في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
صنعاء/ سبأ:تبدأ الاثنين القادم حملة بيئية واسعة لتنظيف الفوهات البركانية في منطقة دمت الطبيعية من نفايات الزائرين في إطار أنشطة وزارة المياه والبيئة للاحتفال باليوم العالمي للبيئية الذي يصادف الخامس من شهر يونيو من كل عام.وأوضح المهندس عبد الرحمن فضل الارياني وزير المياه والبيئة أن الحملة التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية والصندوق الاجتماعي للتنمية ومحافظة الضالع وصندوق النظافة في حمام دمت وشركة أروى لصناعة المياه المعدنية والمجموعة العالمية تهدف إلى الحفاظ على الجمال الطبيعي للحمامات وحمايتها من التلوث البيئي من خلال توزيع عدد من براميل النفايات والقيام بإرشاد المواطنين وتنبيههم بمخاطر رمى نفاياتهم بصورة عشوائية.وتعد حمامات دمت من أهم المنتجعات الطبيعية في بلادنا التي يرتادها كثير من الزوار لما تمتاز به من وفرة في مياهها الكبريتية الحارة النابعة بشكل طبيعي من عمق حوضها المائي دون الحاجة لآليات ضخ حديثة مما أدى إلى انتشار حماماتها الطبيعية بكل أنواعها وأشكالها المختلفة على كل أرجاء المدينة التي لا تزيد مساحتها الكلية عن 1.5 كيلومتر مربع.وأشار الوزير إلى أن الحفاظ على نظافة الحمامات الطبيعية في دمت ليس مسؤولية الجهات ذات العلاقة بالنظافة والبيئة فحسب بل هو مسؤولية مشتركة يجب أن تشترك فيها جميع فعاليات المجتمع.وقال إن النفايات التي ترمى بصورة عشوائية وتحديدا تلك المتناثرة على جوانب الطرق والوديان والسواحل تشكل خطرا بيئيا كبيرا يهدد الصحة العامة والبيئة.وأشاد وزير المياه والبيئية بالمبادرة التي تبنتها السفارة الألمانية وبدور القطاع الخاص والمنظمات الدولية في دعم جهود الوزارة والجهات ذات العلاقة في أدارة النفايات، داعيا المجتمع المحلى إلى المشاركة الفعالة في حماية بيئتهم المحلية وإرثهم الطبيعي.من جانبها أوضحت السيدة ليا زيجارت استشارية في وزارة المياه والبيئة بان محافظة الضالع وضواحيها لاسيما المناطق البركانية فيها ستشهد حملة تنظيف غير عادية متزامنة مع حملة توعية لمدة ثلاثة أيام يشارك فيهما المئات من أطقم المساعدة لتخليصها من القوارير البلاستيكية والنفايات الأخرى التي تركها الزوار خلفهم منذ سنوات عدة.وتقول الاستشارية بأنه لا يمكن حل هذه المشاكل ألا أذا قامت الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بالانضمام إلى الجهود المبذولة وتولى المسؤولية الملقاة على عاتقهما وينبغي أن تكون أدارة النفايات المستدامة فعالة في المحافظة على البيئة وان تكون مقبولة من المجتمع وغير مكلفة من الناحية الاقتصادية.وأضافت لقد أصبحت أدارة النفايات اليوم أكثر صعوبة وموضوعا بارزا في اليمن في السنوات الأخيرة.. ويحاول المهتمون بهذه المسائل جاهدين متابعة النمو السكاني والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتأثير هما على الصحة العامة والسلامة البيئية.ونبهت استشارية وزارة المياه والبيئة إلى انه من اجل ضمان استدامة هذا الجانب، يجب أن لا يشمل فقط المحافظة على البيئة، بل أيضا مراعاة التأثير الاقتصادي والعوامل الاجتماعية على حد سواء مثل توفير فرص عمل.هذا وتحتضن مدينة دمت ثمان حرضات متفاوتة الأحجام ومتفاوتة الأشكال وأكبر تلك الحرضات الحرضة الكبرى فوهة البركان الأكبر التي يصل قطرها إلى حوالي 50 متر وعمقها حوالي 120 متر.وتفيد دراسات علمية أن مياه دمت الكبريتية الحارة تحتوي على نوع من الكالسيوم والبيكربونات والكلورايد كما يحتوي كل لتر ماء على 2 جم و900 ملجم من ثاني أكسيد الكربون الحار في المتر الواحد إضافة إلى عدد من المواد المعدنية النادرة مؤكدة الفائدة الصحية لتلك المياه لعلاج الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي ولعلاج أمراض المسالك البولية وعلاج المفاصل وأمراض الدورة الدموية والجهاز العصبي والأمراض الجلدية.