بعد ركود وإهمال عاشته خلال السنوات الماضية :
تطور في الأداء وانتشار التوزيع وزيادة في الكميات المطبوعةهناك ما يشبه الإجماع لدى كل من يتابعون صحيفة 14 أكتوبر التي تصدر عن مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر في عدن بأنّ تطورًا ملموسًا حدث في شكل ومضمون الصحيفة بعد أن أصيبت بركودٍ مخيفٍ خلال السنوات الماضية.. والمثير للدهشة أنّ التحسن الذي طرأ على الصحيفة تم ولا يزال يتم في ظروف معقدة تعيشها المؤسسة بسبب تخلف وتهالك قاعدتها الطباعية وضعف الخبرات الفنية واختناق الأوضاع المالية للمؤسسة، حيث اتضح لنا عند نزولنا إلى المؤسسة واللقاء بعددٍ كبيرٍ من الصحفيين والفنيين الموظفين فيها أنّ ما حدث من تطورٍ في أداء الصحيفة وانتشار توزيعها وزيادة كميات الطباعة هو جزء من إصلاحات مالية وإدارية وفنية ومهنية أتبعتها القيادة الجديدة للمؤسسة التي صدرت بها قرارات جمهورية في مايو من عام 2005م الماضي، بهدف تصحيح أوضاع المؤسسة والصحيفة وانتشالها من وضعها المزري الذي كانت عليه ولم يكن يسر أحدًا من المنتسبين للصحيفة والمؤسسة أو من الوسط الصحفي بشكل عام.أول ما لاحظناه لدى نزولنا إلى المؤسسة هو تحسن ظروف عمل الصحفيين والعاملين بعد قيام قيادة المؤسسة بإغلاق المقر القديم للصحيفة الذي كان يشغل شقة مستأجرة في عمارة قديمة مجاورة للمؤسسة منذ أكثر من 25 عاما ً، وترميم وتأهيل عدد من مخازن المؤسسة وبناياتها التي كانت مخصصة للمطابع الخردة القديمة وتمتلئ بالأفاعي والعقارب، وتحويلها إلى صالات زجاجية حديثة للتجهيزات الفنية ومركز للمعلومات وموقع للصحيفة الإليكترونية وكل هذه المرافق تمّ تأسيسها لأول مرة خلال الأشهر الماضية على اثر إغلاق المقر السابق للصحيفة بعد أن تدهورت أوضاعه إلى درجة مخيفة باتت تهدد أمن وسلامة الصحفيين والعاملين.لاحظنا أيضًا أنّ ترويسة الصحيفة أصبحت تحتوي على أسماء إدارة هيئة التحرير وسكرتاريتها بعد أن كانت الصحيفة طوال السنوات الماضية خالية من أي اسم لأعضاء هيئة التحرير نتيجة لعدم استقرار أوضاعها وعدم صدور قرارات بتعيين هيئة تحرير للصحيفة، وهو ما حدث لأول مرة عندما استدعت القيادة الجديدة للمؤسسة عددًا من الصحفيين الذين كانوا مهمشين ويلزمون منازلهم ولا يحضرون إلا لتسلم مرتباتهم في نهاية كل شهر.. وقد أدى استقطاب هؤلاء الصحفيين إلى جانب استقطاب عدد آخر من الفنيين والموظفين الذين كانوا مهمشين أيضًا إلى تحسن ملموس في أداء الصحيفة والقطاع المطبعي والفني والإداري والمالي ثمّ صدرت بتعيينهم قرارات وزارية في شهر أكتوبر الماضي. (تحقيق / منصور صالح)مشروع متكامل للتطوير في البداية تحدثنا مع الزميل نجيب مقبل مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر والذي كان يشغل هذا المنصب قبل خمس سنوات وبقي في بيته طوال هذه الفترة إلى أن تمّ استدعاؤه للعمل في الصحيفة، ومواصلة عمله الصحفي في هيئة التحرير في ضوء الخطة المرحلية التي وضعتها قيادة المؤسسة لتطوير الصحيفة، وعندما سألناه عن تقييمه للوضع الحالي في الصحيفة والمؤسسة أجاب قائلاً :إنّ التطور الذي حصل في الصحيفة يعود إلى وجود مشروع متكامل للتطوير والتحديث في العمل الصحفي والفني والإداري يتم تنفيذه على مراحل تحت إشراف قيادة المؤسسة وعلى رأسها الزميل أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الذي قسّم مشروع التطوير إلى ثلاث مراحل ما زلنا في المرحلة الأولى منها وتتمركز حول تحديث وتطوير التحرير الصحفي والتجهيزات الفنية لمرحلة ما قبل الطباعة.