مستشفى النصرفي عدن
يعتبر مستشفى النصر للشرطة الشعبية الكائن في منطقة خورمكسر بمحافظة عدن والذي يجاور مطار عدن الدولي من الجهة الشمالية من اقدم مستشفيات اليمن حيث يرجع تأسيسه الى مطلع العقد الخامس من القرن الماضي حسب كبار السن الذين مازالوا يتذكرون ان الموقع الحالي للمستشفى كان بداخل معسكر يتبع الانجليز وعرف باسم معسكر ( شامبيون GEMb yon) اشهر معسكرات الاستعمار البريطاني في عدن وقد بنى المستشفى داخل المعسكر لتقديم الخدمات الطبية للجنود والضباط والعاملين من اليمنيين واسرهم كان ذلك في مرحلة ماقبل قيام الثورة اليمنية ..استطلاع وتصوير/ علي الخديري [c1] في عهد الوحدة[/c]دخل المستشفى في عهد الوحدة المباركة مرحلة جديدة من النشاط الطبي في الممارسة العملية اليومية وكبرت مهامه في اداء الخدمات الطبية التي اصبحت متميزة وفاعلة ونتائجها صادقة تبدأ من المعاينة والفحوصات مروراً بعدة اجراءات تأكدية حتى الوصول الى تشخيص المرض وعلاجه. عن كل ذلك يحدثنا الاخ
مدير عام المستشفى الدكتور العقيد ناصر احمد صالح النمي احد الكفاءات اليمنية التي تجاوزت خدمته ( 38) عاماً قائلاً : اتسعت رقعة نشاط المستشفى واصبح مستشفى النصر للشرطة الشعبية بمحافظة عدن من اكبر المستشفيات التي تقوم بمعالجة جميع الامراض التي لاتحتاج الى علاج خارجي ونحن في قمة الفخر والاعتزاز أن طاقم المستشفى الطبي والتمريضي والفني والاداري جميعهم يجمعون مابين التخصص والخبرة والكفاءات وبصماتهم العملية شاهدة عليهم وعلى نجاحاتهم المتواصلة فنحن بكامل الرضا والضمير لما نقدم من خدمات علاجية طبية رغم ان طموحنا اكبر.ولم ندع الاخ مدير عام المستشفى يملي علينا كلامه فقد كان لابد وان نقتنع بان مستشفى النصر للشرطة الشعبية من المستشفيات النموذجية فطفنا بجميع الاقسام التي لمسنا نشاطها عن قرب ففي قسم العمليات كان الطاقم الطبي الجراحي والفني في طريقهم للتحضير لعملية جراحية فاستأذنا من اثنين للدردشة معهما ، فالرائد فؤاد محمد غالب فني عمليات جراحية قال .. ان عدد العمليات الجراحية التي نجريها اسبوعياً بنوعيها صغرى وكبرى من 5-7 عمليات بالاضافة الى الحالات الطارئة التي تحتاج الى عمليات سريعة تقدر بثلاث وقد تزيد في بعض الاحيان ومشكلتنا ان بعض الاجهزة قديمة الا اننا نبذل جهوداً للعمل بها رغم انها متعبة الا ان نجاح العمليات وتماثل المرضى الى الشفاء ينسينا متاعبنا وهنا يتدخل الرائد عبده محمد سالم فني تخدير قائلاً .. نتحمل فوق طاقتنا نتيجة للنقص في الطاقم الفني وشي آخر وضروري ان قسم العمليات الجراحية يحتاج الى مولد للكهرباء جديد بدلاً عن القديم الذي تجاوز عمره ثلاثين عاماً من لخدمة[c1]رقم قياسي[/c]بلغت عدد العمليات الجراحية للفترة يناير - يونيو 2006م (389) في عمليات متنوعة جميعها نجحت وهذا رقم قياسي عما هو مخطط له بزيادة حوالي 138 وهذا النجاح لايتميز به فقط قسم العمليات الجراحية بل ان بقية الاقسام فاعلة ونشيطة فالمختبر يجري فحوصات للمرضى دون اي صعوبة وقسم الاشعة الذي يعمل على فحص جميع انواع الفحوصات الملونة والعادية ولاحظنا ان الجهاز قديم وزاد عن ذلك الرائد عبدالله حسين عثمان الذي اكد ان عمره الافتراضي قد انتهى وهناك جهاز الموجات فوق الصوتية الذي يقوم بفحوصات صعبة ودقيقة وبعد جولتنا المادية عدنا الى حديث الاخ مدير المستشفى الذي قال:-
المستشفى يتكون من واحد وعشرين قسماً مابين فني طبي واداري ابرزها الباطني والمختبر والجراحة والعمليات والاطفال والعيون والصيدلية والعيادة الخارجية والحوادث والجلد والنساء والولادة والمسالك البولية والامداد والتموين..حيث تم مؤخراً تدشين اقسام جديدة في المستشفى هي: الاحصاء- انف وحنجرة- نساء وولادة والعظام وتبلغ السعة السريرية للمستشفى ستون سريراً ولا اخفي عليكم بان المستشفى يعمل بطاقة وتخصصات المستشفيات الكبيرة وبامكانيات جداً محدودة وبطاقم طبي وتمريضي متخصص ومتطوع وبالمجان في انتظار التوظيف..واضاف مدير المستشفى ان هناك وعوداً بتوظيف الاطباء والممرضين وهناك تفهم ملحوظ من قبل الاخ مدير عام الامن بالمحافظة العقيد ركن عبدالله عبده قيران الذي يبذل جهوداً مشكورة في التواصل مع قيادة وزارة الداخلية والامن من اجل توظيف المتطوعين الذين وقفوا الى جانب المستشفى في اشد الظروف ونشعر ان هناك اهتماماً قادماً فاول البشائر توفير الاليات الجديدة كسيارة الاسعاف والمعدات الطبية والاجهزة الكهربائية والخبرات..وفي نهاية جولتنا سألنا على مستوى الواجبات الغذائية التي تقدم لنزلاء المستشفى الذين اكدوا من سالناهم على تنوع المأكولات بما يؤكد الاهتمام بالغذاء وهنا يشير علينا الاخ مدير ادارة الامداد والتموين بأمن عدن المقدم عبدالملك محمد المروني ان مسئولية وزارة الداخلية والامن توفير الاطمئنان والرعاية لمنتسبيها ولهذا نحرص على دعم المستشفى ومده بما يحتاجه من الامداد والتموين وبزيادة وهناك اهتمام ملحوظ بالمستشفى من قبل الاخ مدير عام أمن عدن العقيد الركن عبدالله عبده قيران بعد ان اصبح المستشفى محل ثقة وامانة لمرتاديه للعلاج من مختلف محافظات الجمهورية ومن غير المنتسبين للامن العام.[c1] ولنا كلمة[/c]مستشفى النصر بعدن رغم السمعة الطيبة التي يتمتع بها الا انه بحاجة الى اهتمام خاص ورعاية ودعم لتلبية محتاجاته من معدات واجهزة طبية وتأمين حياة واستقرار ومستقبل الكادر الطبي والتمريضي من خلال توظيفهم والشيء الآخر المستشفى بحاجة الى ترميم المبنى وتوسيعه لكي يقوم بدوره العلاجي وتحية حب وتقدير لكل الجهود التي تبذل..