علوم
تايبيه / متابعات : كشفت دراسة تايوانية أن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تعتاد استخدام البخور يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو الشعبي ، كما تشير الدراسة إلى احتمال وجود علاقة لتحول جيني محدد بهذه الحالة.ويستخدم البخور منذ آلاف السنين في الاحتفالات والطقوس الدينية في العديد من الثقافات. وفي بعض أنحاء آسيا يحرق الناس البخور في منازلهم بانتظام وهي ممارسات انتقلت حالياً إلى دول غربية.واكتشف الباحثون بقيادة (يونج لينج ليولي) من الجامعة الوطنية التايوانية في تايبيه ، أنه بين نحو ( 3800 ) من أطفال المدارس المتوسطة يعاني( 3 %) من الربو في حين يعاني ما يزيد على (5% ) من صعوبة التنفس أثناء التمارين الرياضية.وأشارت النتائج التي نشرتها مجلة يوروبيان ريسبيراتوري جورنال الأوروبية المختصة بأمراض الجهاز التنفسي ، إلى أن الأطفال الذين يحرق آباؤهم البخور في المنزل معرضون للإصابة بالربو المزمن بنسبة ( 36 % ) أكثر من غيرهم في حين تبلغ نسبة من يتعرضون لصعوبة التنفس أثناء التمرينات الرياضية ( 64 %) أكثر من غيرهم .كما أن ( 48 % ) من الأطفال لم تكن لديهم نسخة من جين يعرف باسم (جي.اس.تي.تي 1) الذي يساعد على تنظيم مجموعة من الإنزيمات تحمي خلايا الجسم من أضرار الأكسدة بما في ذلك الأضرار الناجمة عن التدخين وغيره من الكيماويات السامة. وتبين أن الناس الذين لا يحملون هذا الجين يواجهون خطر الإصابة بالحساسية والربو بنسبة أكبر من غيرهم.وأوضح لي وزملاؤه في الدراسة أن حرق البخور عامل ينطوي على مخاطرة فيما يتعلق بالربو وصعوبة التنفس المصحوب بالصفير خاصةً في الأطفال الذين لا يحملون الجين (جي.اس.تي.تي 1) . كما أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة و لا يحملون هذا الجين معرضون للإصابة بالربو حالياً بنسبة ( 43 % ) أكثر من أقرانهم الذين يحملون نسخة واحدة على الأقل من الجين.ومن بين هؤلاء الأطفال فإن الذين يتعرضون لاستنشاق البخور يومياً في منازلهم عرضة للإصابة بالربو بنسبة 78 % أكثر من زملائهم. وهو ما لا ينطبق على الأطفال الذين يحملون هذا الجين.ويصنع البخور في العادة من قطع من نباتات عطرية ولحاء الأشجار وصمغها وجذورها وأزهارها وزيوتها العطرية.