محمد الجرادي حديث الرواتب ، حديث العجائب، حديث الحاضر الغائب، ولا أدرى ما لهذا الراتب الذي ما أن يأتي حتى يصير له ألف جناح وجناح، وتتوالى أمامك المصاريف والديون وتترى أمام منزلك طوابير الدائنين فلا يأتي يومك الثاني إلا وأنت صفر اليدين. وإن كنت من سعداء الحظ، فإن يوم راتبك هو يوم سعدك فتستطيع أن تأخذ أولادك، ولا بأس أيضاً من أن تأخذ معهم أمهم إلى البريد أو إلى عند الصراف فتتسلم الراتب وتذهب بهم في نزهة فيأخذون ما يريدون لذلك اليوم وأنت تنسى فقرك وهمك وحزنك، وتقتلب شيخ زمانك وتنسى القات المدعس، وتصاحب القات ( العود )، ومع نهاية التخزينة في تلك الليلة تبدأ شهراً جديداً من الآلام والحسرات والحزن المليء بالديون وفقر الحال. خصوصاً وأنت تنظر إلى فواتير الهاتف والماء والكهرباء .. وآهٍ من الكهرباء تم تتذكر بقية طلبات المنزل من ( راشن ) وخضار ومصاريف يومية وجيبك يصفر من الطفر. بعد هذا اليسير عن حالة الموظف الفقير الا ينبغي لحكومتنا الموقرة إعادة النظر في رواتب العامة.. اللهم أدم علينا خيرات حكومتنا.
باختصار
أخبار متعلقة