مظاهرات في كركوك ترفض ترحيل العرب وغيتس يفكر بحلول بديلة لخطة بوش
واشنطن/بغداد/وكالات: قال مسؤول دفاعي امريكي إن تقريرا عسكريا اوليا أفاد بأن جميع الجنود السبعة الذين كانوا على متن طائرة هليكوبتر عسكرية امريكية قتلوا عندما سقطت الطائرة شمال غربي بغداد أمس الاربعاء.وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الافصاح عن اسمه عندما سئل عن عدد الجنود الذين كانوا على متن الطائرة وقتلوا "يمكنني ان ابلغكم بان التقرير الاولي هو سبعة." وكان الجيش الامريكي أمس الاربعاء قد أكد سقوط طائرة نقل هليكوبتر قرب العاصمة العراقية بغداد، وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي للصحفيين "أسقطت طائرة طراز سي.اتش 46" مشيرا الى طائرة من طراز سي نايت ذات المروحتين التي يمكن أن تحمل ما يصل الى 25 راكبا بالاضافة الى طاقم مكون من أربعة أفراد.في سياق اخر اقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه يفكر في حلول بديلة اذا فشلت استراتيجية الرئيس جورج بوش في العراق.واعلن غيتس في جلسة مساءلة امام لجنة مجلس الشيوخ للقوات المسلحة "نامل حقا ان تنجح (الخطة) لكني اعتقد انه من غير المسؤول من طرفي ان لا افكر في حلول بديلة محتملة اذا لم تنجح".واضاف "اكره التطرق لامور افتراضية لكن من المؤكد ان بامكاني تصور الظروف التي سنعيد فيها اعادة نشر قواتنا لوضعها في مكان آمن قبل ان نرى ما يمكن فعله".وقال غيتس ان "اداء العراقيين اساسي لنجاح هذه العملية". واعلن ان الولايات المتحدة قد تتوقف عن ارسال هذه التعزيزات والتي كان مقررا ان تستمر حتى مايو اذا احترم العراقيون من جهتهم التزاماتهم المنصوص عليها في خطة بوش. واعتبر انه من الضروري التوصل الى تسوية سياسية بين العراقيين.واوضح ان "الرئيس (بوش) قال ان الصبر الاميركي ليس الى لا ما نهاية (...) اذا التزموا بتعهداتهم عندها يتوجب علينا بوضوح ان نغير ما نقوم به".على صعيد اخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الاربعاء ان قوات الامن العراقية اعتقلت اربعة ضباط في الجيش لعلاقتهم بخطف الدبلوماسي الايراني الاحد الماضي في بغداد وان هناك "شكوكا حول ارتباطهم باحد الكيانات الحكومية".واضاف زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد ان "قوات الامن العراقية احتجزت اربعة ضباط عسكريين على خلفية خطف الدبلوماسي الايراني". واضاف "هناك شكوك تحوم حول ارتباطهم باحد الكيانات الحكومية" مشددا على ان "الحكومة لن تقبل بخرق القانون". وتابع "تجري تحقيقات حول انتمائهم والجهة التي أمرتهم القيام بذلك" مؤكدا ان "التقرير المتعلق بهذه المسالة سيكون على طاولة رئيس الوزراء نوري المالكي".على صعيد اخر تظاهر المئات من العرب الشيعة والسنة والتركمان في كركوك احتجاجا على قرار يتعلق بتطبيع الأوضاع في المدينة ويقضي بترحيل "الأسر العربية الوافدة" إلى وسط وجنوب العراق. يأتي هذا بعد يوم من كشف كمال كركوكلي نائب رئيس برلمان كردستان العراق عن تسجيل أكثر من سبعة آلاف عائلة عربية أسماءهم لاستلام تعويضات مادية مقابل العودة إلى مناطقهم الأصلية.وقد حمل المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات ترفض القرار وتشدد على عراقية المدينة وتتعهد بالدفاع عنها.من جانبه قال رئيس الجبهة التركمانية والنائب في البرلمان العراقي سعد الدين أركيج إن إرغام العرب الوافدين على مغادرة المدينة ومنحهم تعويضات أمر غير سليم، واتهم الأكراد بمحاولة تغيير ديموغرافية المدينة، مشيرا إلى نزوح أعداد هائلة من الأكراد إلى كركوك من المحافظات، بل حتى من خارج العراق بعد عام 2003 من أجل تغيير ديموغرافيتها.وقررت اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي إعادة "العرب الوافدين" من مدينة كركوك إلى مناطقهم الأصلية ومنحهم تعويضات مالية مناسبة.في اطار آخر أعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي أمس بدء تطبيق خطة أمن بغداد المنتظرة من أجل إنهاء أعمال العنف التي تودي بحياة العشرات يوميا.وتتضمن الخطة نشر حوالي 85 ألف عسكري أميركي وعراقي في شوارع بغداد لفرض الأمن.وكانت قوة عراقية أميركية مشتركة قد شنت مساء الثلاثاء عملية عسكرية في حي الأعظمية بشمال بغداد. وقالت القوات الأميركية إن تلك العملية تمثل بداية الخطة الجديدة لإعادة الأمن إلى العاصمة.وفي تطور ذي صلة قالت وزارة الدفاع العراقية إن قوات الجيش العراقي قتلت في عمليات عسكرية بمناطق متفرقة من البلاد 14 شخصا تعتبر أنهم إرهابيون، وألقت القبض على 13 آخرين، واعتقلت عشرات من المشتبه فيهم خلال 24 ساعة.في غضون ذلك قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن قوات الأمن العراقية اعتقلت أربعة ضباط في الجيش لعلاقتهم بخطف دبلوماسي إيراني الأحد الماضي في بغداد وإن هناك "شكوكا حول ارتباطهم بأحد الكيانات الحكومية".من جهة أخرى قالت القوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في العراق إن الجيش الأميركي غير متورط في خطف الدبلوماسي الإيراني جلال شرفي، نافية أي علاقة لها بعملية الخطف. واتهمت إيران الولايات المتحدة بالمسؤولية عن اختطاف دبلوماسيها وحملت القوات الأميركية في العراق المسؤولية عن سلامته.