مع الأحداث
نعم صوموا تصحوا .. صوموا رمضان بالخير وحسن الكلمة وليس بالاستهتار وكبر اللقمة والذين تغرهم المواد الدسمة في رمضان يحصدون الوجع والأمراض .. رمضان لأيعني الأهتمام بالأكل والمواد المتنوعة بل هو للعبادة والشكر للرحمن على عطائه الجزيل ... رمضان موده وتقارب وصدق والتعامل فلا تفسدوا الشهر الكريم بمتابعة المسلسلات والسهرات ومن يعمل ذلك فلا فائدة من ترك أكله وشربه .ولاتدعوا الصيام يكون سبباً لسوء التعامل مع الناس لمن له صلة بمعاملات الناس .. وكذلك التأخير عن العمل وتراكم مصالح الناس معللين ذلك بأنكم صائمون ... الصوم صحه للروح والبدن والصوم حسن التعامل ومصداقية التصرف ... أكثر من العبادة وتمتعوا بصلاة التراويح وترقبوا ليلة القدر بطموح المؤمن وإيمانية المسلم في ليلة القدر خير من الف شهر .. في رمضان تعامل بالصدق فلربما بتكرار تعاملنا بالصدق خلال هذا الشهر نتعلم ونثبت أسس الصدق على مدى الحياة ... الصوم عن الأكل في حدود (13) ساعه نتعلم منه كيف نختار الأكل فنحن خلقنا لنعمل وليس للأكل وهذا التقدير وتقرير الأكل يعطي فرصة للجسد أن يظل صحيحاً وبمرور الشهر نتعلم ذلك ... والرحمه والتواصل وتناسي أي مشاكل يجعلنا نتعلم أيضاً كيف نحسن التصرف وكيف نعمق العلاقة بيننا وبين الأهل والجيران وكل من نتعامل معهم وكذلك الصداقة وعطاء الخير هي درس تلغي الطمع والجشع وحب الذات إنها دروس عظيمه يكون رمضان فيها المدرس . إن الإنسان مهما بلغ به الرقي من التعلم سيجد أن كل شهر من رمضان وكأنه دروس جديدة يحتاج التعلم منها والأنتهال منه كمنبع سلسبيل تتجدد عطاءاته خلال العام كله .. ورمضان حتماً عائداً أما الأنسان فالله أعلم هل سيعود.. وصدقوني من يكتسب ويتعلم من دروس رمضان حتى وإن انتقل إلى الحياة الأبدية وودع الدنيا الزائلة سيكون متواجداً بيننا في كل رمضان لأن الناس تتذكره بافعأله الطيبة وأعماله الكريمة وتكون الدعوة له بالمغفرة والرحمة في كل عام فهل يدرك المرء أهمية فعل الخير وعوائده عليه حياً وميتاً .. فعندما يموت المرء يذهب معه في جنازته أهله وماله وعمله... ويرجع الكل إلا عمله . وهنا يتبين السعيد والتعيس من خلال ذلك العمل .. فمن منا لا يطمح أن يكون له عمل صالح يؤنسه في قبره .. إذن لا تضيعوا الفرص وتتعاملوا مع الشهر الكريم بتنوع الأكل وأنتم تفتقرون لتنوع الأجر من خلال الصدقة والزكاة والذكرة العطرة بالتعامل مع الناس والرحمة والتواصل وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين ( نسأل الله خير الأعمال والهداية والرشد .. اللهم أمين.