أحمد راجح سعيد بالإمكان القول أن المنتخبات الوطنية لأي بلد من بلدان العالم تضع الرياضة بألعابها المختلفة محل اهتمامها من منطلق أنها لا تختلف من حيث معطيات أهدافها الوطنية عن بقية المجالات الأخرى سياسياً واقتصادياً وثقافياً بل أن هناك من يذهب إلى القول بأنها الانعكاس الحقيقي لمختلف التحولات الجارية على المستوى المحلي أي أنه كلما كانت الرياضة متطورة على المستوى الخارجي لأي بلد فذلك يعني أن هناك تطوراً يجري على كافة المستويات في هذا البلد أو ذاك من خلال ما تقدمه منتخباتها الوطنية لذلك فإن الدول التي سبقتنا كثيراً في رياضتها انطلقت من هذه القاعدة ولكنها لم تبدأ في انطلاقتها من قمة الهرم أي تكوين المنتخبات الوطنية كيفما أتفق لسد حاجات المشاركات الخارجية , وإنما انطلقت من قاعدة الهرم أي الاعتناء أولاً بالأندية الرياضية باعتبارها الحقل والبيدر لكافة الألعاب المختلفة مسخرة لها كافة الطاقات المادية والبشرية النوعية وعلى أساس من التخطيط الواعي والمدروس والتقييم الجاد المستمر لمعرفة ما تحقق وتعزيز جوانبه وما لم يتحقق ومعالجة أسبابه وبدون هذه الأندية وتضمين دورها الفاعل في سياق الاهتمام الوطني العام لا يمكن للرياضة وملحقاتها مهما كان الدعم الإعلامي والمعنوي الرسمي المسخر لها أن تنجب لاعباً موهوباً ولا فريقاً قوياً ولا منتخباً وطنياً متطوراً وإذا كان هذا المفهوم هو السائد عالمياً لتطوير الرياضة وتفعيل مخرجاتها على كافة الصُعد فإنه بات من الضروري على قيادتنا الرياضية باعتبارها القبطان المكلف بقيادة وسلامة السفينة الرياضية أن تتعاطى بمسؤولية عالية مع هذا المفهوم العصري ابتداءً من نقطة الصفر أي من أنديتنا الرياضية التي تعيش أوضاعاً سيئة دون اكتراث من العواقب المترتبة والتي قد تقضي نهائياً على ما تبقى من ملامح رياضتنا اليمنية وفي مقدمتها لعبة كرة تحصيلنا الحاصل وشغلنا الشاغل .
أخبار متعلقة