حدث وحديث
كان مهرجان عدن الكبير يوم السبت الماضي ، الذي حضره المناضل الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة العيد الـ (41) للاستقلال ( 30نوفمبر) بمثابة استفتاء شعبي وجماهيري لا يقاس ، جددت فيه الألوف المؤلفة من أبناء الشعب اليمني التمسك بوحدة ( وطن 22 مايو) العظيم وبالخيار الديمقراطي وعدم التفريط بهذا المنجز الوطني التاريخي الهام.. وبالثوابت الوطنية وعدم التطاول عليها.. وعزمها الذي لا تراجع فيه لممارسة حقها الدستوري والقانوني في الانتخابات النيابية القادمة لاختيار ممثليها في أعلى سلطة تشريعية في البلاد للمشاركة في صنع حاضرها ومستقبلها ورفضها وبالفم المليان لتلك ( الأصوات النشاز) المغردة خارج السرب التي تحلم بإعادة تجزئة وتشطير الوطن .. وتحاول أن تنصب نفسها ومن دون تفويض.. للتحدث بإسم الآخرين .. وأن تكون وصية على محافظات بعينها وكأنها مقاطعة تابعة لها.. دون أن تدرك إن هناك نواباً للشعب في عموم الوطن ومجالس محلية في المحافظات وهم المعنيون بالتعبير عن مواطنيهم وهناك هيئات ومؤسسات دستورية وقانونية تصون وتحمي حقوق المواطن وتدافع عن قضاياه ومصالحه.. با لطرق المشروعة والحضارية.في هذا المهرجان عاهدت الجماهير المحتشدة الرئيس القائد أنها معه في مساعيه الوطنية الخيرة ورفض العنف والغلو والتخريب والإرهاب والتمترس وراء الشعارات الجوفاء وافتعال الأزمات للذهاب بالوطن إلى مسالك المخاطر والتشطير والتمزق والاحتراب الداخلي وإنها أي هذه الجماهير لن تتراجع في الدفاع عن وحدة الوطن بالغالي والنفيس والحفاظ على المكاسب الوطنية والديمقراطية وأنه ليس هناك من طريق آخر للوصول إلى كرسي الحكم والتداول السلمي للسلطة غير صناديق الاقتراع والتنافس الحر والنزيه والشريف والشفاف في الانتخابات والأخذ بمبدأ الحوار عند الاختلاف.لقد جدد الخ الرئيس.. في كلمته الدعوة لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج أن يعتمدوا أسلوب الحوار من أجل أمن واستقرار هذا الوطن وأن اليمن يتسع للجميع دون استثناء في إطار وثيقة وطنية هامة هي دستور الجمهورية اليمنية الذي استفتى عليه الشعب بعد قيام الوحدة المباركة .. فليس هناك رئيس سبق وأن حكم اليمن لديه من سعة الصدر وروح التسامح والقلب الواسع الكبير بحجم مساحة الوطن.. مثلما لدى المناضل الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح .. من هذه الصفات الموهوبة .مهرجان عدن في ذكرى عيد الاستقلال كان في المستوى اللائق ورسالة واضحة إلى أولئك الذين مازالوا في غيهم يعمهون .. من أجل الوحدة.. لا تراجع عنها ولو كره الكارهون.