لا يختلف اثنان على ان العملية التعليمية والتعليم هو الاسلوب الامثل للخروج من مأزق التخلف والتحجر الفكري والخروج من محضن الركود في الالمام المعرفي وهو السبيل لايقاظ الامة وشحذ فاعليتها وجمع طاقاتها ودفعها على التجاوز والنهوض وذلك بوضع آليات وسياسات وبرامج وخطط فعالة للحضارة والرقي.ولكن في هذا الوقت التي غاب فيه المفهوم السليم للعملية التعليمية باتت العملية التنموية راكدة وعاجزة عن العطاء والتقدم والرقي وصرنا امام جيل لا يرغب في التعليم والتعلم وذلك لاسباب خارجة عنه واسباب من تلقاء نفسه.وكثير هم من تحدثوا عن الاشكالية في تنمية الشعوب والامم ونهوضها ولكنني ارى ان الاشكالية في التنمية على مستوى الدول يكمن في نظام التعليم وآليات التربية والتنشئه لذلك، في الوقت الذي يقوم فيه التعليم في الدول المتقدمة على تنمية المهارات وتدريبها وبناء الشخصية العلمية المستقلة والذي من خلال ذلك كله تقوم بتأسيس قيم الحرية والاستشعار المسؤولية وهذا ما تلمسه من تقدم وازدهار ورقي العملية التعليمية في هذه البلدان لانهم لا يستهون بالخبرة والتخصص.وتعلمنا وللاسف الشديد عندما نرى مجتمعاتنا اليوم هو الواقع الحزين نرى ان العملية التنموية التعليمية في محض التخلف والفساد وذلك لاسباب كثيرة منها ان بعض القائمين على تعليم الناس وتثقيفهم قد تحولوا الى آليات هدم وليس بناء على ذلك فإن حاضر العالم " الاسلامي" يعيش ازمة تعليمية بلغت مبلغاً قصياً بحيث اصبحت داء مستعصينا من الصعوبة علاجها والخروج من هذه الازمة على الرغم من ان تاريخ المسلمين خير شاهد على ما بلغه العالم الاسلامي من حضارة وازدهار ورقي نحو العلا فاكانوا هم للدنيا النور الذي يبصر به الا اسمه واسمه فقط لافهم انغلقوا تحت شعارات كاذبة وتفكير اعمى اردى بهم الى محاضن الفساد والتخلف كما ادى غلق الروح العلمية الباعته على النمو والتطور لذلك فإن العملية التنموية والتعليمية اكثر ما تحتاج اليه هو نشر حب العلم والتعليم في شتى المجالات العلوم الدينية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية لاسيما وان التنمية العلمية والتعليمية الذي يتوقف عليه نجاح العالم او فشلة وذلك للمحرك الاساسي نحو الازدهار والرقي الذي تحت بأمس الحاجة اليه فإن أنادي اصحاب العقول النيرة والمفكرية والباحثين في الموسسات التعليمية الى نشر روح العلم والتعليم والى رفع مستوى التعليم وذلك بوضع آليات وخطط ترتقي بالعملية التعليمية بحيث يصبح امامنا جيل يستطيع يواجهه التحديات امام جيل متسلح بسلاح المعرفة والعلم وحمل الرسالة في ظل عصرنا الراهن.. عصر الصراع بين الحضارات.* صفوان عبدالمولى الشرجبي
أين يكمن الخلل في التنمية التعليمية..؟!
أخبار متعلقة