ابوظبي /هالة الخياط :تتجه مستشفيات القطاع الحكومي في إمارة ابوظبي خلال العام الحالي إلى تطبيق برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية للأطفال في خطوة باتجاه القضاء المبكر على حالات الإعاقة السمعية بعد أن بدأت مستشفى المفرق بتنفيذ البرنامج العام الماضي. وفي خطوة استكمالية للبرنامج السابق نجحت مستشفى المفرق منذ تأسيسها لبرنامج زراعة القوقعة الإلكترونية في مارس 2008 في إجراء 14 عملية زراعة قوقعة، وفقاً لما كشف عنه الدكتور موندي حماد استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، الذي أعلن عن تحضير القسم لإجراء 8 عمليات زراعة قوقعة قبل نهاية شهر أبريل المقبل. وأوضح أن فكرة تأسيس الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية كانت باقتراح من قبل هيئة الصحة بأبوظبي التي ارتأت ضرورة إنشاء برنامج للكشف المبكر عن الإعاقة السمعية عند الأطفال حديثي الولادة ومعرفة مدى حاجتهم لسماعات أو زراعة قوقعة قبل أن يُتم الطفل عمر العام وبالتالي تجنب مواجهته لمشاكل في النطق.وأضاف دكتور حماد أن اعتماد الهيئة للبرنامج جاء نتيجة لوجود نسبة عالية من الأطفال ممن يولدون وعندهم ضعف في السمع مقارنة بالنسب العالمية والذي يعود سببه لزواج الأقارب.وأوضح أن مستشفى المفرق من خلال البرنامج الذي بدأت تطبيقه العام الماضي تمكنت من فحص 1500 طفل.وفي إطار جهود التوسع في البرنامج ليطبق في مستشفيات توام والكورنيش والرحبة خلال العام الحالي، أفاد دكتور حماد أن مستشفى المفرق خاطب مستشفى الكورنيش مؤخراً للبدء في برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية للأطفال حديثي الولادة تحت إشراف قسم السمعيات في المفرق.وكان مستشفى المفرق باشر منذ يوليو الماضي بإنشاء وحدة للكشف المبكر عن الإعاقة السمعية للأطفال ليتمكنوا من تشخيصهم مبكراً والقضاء على حالات الإعاقة السمعية عند الأطفال، بعد أن تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بشراء أحدث الأجهزة عالمياً للبدء ببرنامج المسح المبكر الشامل للإعاقة السمعية لأطفال الإمارات لتقديم العلاج المناسب للأطفال ليصبحوا أعضاءً فاعلين في الأسرة والمجتمع عبر القضاء على حالات الإعاقة السمعية عند الأطفال. وأكد دكتور حماد أن برنامج الفحص السمعي المبكر ستكون له آثار واضحة وكبيرة على حياة الأطفال الذين يولدون وهم يعانون من مشاكل في السمع، حيث يعتبر فقد السمع عند الأطفال من المشاكل الصحية المركبة على اعتبار أنه لا يؤثر فقط على قدرة الطفل على سماع الأصوات المحيطة به بل على قدرته على تعلم الكلام والنطق. وقال «بما أن تعلم الكلمات ونشوء اللغة مرتبط بسماعها، فإن الطفل ينشأ في هذه الحالة سلبياً أصم أبكم، وهذا النوع من الإعاقة له مردود سيئ جداً على الطفل وأسرته».
تطبيق برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية للأطفال
أخبار متعلقة