إن مشكلة إنقطاع امدادات المياه أصبحت مشكلة كل المدن اليمنية! إلا أن هذه الانقطاعات ماتلبث أن تعود وبالتناوب العادل بين الأحياء السكنية أوترتبط بتوقيت زمني معين حتى يستطيع أهالي هذا الحي أو ذاك من تعبئة خزاناتهم وأوانيهم لاستخدامها عند قطع إمدادهم بالمياه.... وكل هذه الاجراءات جاءت فقط لترشيد إستهلاك المواطن للمياه .. ولكن يحدث في زنجبار عاصمة محافظة أبين شيء مغاير وبعيد تماماً عن الهدف الأساسي للترشيد وعن ماهو متبع في جميع محافظات الجمهورية الأخرى !..إذ تصل مدة الإنقطاعات في إمداد المياه لبعض أحياء المدينة إلى أيام طويلة وفي حي الطميسي إلى أشهر طويلة دون أن يطرف لمسؤولي إدارة المياه في أبين جفن !.. وأهالي حي الطميسي يعانون مأساة عدم توفر الماء لديهم ! وانقطاعه عنهم لأشهر طويلة وحتى لحظة كتابة هذا المقال وقد تناسوا وجود الحنفيات في بيوتهم والتي علاها الصدأ . والأخ مدير عام مؤسسة المياه في م/ ابين يحاول التهرب من مسؤوليته ونكوصه عن هذا الأمر وإنكاره المؤسف بوجود تلك المشكلة في المدينة وفي تقصيرهم بامدادات المياه !! وكل ذلك والله أعلم (( لأمر في نفس يعقوب )) وحقيقة الأمر أن هذا الحي الفقير والذي يعاني من جملة من المشاكل والقضايا المعيشية وماهذه المشكلة ومرارة معاناتهم تلك كل يوم منذٌ أن تم قطع إمداد المياه عنهم ... وكان في الأمر خصومة غير معلنة طرفاها إدارة مياه أبين وأهالي حي الطميسي البسطاء !!.. وما يؤكد لنا أمر تلك الخصومة عدم النظر في شكاويهم الكثيرة والتي تقدموا بها مراراً إلى كل جهات الإختصاص في المحافظة ! كما يزعمون ويصرون على قولهم ذاك دون أن تلقي شكاويهم ومطالبهم باعادة إمدادهم بالمياه تذهب أدراج الرياح !.. ومع أستمرار معاناة أهالي هذا الحي دون سواهم وبحثهم الحثيث والمتواصل عن قطرات الماء لتروي عطشهم وعطش أطفالهم وأهلهم الذين أخذ منهم التعب والأرهاق كل مأخذ بسبب البحث عن الماء وجلبه من كل مكان في المنطقة ومن المساجد القريبة والبرك الأسنة ومن الاحياء البعيدة عنهم والتي أصبحت مع تقادم الزمن مع معاناتهم تلك عادة جلب الماء من عاداتهم وطقوسهم اليومية ! ويطلق على تلك العادة بالعامية ((التسقاء)). تراهم في فكل أوقات اليوم نهاراً وليلا وكأنهم قد جبلوا على ذلك السعي لجلب الماء دون أن تأخذ معاناتهم تلك وظمؤهم من قبل المسؤولين بعين المسؤولية والرحمة .. فهل هؤلاء مسؤولون أم ماذا ؟!.. وإستشهاداً بقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )).. أم أن هناك امراً قد أخفي عنا فعسى المانع خيراً ! فياترى ماهو ؟! وقد حز في نفسي وآلمني أشد الإيلام كما آلم الجميع وسط الدهشة والأستغراب ! لذلك التصريح الصحفي الذي أولى به مدير عام المؤسسة العامة للمياه في محافظة أبين .. بقوله أنه ليس هناك أية إنقطاعات في إمداد المياه لكل احياء مدينة زنجبار !!.. والحقيقة عكس ماقاله هذا المسؤول اللا مسؤول تماماً في تصريحه الصحفي ذاك ! وعبر صحيفتي الجمهورية و14أكتوبرر وبنفس النص أيضاً وفي صفحاتها الأولى ! وهذا عيب بحق هذا المسؤول ونقول له راع الله في عملك واتقه فيما أنت مسؤول عنهم سيما وأن المولى عز وجل قد بين الأهمية القصوى لتواجد الماء إذ قال في كتابه (( وجعلنا من الماء كل شيء حي )).. صدق الله العظيم.. وأنتم تريدون قتل هؤلاء المواطنين عطشاً للحقائق هكذا ظلماً وعدواناً بتعمدكم قطع إمدادات المياه عنهم .. كفانا تزييف للحقائق والواقع وتكذيبنا في معاناتنا .. وكفانا نفاقاً وخوفاً وأعملوا على حل هذه المشكلة قبل حلول شهر رمضان الكريم .. وأرحموا الناس وأهالي مدينة زنجبار من عبثكم ومن بهذلة البحث عن المياه في هذا الصيف الخانق !! وفي هذا الشهر الفضيل شهر الصوم والتوبة والمغفرة والتوجه إلى الله .. بدلاً من التوجة إلى اماكن وجود الماء...
|
اتجاهات
حي الطميسي في زنجبار...من دون ماء!!
أخبار متعلقة