أتلانتا / متابعات: لفتت دراسة علمية حديثة إلى أن الدش مرتع خصب لجراثيم ربما مسببة للأمراض قد تغمر أجسامنا عند الاستحمام.وطمأن الخبراء بأن تلك الجراثيم، التي تترسب داخل رأس الدش لتنمو إلى طبقة عضوية شفافة أو طبقات من المادة اللزجة وتنزل مع المياه عند الاستحمام، لا تمثل تهديداً صحياً على الجميع، باستثناء أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة الطبيعية، حسب ما ورد في السي آن آن.ويعد الدش، كونه مكاناً معتماً ورطباً ودافئاً، البيئة الأمثل لنمو وازدهار البكتيريا المسببة لأمراض الرئة، وقد يغمر أجسادنا، عند الاغتسال، بجراثيم مثل “ماكوبكتيريوم آفيوم” Mycobacterium avium، وأنواع أخرى من الجراثم مثل “ماكوبكتيريا” غير المسببة للسل non-tuberculosis mycobacteria، كما تقول دراسة المنشورة في دورية “انبثاق الأكاديمية القومية للعلوم.”وتقول الدراسة، إن معدلات الجراثيم في مياه الدش ضعف تلك في مياه الصنابير بواقع 100 مرة.وذكر الباحث، لي ام. فيزل، من “جامعة كولورادو” الذي قاد البحث: “إذا كنت ضعيف المناعة أو تخشى الالتهابات الرئوية، فعليك بملء المغطس بالماء والاستحمام بدلاً عن استخدام الدش.”وقام الباحثون في الدراسة بتحليل الجراثيم داخل 45 دشاً في تسع ولايات أمريكية مختلفة.”ووجد “ماكوبكتيريوم آفيوم” Mycobacterium avium” في 20 في المائة من نماذج الدراسة، علماً أن الجرثومة قد تسبب التهابات الرئة بين الأشخاص الأصحاء وضعاف المناعة، على حد سواء، تحديداً المدخنين، ومدمني الكحول والمصابين بأمراض رئوية مزمنة، ومن أعراضه الإرهاق، والسعال الجاف المزمن، وضيق النفس.وأشار إلى أن البشر يحتكون خلال حياتهم العادية بـ60 ألف نوعاً من البكتيريا، مضيفاً: “واحد أو اثنين في المائة منها فقط مسببة للأمراض.”وأكد أن مغزى الدراسة هو تنظيف الدش دورياً للتخلص من الميكروبات المترسبة واستبداله سنوياً.