رأي صريح
فاطمة العرافي أسم قد لايعرفه الوسط الرياضي نظراً لزحمة الأسماء التي يتداولها المنتمون لهذا الوسط وعطفاً على كثرة الأسماء التي تثير الجلبة والصخب وراءها حيثما حلت أو وطئت لها قدم. ومن عتمة التجاهل خرجت هذه الفتاة لتحتل موقع الصدارة في الأخبار بعد أن أستطاعت كسر العزلة الخارجية لانجازات الرياضة النسويه بمرتبة الوصافة في سباقي 5000 متر و1500 متر ضمن البطولة العربية الأولى للأندية التي أنعقدت في العاصمة الأردنية عمان لتضع لاتحاد رياضة المرأة في اليمن ولليمن عموماً مكاناً في إطار الصورة العامة لنجاحات المرأة العربية في هذه البطولة.وإذا كان فوز فاطمة الذي يرتقي إلى مصاف الانجاز المهم لرياضة النواعم قد بدا مفاجئاً في نظر البعض ممن هم بعيدون عن أخبار هذه الشريحة الهامة فإن معظم المتابعين للحدث الرياضي اليمني والقريبين من المشهد النسوي لم يفاجئهم نبأ الانجاز من منطلق معرفتهم الأكيدة بإمكانيات وقدرات بطلات الرياضة اليمنية في شتى ميادين التنافس وثقتهم في مايمكن أن تفعله حواء اليمانية إذا ما اتيحت لها الفرصة المتساوية مع شقيقاتها العربيات من حيث لوازم التدريب وأجواء الإعداد والظروف الحسنة للممارسة على المستوى المحلي.خرجت فاطمة من العتمة لتحقق الانجاز فأزالت بانجازها هذا قدراً مهماً من سواد النظرة إلى رياضة المرأة وأكدت بما لايدع مجالاً للشك أن نون النسوة حاضرة في قلب النجاحات حيث يتعلق الأمر بوطن ينبغي أن نعلي راتبه.فيما أجمله من نجاح وما أروعها من لحظة تلك التي أشتهرت فيها السمراء اليمانية قدراتها في وجه المنافسين لتضع لها ولاخواتها ولنا وللوطن موضعاً تحت شمس العرب في المحفل الكبير. كما لايمكن أن ننسى ماحققته بقية المشاركات بأسم اتحاد الرياضة في المحفل ذاته ليكتمل الألف وتزهو صورة ذلك الحضور كأروع مايكون.