السبئية القديمة المذكورة والمعروفة باسم " مدينة تنعم الملوك" .من جهته اطلعنا محمد حطروم اخو صاحب المنزل على إعمال حفر أخرى قاموا بها في الجهة الشمالية من البيت على بعد ثلاثين متر ووجدوا أن البناء القديم متواصل مع الجهة الجنوبية التي بدوا فيها إعمال الحفر ما دعاهم للاعتقاد بوجود معبد قديم وقصر في هذه المساحة.وأشار إلى أن سكان القرية في حال إعادة بناء منازلهم أو تجديدها كان الأمر يتطلب منهم حفر أساسات، لكنها كانت تصلهم في الأخير إلى البنايات القديمة للمدينة المطمورة داخل القرية،مما يضطرهم للاكتفاء بالبناء فوقها باعتبارها أفضل أساس للبناء الجديد , مع العلم إن منازل القرية الحالية المبنية على أنقاض المدينة التاريخية لا يتجاوز عمرها الـ 100 عام.على ناجي دهاق من أبناء القرية عثر داخل منزله كما يقول:" على "دوح"( قدر كبير) بارتفاع متر ونص وبقطر سبعين من الطين الأحمر مغطي رأسه بالقضاض ، لكن على ناجي كما يقول:" كسرة واستخدم ترابه في الزراعة ، ليفاجئ ومعه سكان القرية أن ذلك التراب كان دائما في لمعان مستمر وقد يكون مخلوط بالذهب .. ما جعل الموضع يتصدر أحاديث القرية.وقال دهاق أن "سمسرة" منزله (حظيرة للأغنام)، عثر فيها على أحجار ملساء وناعمة أوصلته إلى نفق مبني بنفس الحجر والطريقة، لكنه لم يدخله بسبب قيام ( زوجته وأخواته) بردم هذا النفق، إثناء زيارة لأحد أصدقائه خوفا عليه من الدخول فيه والموت بداخله كما سبق وان حدث في حالات مشابهة مع بعض سكان القرية .وأضاف " أن علماء أثار أجانب (يتحدثون باللهجة اللبنانية) رافقهم إلى السمسرة ووجدوا كتابة قديمة تقول "هنا معبد" حسب قولهم، وكتابة أخرى في حجر سبق وان استخدمت في عمارة منزل آخر مكتوب عليها بالسند وتجرمها العلماء أنفسهم بالقول (بيت لزق) ".في تجوال فريق (سبأ) في أنحاء القرية وخرائب تنعم تجمهر حولنا أبناء القرية يسبقهم الأطفال وقاموا بتعريفنا واصطحابنا إلى كل موضع يحمل بناء قديم ويستحق منا التصوير بما فيها الزوايا والأماكن التي تقع تحت أنقاض منازلهم ، وهي بالمناسبة منازل مهجورة لم تعد صالحا للسكن.. مؤكدين ان القرية تحتها مدينة كاملة [c1]من هي الرمانة؟[/c]على جدار جامع الرمانة (مسجد البلدة)، حجر مكتوب عليها بالخط المسند"هنا معبد" استخدمت من قبل بناه المسجد الذي يعود تاريخه إلى حوالي 100 عام دون علم بمعناها ، وتتوج بوابة المسجد ثلاثة أعمدة منقوشة بأشكال ورسوم زخرفية ونباتية لطيور وعناقيد عنب، كما في داخله ينتصب خمسة أعمدة من أحجار مختلفة يبلغ ارتفاع أكبرها المترين وقطرها ثلاثين سنتيمتر ، منقوش عليها بالخط السبئي المسند ، ومزخرفة برسومات لطيور تأكل من سنابل القمح والعنب, و أعمدة أخرى مزخرفة في بهاء المسجد وبئر قديمة .وتؤكد هذه الشواهد التي استخدمت فيها أعمدة أثرية قبل سنوات خلت ويجرى حاليا تقديم عروض لأصحاب القرية ببناء مسجد حديث على أنقاض على المسجد القديم أن إعمال الحفر والنبش للموقع الأثري كانت قد بدأت قبل نحو 100 عام.الحاج يحيى احمد المسوري من أبناء المنطقة هو الأخر تحدث إلينا مؤكد إن معظم منازل القرية مبنية من حجارة المدينة التاريخية المطمورة تحت الأنقاض ، والتي لو كشف النقاب عنها ، لكانت كشف اثري هام .[c1]خاتمة[/c]في حضرة الأطفال وتجمهرهم حولنا ومطاردتهم لنا من زاوية إلى أخرى تأكد لنا بان الموقع يمثل أساسات لمباني حجرية تشير إلى وجود مستوطنة أثرية تقوم بناياتها الحجرية على قدر عال ومتقن من البناء وفن العمارة الذي عرف به اليمن على مر التاريخ، كما توجد أحجار وأعمدة حجرية مختلفة الأصناف والإحجام والإشكال منها ما يظهر بكتابات مسنديه وأخر يحتوي رسومات نباتية وأشكال هندسية فنية رائعة. كما يضم الموقع مدرج حجري متقن البناء وجدار حجري عريض مبني هو الأخر بعناية فائقة ، ينتهي بحجر محفور يظهر بالنحت البارز في هيئة شكل هندسي يقترب في شكله من الإشكال التي تضمها المعابد والقصور اليمنية القديمة،فيما يفيد الأهالي أن الجدار الذي يبلغ طوله حوالي 3 أمتار وأساساته المغروسة في أعماق الأرض كان إلى قبل فترة قريبة جدا تظهر عليه كتابات مسنديه إلى قبل أن يتم طمسها بفعل تلويثها بالعديد من الأحبار والكتابات والإشكال بخط رديء من قبل بعض السكان والزوار و تعرضها لعوامل الطبيعة والتعرية.هكذا لم تستغرق زيارتنا للقرية من الوقت ما كلفتنا إياه في البحث في المراجع التاريخية ما يستوجب علينا دعوة للجهات المعنية على لسان المواطنين بسرعة العمل على كشف النقاب عن الموقع وفرض الحماية عليه.
|
ثقافة
تنعم مدينة اثرية تحت الأنقاض
أخبار متعلقة