الشمة ..الهاجس المدمر لحياة الإنسان
تحقيق/ بسام محفوظ أحمدصحة الإنسان هي المرتكز الأساسي لحياة كريمة وسعيدة في جميع مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها فالصحة الحقيقية في الحياة أن يبتعد الإنسان عن الأضرار التي تضر،بحياته فتلك الأضرار منتشرة بشكل كبير مثل ظاهرة الشمة التي هي عبارة عن أوراق التبغ المجروشة أو المطحونة حيث أن الشمة توضع بين اللثة السفلية والأسنان حيث يمتص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للفم ويصل إلى الدم والدماغ ويؤثر على أجزاء الجسم المختلفة حيث يكون تأثير النيكوتين فيها أقوى من السجائر ذلك أنه يمتص كاملاً من الفم.والشمة بأنواعها تحتوي على أوراق التبغ كمادة أساسية تحتوي على أعلى تركيز من النيكوتين وتأثير الشمة على الفم واللسان واللثة خطير جداً وتعمل الشمة على تشقق الأسنان ويكون عاملاً مساعداً على دخول الفطريات والبكتيريا والميكروبات بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى تقرح اللثة وهذا المرض شائع بين متعاطي الشمة .وقد حاولت صحيفة 14أكتوبر أن تناقش هذه المشكلة لتبين أَضرارها الخطرة على أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب الذين أصبحوا يعشقون هذه الآفة المدمرة لهم وقد رصدت آراء في جولتها التحقيقية التالية :- في البداية التقينا د/أمل أحمد عبد القادر اختصاصية طب أسنان وأطفال الأستاذة في كلية طب الأسنان جامعة عدن في مقر عملها حيث سألناها عن الشمة وأضرارها عن الفم والأسنان فكان ردها :في البداية اسمحوا لي بأن أقول إن الشمة أصبحت ظاهرة منتشرة في أوساط مجتمعنا اليمني فالحقيقة أصبح الصغير والكبير يتعاطونها ويجهلون أضرارها على صحة الجسم والفم والأسنان وهناك دراسة جديدة بينت بأن الأطفال الذين يتعاطون الشمة سوف يموتون قبل دخولهم سن البلوغ وذلك بسبب تأثير النيكوتين المركز في الشمة ولهذا أنصح بالابتعاد عن تعاطي الشمة والاهتمام بصحة الفم والأسنان أما عن سؤالكم عن أضرار الشمة فمن أضرارها أنها تؤدي إلى تقرحات في الغشاء المخاطي للفم وتأكل أنسجة الفم وأعاقة في الأطباق أي عدم أطباق الفم الطبيعي وكذلك تسبب مرحلة ما قبل السرطانية كما تسبب سرطان الدم وغيرها من الأضرار ، ولهذا أنصح مرة أخرى من يتعاطاها الابتعاد عنها.[c1]بعد ذلك التقينا د/ صلاح محمد أحمد الاصبحي نائب العميد للشؤون الطلابية في معهد التجاري محافظة عدن قال:[/c]أنصح ابنائي الطلاب الدارسين وغير الدارسين عدم تعاطي الشمة والتمبل لكونها مضرة بالصحة ومخلة بالمنظر العام للشخص وكذلك مظهر غير حضاري عندما يمضغ في الأماكن العامة مثل الجامعات والمعاهد التقنية والمدارس والثانويات وغير ذلك.[c1]- حسين أحمد وهطان طالب في المعهد التجاري سنة أولى محاسبة قال:[/c]أنصح أخواني الطلاب الذين يتعاطون الشمة بأن يتركوها حيث أنها ليس لها أي فائدة على الجسم بل أنها تجلب أمراضاً عدة مثل الإرهاق والاكتئاب كما انها تعطي رائحة كريهة للفم وتسبب سرطان اللثة ولهذا أنصح أخواني الطلاب بالابتعاد عنها والتوجه إلى الطريق الصحيح.- عبده علي الصوفي طالب في كلية الآداب قسم إعلام سنة ثانية قال:إن من يتعاطى الشمة يعكس صورة سيئة عن شخصيته بوجهة نظر الآخرين كما أنها ظاهرة سلبية لها تأثيرها في عدة جوانب كالجانب الصحي كما أن الشمة هي إحدى المكونات السرطانية التي تؤدي إلى عدة أمراض أهمها مرض سرطان اللثة فمن يتعاطى هذه الآفة لا يعتبر أنساناً مثقفاً أو حضارياً بالمعنى الأصح يتعاطى شيئاً يعكس صورة سلبية عن المجتمع والعالم الآخر فالسائح أو الزائر لبلادنا عندما يشاهد مثل هذه المظاهر ينتابه شيء من الاستياء والسخرية خاصة عندما يراها في أفواه الشباب.[c1]- حسين خالد محمد ناصر طالب في الصف التاسع قال:[/c]أصبحت الشمة الظاهرة مزعجة وأصبح الشباب يتعاطونها كمادة مخدرة ولهذا أقول إن من يتعاطى تلك الأشياء الضارة فهذا يدل على تربية أهله له ولهذا أنصح كل من يتعاطيها الابتعاد عنها والاتجاه إلى الأشياء التي تفيدهم مثل القراءة والصلاة وطاعة الوالدين.[c1]- يوسف أبو الحسن موجه في وزارة التربية والتعليم محافظة عدن قال:[/c] أنصح كل من يتعاطي الشمة أن يقلع عن هذه العادة الضارة فوراً وألا يعود إليها مطلقاً لأنها مضرة بالصحة وقد حرم الله علينا كل خبيث لضرره أما على العقل أو على البدن أو عليهما معاً قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم)): يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)) . كل خبيث محرم وهو يؤثر على الصحة أو على الإنسان وربما يسبب مرض السرطان فالشباب عليهم أن يتنزهوا عن هذه العادة السيئة وأن يبحثوا عن أشياء تفيدهم وتفيد مجتمعهم وأمتهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال)):لا ضرر ولا ضرار)) فلا يجوز لإنسان أن يضر نفسه ويضر غيره.مجدلين محمد صالح سكرتيرة في وزارة المالية محافظة لحج تقول: أصبحت الشمة ظاهرة تغزو مجتمعنا بشكل كبير جداً حيث أصبح الكثير يتحولون من عادة التدخين إلى عادة تخزين الشمة بسبب ارتفاع أسعار السجائر كما أن هذه العادة لم يسلم منها كثير من الأطفال وأن أغلب من يمارسون هذه العادة هم أشخاص لم يتخلقوا بالأخلاق الحميدة ولم يتربوا التربية الحسنة ولذا فأنني أكتفي بالقول والتأسف على حال المتعاطي دون توجيه أي نصيحة له خوفاً من رد المتعاطي السيئ.