محمد سعد الزغيريعتبر وجود السلطة المحلية في ربوع الوطن ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية والمناخ الديمقراطي الذي يسود بلادنا ، ومنجزاً كبيراً أعطى الشعب بمختلف فئاته وتنظيماته السياسية متنفساً ومتسعاً من الممارسة الديمقراطية في اختيار من يحكمه ويحل قضاياه والعمل على تحقيق متطلباته الخدمية والتنموية في مختلف شؤون حياته . وفي ضوء ذلك خطت المجالس المحلية خطوات متقدمة وناجحة في عملية تفعيل دورها على الساحة وفق حقها القانوني المشروع وكفله لها الدستور ، وفي إطار قانون السلطة المحلية الذي تسير على هدى منه .. وتجربة السلطة المحلية في بلادنا تجربة رائدة ساعدت كثيراً على توسيع دائرة المشاركة في صنع القرار خاصة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية والخدمية التي تحتاجها المحافظات والمديريات او من حيث الإيرادات والاهتمام بها لخدمة التنمية . وفي هذا الجانب قال الأخ / أحمد عبدالقادر الحيسي رئيس جمعية المستقبل الجديد ان هناك العديد من الأنشطة والدورات التجريبية التي اقامتها الجمعية بدعم من منظمة (اوكسفام ) دعت فيها مجموعة من ممثلي المجلس المحلي في زبيد وحيس وبعض المكاتب الخدمية والجمعيات بالمديريتين ذكوراً وإناثاً لتشكيل خلايا ( مناصرة ) تدعم الهدف العام مستقبلاً وهو إيجاد نوع من الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية .. وفي موضوعين هما الشراكة وتعليم الفتاة ، على أن يتم اختيار عينة من احتياجات المجتمع في كلا المديريتين كنموذج ، وقد خرج المناصرون بأن تكون لقضية الفقر وتسرب الفتاة الريفية من المدارس أولوية النشاط .. ساهم ذلك في زيادة الرعاية الاجتماعية للفقراء بنسبة 15% والسعي لتحقيق ذلك بالتنسيق والتخطيط مع السلطة المحلية ومعالجة عينة من مدارس الريف مشاكلها الأخرى ، ومن خلال ذلك يتضح جليا أهمية الشراكة خصوصاً أن ادارات المجالس المحلية في أمس الحاجة إلى معرفة المنهجية في التخطيط السليم لرسم الخطط التنموية بما يخدم مصلحة المجتمعات المحلية . وبالتواصل والاتصال والشراكة الفعلية بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع تتجلى أولويات الحاجات المطلوبة ويسمو الهدف الخدمي والتنموي في عيون الجميع وتزداد أواصر العلاقة بين السلطة المحلية والمجتمع ناهيك عن تعدد مصادر الدعم للمشاريع من جهات مانحة أخرى وأن جل ذلك فإننا نضع أيدينا مع كل الأيادي الشريفة التي تسعى إلى خدمة مجتمعها بالفكرة الصائبة والرأي السديد وتغليب المصلحة على المصالح الفردية الضيقة ، آملين في منظمات المجتمع المدني مضاعفة الجهود الجادة والعمل على تحقيق نسبة عالية من النجاح في قضاياها المختلفة والمطروحة على مائدة الحوار لتكون الخطوة الأولى في رحلة العمل الجماعي جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية فهي محل اعتزاز وفخر لنا جميعاً ونعتقد أنها توجهات لمجتمع واحد يضع كل آماله على الجهود الرسمية والشعبية وتعزيز الشراكة بينهما لتحقيق التنمية المستدامة .
أخبار متعلقة