في زيارة استثنائية ويوم استثنائي تجلت فيهما كل معاني الحب والوفاء .. كان وعد اللقاء والالتقاء بقائد ووطن حين حل ضيفاً كبيراً وفياً على أبنائه الأوفياء في أبين الوحدة والوفاء .. بوابة النصر الوحدوي التي تعتز أيما اعتزاز بهذه الزيارة وهذا الوصف الذي أطلقه عليها فخامته.وكانت فعلاً زيارة استثنائية بما تحمله الكلمة من دلالات ومعنى من خلال الفرح والابتهاج غير المسبوق الذي ارتسم على ملامح ووجوه أبناء هذه المحافظة .. وهم يرددون بصوت عال بالروح بالدم نفديك يا يمن بالروح بالدم نفديك يا علي.نعم كلمات لها معنى ولها تأثير غير عادي وغير مسبوق لأسباب عدة .. لعل أهمها .. أن أبين وأبناءها يكنون لهذا القائد والفارس الوحدوي جل معاني الحب والوفاء لمواقفه المشرفة والداعمة لأبين وأبناؤها في مختلف المواقف والظروف .. قبل وأثناء وبعد تحقيق الوحدة المباركة من منطلق أن هذه المحافظة عانت الكثير من الصراعات والأزمات والتشتت وقدمت الشهداء والجرحى والمفقودين في مراحل وحقب مختلفة وهذه شهادة أنقلها على لسان العديد من الرجال والقيادات في مختلف المواقع .وهذه الزيارة تأتي أيضاً بعد تحقيق جملة من المشاريع العملاقة التي خص بها فخامة الرئيس هذه المحافظة لاستضافة فعاليات خليجي 20 بالشراكة مع العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن والتي تجاوزت كلفتها 16 ملياراً.. لتؤرخ لحقبة جديدة ومرحلة مهمة من البناء والنماء الذي لم تشهد المحافظة مثله في تاريخها.هذا التكريم وهذه المعاني الكبيرة .. ووهج الزيارة وبريقها بعد مرحلة ضبابية شابت بعض مديريات المحافظة جعلت الوصل والتواصل مع القائد وشعبه ليس بالحميمية التي ينشدونها لاعتبارات أمنية صرفة رغم عدم انقطاع زيارته لهذه المحافظة في مختلف المواقف والظروف. ونحمد الله أن هذه السحابة قد انجلت و عاد الكثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب ، الطريق القويم والمنجى والملجأ للخارجين على النظام والقانون .ومن واقع الزيارة وتحليلاتها وانعكاساتها الإيجابية لدى الجميع .. فقد شعر أبناء المحافظة بالمسافة والهوة الشاسعة التي كانت تفصل بينهم وبين حكام الأمس الذين لم يقدموا لهذه المحافظة وأبنائها غير التكبر والاستعلاء وهذا في أحسن الأحوال.ووصف البعض منهم مرور موكب الرئيس ومرافقيه في أزقة العاصمة زنجبار وشوارعها الداخلية والفرعية بشعور المودة والرابط الكبير الذي يكنونه له وليس ذلك بغريب فهو الزعيم الذي أتى من بين أوساط الشعب .. وحكم وعدل.. وأمن وعيون الشعب بعون الله هي التي تحرسه!!
أخبار متعلقة