ويشير الزميل نجيب مقبل الى أن قيادة المؤسسة نجحت خلال الشهور الماضية في تنفيذ بعض المهام العاجلة في إطار خطة تطوير مرحلة ما قبل الطباعة حيث تمّ إنشاء أول مركز حديث للمعلومات وتزويده بأجهزة وبرامج حديثة وتدريب عدد من الصحفيين والفنيين على العمل فيه بتمويل ذاتي من إيرادات المؤسسة التي كانت خارج السيطرة في الفترة الماضية.. ويقوم هذا المركز بإعداد وتحرير وإعادة صياغة كافة المعلومات الإخبارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وإرسالها عبر شبكة داخلية إلى مقر دائرة التجهيزات الفنية التي تم إنشاؤها بعد إعادة تأهيل وترميم أحد المباني القديمة وتزويدها بالأجهزة الأليكترونية والبرامج الحديثة والأثاث المناسبة، حيث تضم هذه الإدارة أقسام الصف الضوئي والإخراج الفني والتصوير الإليكتروني والتصحيح والتدقيق.. كما أنّ هذا البناء الفني المتكامل مرتبط بشبكة اليكترونية موحدة ومرتبطة بمكتب رئيس التحرير ومكاتب إدارة التحرير، الأمر الذي ساهم في ارتقاء العمل التحريري الصحفي والعمل الفني على حدٍ سواء.ويضيف الأخ مدير التحرير أنّ أحد عوامل النجاح الذي تحقق في إطار المرحلة الأولى من مشروع تطوير الصحيفة والمؤسسة يعود إلى الاختيار العقلاني والموضوعي لإدارة التحرير ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام الصحفية والفنية والإدارية الذين يشكلون فريق عمل واحد متجانس يجمعهم حب العمل والرغبة الأكيدة في تطوير العمل الصحفي والفني ومواكبة التطورات الحاصلة في عالم الصحافة والإخراج الصحفي والطباعة، بالإضافة إلى استدعاء المهمشين منهم في الفترة السابقة واعتماد مبادئ الكفاءة والخبرة والقدرة على الإبداع كمعيارٍ في تقييم عمل الصحفيين والفنيين والإداريين.انتظام صرف المرتبات الزميل إقبال علي عبد الله نائب مدير التحرير يؤكد على ما طرحه الأخ/ نجيب مقبل مشيرًا إلى أنّه بالإضافة إلى كل التطورات التي أشار إليها مدير التحرير؛ فإنّ الصحفيين والفنيين والعاملين يشعرون بارتياح كبير لانتظام صرف المرتبات واستحقاقات الصحفيين والفنيين وكافة العاملين ومكافآت الإنتاج الفكري وبدل العمل الإضافي في مواعيد منتظمة وثابتة بعد أن كان يتم صرفها مرة كل أربعة أشهر ناهيك عن أنّ المؤسسة كانت تقترض أحياناً من بعض المؤسسات والتجار لتغطية المرتبات الشهرية وهذا الأمر لم يُعد موجودًا إطلاقًا خلال الأشهر السابقة بعد أن كان مصدر قلق وإحباط للجميع.ويعزو الزميل نائب مدير التحرير هذا التحسن إلى الإصلاح المالي والإداري الذي شرعت به قيادة المؤسسة وتجفيف منابع الفساد وإيقاف المصروفات العشوائية وضبط الإيرادات وتطوير أسلوب عمل أجهزة التحصيل والإدارات والأقسام الإيرادية الأمر الذي أسهم في منع تسرب الإيرادات إلى خارج الحساب المصرفي للمؤسسة. اصلاحات جذريةالزميلة هدى فضل نائب مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر تعد أول امرأة تحتل هذا الموقع في تاريخ الصحيفة.. وعندما سألناها عن رأيها في الإوضاع داخل المؤسسة قالت : أما آن لنا أن نستريح.. وأما آنّ لهذه المؤسسة العريقة وهذه الصحيفة التي تخرج منها مئات الصحفيين والكوادر أن تشهد الاستقرار والتطور بعد طول عناء.