تشرق الشمس كل صباح لتنشر أشعتها في كل مكان فتضئ مساحات العتمة وتعلن عن ميلاد يوم جديد ، وهكذا هي روحي تستيقظ كل صباح معلنة عن بداية رحلة يومية جديدة تبدأ منذ السادسة صباحا حتى غروب الشمس وبروز أول خطوط الليل .صابر سعيد هذا هو اسمي لي حكاية مع الإعاقة بدأت مع أول يوم جئت فيه إلى هذه الحياة ، ولدت أعاني من ضمور في الرجلين ولكني واصلت طريقي بالرغم من إعاقتي ، ومثل أي طالب التحقت بالدراسة حتى أكملت المستوى التاسع من التعليم الأساسي ، وبعد فترة من الزمن التحقت بالمجمع المهني لذوي الاحتياجات الخاصة .في المراحل الأولى من حياتي كانت هناك محاولات لعلاجي من قبل أسرتي ، حيث ذهبوا بي إلى دولة الكويت وتم علاجي جزئيا ولظروف خاصة لم استكمل العلاج فعدت دون ذلك ، ولم أكرر المحاولة ثانية فمقدرتي لا تسمح لي بالعلاج .في المجمع المهني دخلت مرحلة جديدة من حياتي ، مرحلة العمل وتحقيق الذات ، وفي المركز التحقت بورشة الجلود التي اندمجت في العمل بها وأتقنت حرفة الصناعات الجلدية حتى قاموا في المركز بجعلي رئيسا لها .في ورشتي نقوم أنا وزملائي بعمل العديد من المصنوعات الجلدية إلى جانب أعمال الصيانة للأحذية والكراسي التي تشغل الجلود جزءا من صناعتها .. تخلق ورشتي الصغيرة بمكوناتها المحدودة في نفسي حلما كبيرا بعمل مصنع للمشغولات الجلدية لا اعرف مدى الأمل في تحقيق هذا الحلم !!بالرغم من محدودية المواد الخام في ورشتي الصغيرة إلا أنكم لن تصدقوا نقوم بتغطية متطلبات المركز وأيضا إصلاحالكراسي المتحركة( الجواري )التي تأتي من جمعيات رعاية المعاقين حركيا .في محطتي الشخصية خارج المجمع اعمل في مركز اتصالات بعد الظهر لأحسن وضعي بجانب حصولي على مبلغ رمزي من الصندوق الاجتماعي فأنا خاطب واحضر للزواج ، ولذا وكأي شاب احلم بالوظيفة وبناء بيت .
ورشتي
أخبار متعلقة