تعقيب على تعقيب
من حق مدير أمن محافظة الضالع الدفاع عن واجباته وجهود أفراده في الميدان لحماية الأمن وحفظ السكينة العامة. كما من حق الضالع علينا أن لانخلط بين المدينة والمحافظة وسكانها ومواطنيها وبين من يضمر السوء ويقترف المخالفات والإساءات بحق المواطنين والعابرين وبحق الأمن العام والمصلحة العامة.حينما كتبت ـ أنا ـ الأسبوع الماضي رسالة من (عديني إلى شوكة في طريق الضالع)، كُنت اتحاشى تماماً وكما هو وارد وملاحظ خلال المقالة آنفة الذكر الوقوع في الخلط بين الأمرين، فأنا لم أكتب عن الضالع أو عن ابنائها وأهلها كما قيل خطأ في التعقيب على المقالة من قبل مدير أمن الضالع والمنشور في أخيرة 14 أكتوبر الصادرة يوم السبت.والصحيح هو أنني كتبت أو عنيت شيئاً آخر تماماً، لأن طريق الضالع ليست هي الضالع تماماً أو بالضرورة، كما أن طريق صنعاء عدن ليست هي صنعاء وعدن، أليس كذلك الأمر بسيط ولايستحق المراجعة.ثم أن الحديث عن شوكة في طريق الضالع يعني بأن الطريق تعافها ومتضررة منها ولاتقبل بها، هذا إذا أردنا مجاراة التعقيب بأن الطريق هي المدينة، حصراً، وهي غيرها حتماً وضرورة.ثم أنني استدركت حينها هكذا (يا شوكة في طريق الضالع تكرهه الضالع) فماذا يعني هذا الكلام إذا لم يكن تبرئة للضالع وتزكية واعتذاراً لها عن المسيئين إليها، وليس فيه ما يوحي بشيء من تلك الهواجس والمرافعات المتحفظة على ما ورد في المقالة من إشارات فهمها التعقيب من طريق وعر لم اسلكه أنا وما كان لي أن فعل.بل وليس في المقالة ـ حسب علمي وفهمي ـ أية إشارة أو تلميح ولو من بعيد إلى أن أبناء الضالع هم من اعتدوا على المواطن العديني، وأكثر من هذا فأنا لم أذكر قط حادثة الاعتداء على المواطن العديني بل فهمت عرضاً واحتمالاً من العنوان لا أكثر (من عديني) لكنني في السياق لم أخصص مواطناً بعينه لا عديني ولاغيره وإنما أشرت إلى مواطن بصفة عامة لأنني معني بالدفاع عن المواطن أياً كانت قريته وبلدته من العدين أو القبيطة أو من السوادية، والحمدلله أننا يمنيون ونعتز بهذا الانتماء وحده ولسنا قرويين أو أقل من ذلك!لهذه الأسباب أجدني مدعواً إلى مراجعة العميد/ غازي أحمد علي محسن مدير أمن الضالع، وأزكي ما قاله حول المدينة وأهلها ولا أخالفه الرأي بل أشد على ما قاله، لكن لابد من التنويه إلى قراءة خاطئة أو التباس في فهم وتأويل بعيد عما كتبته الأسبوع الماضي، وقد حمل التعقيب مقالتي أكثر مما تحتمل أو أنه قولها ما لم تقل وأحسب أن أحدهم اجتهد في التفسير أكثر مما تحتمل أو أنه قولها مالم تقل واحسب أن أحدهم اجتهد في التفسير أكثر مما يجب وكان هذا غير ضروري.العميد غازي معروف وصيته يسبقه إلى الناس، وسمعت من أبناء الضالع كلاماً جيداً وطيباً وشهادات إيجابية بحق مدير الأمن الجديد ولم يكن قد مر على تسلمه مهامه ومنصبه الجديد في إدارة أمن المحافظة سوى أسابيع قليلة، ويومها كتبنا في مكان ما وأشدنا على لسان المواطنين بمدير أمن الضالع، ولانشك أبداً بأمن الضالع ولا بأهلها، ومهم أن نتفق بأن بعضاً ممن يدعون الوصاية على هذه المحافظة ويزوبعون باسمها هم من يسيء إليها وإن كانوا من ابناءها، فهم ليسوا حجة عليها ودمتم.أمين الوائلي