الزعيم الليبي في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى (سرت) الليبية للمشاركة في القمة العربية
سرت / سبأ:وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس إلى مطار القرضابية الدولي بمدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى للمشاركة على رأس وفد اليمن في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ22 التي ستبدأ اليوم السبت.وكان في مقدمة مستقبليه على أرض المطار, قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية العقيد معمر القذافي و أمين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية البغدادي المحمودي واللواء مصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة والمبعوث الشخصي لقائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية أحمد قذاف الدم وأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى محمد كوسا.وعند سلم الطائرة عانق العقيد القذافي فخامة الأخ الرئيس عناقا أخويا حارا مرحبا به في بلده الثاني ليبيا, ثم اصطحبه إلى منصة الشرف حيث عزفت فرقة الموسيقى النحاسية السلامين الجمهوريين للبلدين الشقيقين.وبعد أن أستعرض فخامة الأخ الرئيس حرس الشرف الذي أصطف على أرض المطار لتحيته, صافح مستقبليه من كبار المسؤولين في الجماهيرية مدنيين وعسكريين وسفير اليمن لدى الجماهيرية أحمد عبدالله المجيد وأعضاء السفارة اليمنية بطرابلس, فيما صافح العقيد القذافي أعضاء الوفد المرافق لفخامة الأخ الرئيس.وعقب ذلك اصطحب العقيد القذافي, فخامة الأخ الرئيس إلى استراحة قصيرة في خيمة استقبال كبار الضيوف, في حين كانت فرق الفنون الشعبية الليبية تقدم فقرات فنية استعراضية وتردد أهازيج شعبية مصحوبة برقصات فلكلورية تعبيرا عن الترحيب والابتهاج بزيارة فخامة الأخ الرئيس للجماهيرية الليبية الشقيقة وانعقاد القمة العربية في مدينة سرت وسط تصفيقات حشد جماهيري غفير شارك في الفقرات الاستعراضية الترحيبية.وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله عبر فيه عن سعادته لزيارة الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة للمشاركة على رأس وفد الجمهورية اليمنية في أعمال القمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تنعقد خلال اليومين القادمين في مدينة سرت.وقال :« إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف مهمة وفي مقدمتها ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من تهويد للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وتهويد الحرم الإبراهيمي، وتهديد البنية الإنشائية للمسجد الأقصى الشريف واستمرار في سياسته التوسعية في القدس الشرقية ضاربا عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية وبكل الجهود العربية والدولية لإحلال السلام في المنطقة» .وأضاف :«ونحن نتطلع بإذن الله تعالى إن تكون قمة سرت هي قمة لتعزيز مسيرة الوفاق والاتفاق بين الأشقاء وذلك يحتاج إلى المصارحة التي تحقق المصالحة الحقيقية لإزالة ما تبقى من الشوائب العالقة في مسيرة العلاقات العربية ـ العربية وبما يخدم الأهداف القومية والمصالح العليا لأمتنا».وأستطرد فخامته قائلا:« وما من شك في أن الآمال تنعقد بأن تكون هذه القمة منطلقاً لتأسيس عمل عربي فاعل ومواكب لكافة المتغيرات التي يشهدها عالمنا ويستجيب لتطلعات أبناء أمتنا العربية وطموحاتهم ومواجهة تلك التحديات التي تواجه الأمة والأمن القومي العربي على أكثر من صعيد».وشدد على أن ذلك لن يتحقق إلا في ظل وحدة الصف والتضامن والرؤية المشتركة ووجود الآليات الفاعلة للعمل العربي المشترك والتي تستفيد من تجارب الشعوب والأمم الأخرى التي تأطرت في إطار كيانات قوية مترابطة على أسس وقواسم مشتركة ولتحقيق أهداف ومصالح ومنافع متبادلة بين تلك الشعوب المنضوية في إطار تلك الكيانات سواء الإتحاد الأوروبي أو الإتحاد الأفريقي أو التجمعات الأخرى.وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا :« ونحن كأبناء أمة عربية واحدة تجمعنا الكثير من القواسم والأهداف والتطلعات والمصالح سواء روابط الأمة الواحدة أو اللغة أو العقيدة أو التاريخ والمصير المشترك والتي تفرض علينا التفكير الجاد والمسؤول للخروج من الواقع العربي الراهن واستشراف مستقبل أفضل لأمتنا ولأجيالها.وقال :« إن هناك مبادرات عربية ومنها المبادرة التي تقدمت بها الجمهورية اليمنية والتي نأمل أن تأخذ حقها من النقاش والتوافق والإقرار من أجل النهوض بواقع العمل العربي المشترك الراهن وتطويره كضرورة قومية ملحة وصولا إلى ما يحقق آمال وتطلعات أمتنا ويعزز من دورها في الحفاظ على مصالحها وأمنها والدفاع عن وجودها ومستقبلها».ومضى فخامته قائلا :» وما من شك فإن القمة وما يدور على هامشها من لقاءات ومباحثات ثنائية أو جماعية بين الإخوة القادة العرب المشاركين فيها تمثل فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر إزاء كل ما يهم العلاقات الأخوية بين الأشقاء وسبل تعزيزها ويخدم مصلحة الأمة وبخاصة في الظروف الراهنة».وأعرب عن أمله في أن تكلل هذه القمة بالنجاح والخروج بالنتائج المنشودة منها بإذن الله تعالى في لم الشمل العربي والخروج بمشروع إصلاحي عربي شامل متفق عليه ينطلق من إرادة شعوبنا ومصالحها وخصوصياتنا الحضارية والثقافية والاجتماعية.. متمنيا للجماهيرية العربية الليبية الشقيقة حاضنة هذا اللقاء العربي كل التوفيق والسداد .وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد توجه بعد ظهر أمس إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى للمشاركة على رأس وفد اليمن في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ22 التي ستبدأ اليوم السبت في مدينة سرت الليبية.ويضم وفد اليمن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور/رشاد محمد العليمي ووزير الخارجية الدكتور/أبوبكر القربي ووزير شؤون المغتربين أحمد مساعد حسين وعضو مجلس النواب - نائب رئيس البرلمان العربي الدكتور/منصور الزنداني .