جميل عبدالوهابقبل مباراتنا امام السعودية في الجولة الاولى لتصفيات امم آسيا جاءت مسيرة الاعداد والاستعداد لمنتخبنا، موغلة في الشرود، ملفوفة في العجز، لم نر مشروعية ماينبغي ان نفعله وكأننا نمثل هوية كروية غريبة لاصقة، تحوي داخلها درجة عالية من اللارؤية لاعادة انتاج الماضي (القريب) بضموره وعدميته .. فانتهك المنتخب السعودي مرمانا برباعية دون رد وفي ارضنا وبين جمهورنا .ويبقى الآن التفكير الجدي، نتعامل من خلاله بملامح استعدادية اقرب الى المعقول والى الممكن (الايجابي) لمجابهة المنتخب الياباني ذهابا وايابا ومجابهة المنتخب السعودي ايابا. . وتفصلنا عن هذه المواجهات (الشاقة) - بالتأكيد - فترة خمسة اشهر ، حيث من المقرر ان نبدأ في اغسطس من عامنا الحالي . . وحتى لانظهر مثل اكياس الجدران المقعرة ، ونعيش حالة الصراع الهائل بين الاتجاهات المتعارضة : بين السلبية والايجابية ، بين التسليم والتحدي ، بين انتصار الارادة على الانهزامية . . علينا (اولا) الانتصار للعقلية الكروية الادارية - حتى في ادنى مستوياتها - ! ! والذي عانينا - وما زلنا - من قمعها وقهرها . . بعدها (فقط) نستطيع استغلال فترة الخمسة اشهر التي تفصلنا عن المواجهة مع اليابان ذهابا وايابا ومع السعودية ايابا، وبمضمون استعدادي مكثف ، متسق ومتوازن ، والاهم في هذا الاتجاه نجاحنا في تأمين مباريات تجريبية ودية لمنتخبنا مع منتخبات ذات طاقات وتجارب وخبرات . . وليس مع اندية كالترسانة وغزل المحلة كما حصل قبل المواجهة مع المنتخب السعودي ! ! وهذه المهمة تبقى مرتبطة بالكيان الكروي وعقليته الادارية هنا (فقط) يستطيع الجهاز الفني الوقوف امام قواعد معقولة وسيأخذ يشيع ويقرر الخطأ والصواب ، ومايجوز وما لايجوز ! ! .مع الاقتناع التام بان فوزنا على الهند لاينبغي الاهتداء اليه كنموذج يصلح لاكتشاف حالة التعارض (السلبي) التي لازمت منتخبنا الوطني . . فالمنتخب الهندي (اضعف) من ان يمثل ذلك النضج الفكري الكروي والاداء الفني والذي من خلال فوزنا عليه يمكن القول باننا تجاوزنا عيوبنا امام المنتخب السعودي في ارضنا وبين جمهورنا - لا غير! ! .وتبقى فترة الاشهر الخمسة تبدو (معقولة) للاستعداد الحريص على محاكاة اتجاهات السلب التي ظهرنا بها امام المنتخب السعودي وتجاوزها وفق اصول مرعبة في عالم كرة القدم . [c1]نهاية المطاف :[/c]بهكذا حديث نحن (لانطالب) منتخبنا بدهس وسحق منتخب اليابان ذهابا وايابا ، ومنتخب السعودية إيابا . . فالمنتخبان الياباني والسعودي يمتلكان قدرات كروية فنية بليغة، قادرة على الوفاء بحاجات كليهما . . نظام كروي له صفة الدوام والثبات ، والتغير بمقدار اتباع طرق التطور التصاعدي . . بقدر (ما نطالب) منتخبنا الخروج من نطاق الانغام، ونبض الايقاع المؤلم . . نخسر - عادي- ولكن بالشكل الذي يحفظ لنا مساحة من الاحترام ! ! .