وأكدت الزميلة هدى فضل على كل ما قاله الأخوان مدير التحرير نجيب مقبل ونائب مدير التحرير إقبال علي عبد الله وأعربت عن ثقتها بأنّ قدوم الزميل أحمد الحبيشي إلى رئاسة المؤسسة يعتبر في نظر الجميع بارقة أمل في إصلاح أوضاعها خصوصًا وأنّ الرجل ومنذ وطأت أقدامه مؤسسة 14 أكتوبر بادر إلى إجراء إصلاحات جذرية تخدم العمل والعاملين من شأنها أن تعيد إلى الصحيفة والمؤسسة توازنها وأمجادها التي أنتهت بين ليلة وضحاها جراء عبث العابثين الذين توالوا عليها..وأشارت الزميلة هدى فضل إلى النقلة النوعية التي تشهدها الصحيفة واكسبتها شكلاً ومضمونًا لفت الانتباه إليها من جديد بعد أن تلاشى نتيجة وصول الصحيفة والمؤسسة في السنوات الماضية إلى الحضيض.وتساءلت الزميلة هدى فضل.. لماذا هذا الهجوم المكثف على الأستاذ أحمد الحبيشي في الوقت الذي يفترض أن نقف جميعًا معه في مهمة إعادة بناء ولملمة شتات هذه المؤسسة المبعثرة هنا وهناك .. ولماذا هذا التربص بمؤسستنا وبلا شفقة أو رحمة بها وبمن فيها؟وأضافت الزميلة هدى : »لا أدافع عن أحد فكل جدير بالدفاع عن نفسه.. ولكنني اتساءل مَنْ المسؤول عن هذه الحملة الظالمة ومحاولة جر الرجل إلى مهاترات تلهيه عن عملية الإصلاحات التي يقوم بها والتي لم يقطع من مراحلها الطويلة إلا القليل.وأعربت الزميلة/ هدى عن قناعتها بأنّ الحملة لا تستهدف شخص الأستاذ الحبيشي بل تستهدف المؤسسة والصحيفة التي نسعى جميعا الى انقاذهما وإعادة بنائهما، مشيرةً إلى أنّ الذين يديرون هذه الحملة في الخفاء يرون بأنّ نجاحهم في إحباطه سيوقف عملية الإصلاحات الجارية وربما تعيد إلى بعضهم الأمل في العودة إلى الوضع المزري الذي كان سائدًا في السابق، والعبث من جديد.دعونا وشأننامن جانبها تحدثت الزميلة الصحافية والكاتبة المعروفة سلوى صنعاني قائلة إنّها لا تملك إلا أن تؤكد على ما سبق أن كتبته في وقتٍ سابق ردًا على الحملةالظالمة التي تتعرض لها الصحيفة والمؤسسة ممثلةً في قيادتها الجديدة.. وعادت الأخت/ سلوى إلى تأكيد قولها في وقتٍ سابق بأنّ مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر خلعت ثوبها المغبر بعد تعافيها وهي التي عانت من سكرات الموت بعد إيداعها صندوق وضاح بفعل مقصود ممن تولوا أمرها سنيناً وبقدر ما أعطت من حياة لجلاديها الذين جرعوها الهوان والعبث.. وحين بدأت تظهر بثوبٍ قشيبٍ ومعها أُعيدت لوجهها الابتسامة ورفعت أعلام أمجادها السالفة وهي الأكاديمية الصحفية الإعلامية التي تتلمذ فيها أبرز أعلام الصحافة والأدب. كل ذلك بفضل الرجل الذي يتعرض لحملةٍ حاقدة من أعداء النجاح، لا لشيء، وأضافت سلوى صنعاني قائلة : إلا أنّه صاحب المبادرة لبعث الجديد الذي به أطلقنا تنهيدة الارتياح. ومضت الزميلة سلوى تقول : منذ أن عُيِّن الأستاذ أحمد محمد الحبيشي كرئيسٍ لمؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر.. وظف مجهوداته لمحاربة الفساد والمفسدين فيها، الأمر الذي جعل بعضا منهم يتحسس البطاح على رأسه، فقد أثارت حفيظتهم جملة الإصلاحات الهادفة استقامة العمل والمؤسسة والإنسان معًا، والتي نجحت حتى الآن في إنعاش موارد مؤسستنا وتجفيف جيوب بعض المنتفعين الذين أصبحوا مفضوحين أمام الجميع ولم يجدوا أمامهم من سبيل سوى الانتقام من الرجل الذي أعاد الروح إلى المؤسسة والصحيفة فحاولوا أن يرموه زورًا وبهتانًا بدائهم المزمن حيث ينطبق عليهم القول : "رمتني بدائها وانسلت"!.ومضت الزميلة سلوى صنعاني تقول : صحيح إننا نختلف مع الرجل ولكنه خلاف قد سبقني قلم زميل لي في وصفه ذلك الخلاف الذي لا يفسد للود قضية.. ولكننا نبقى في ثوابت تجمعنا على اختلاف رؤانا ومشاربنا وانتماءاتنا.. ومنها شرف المهنة وعدم المساس بالآخرين.وأعربت سلوى صنعاني عن أسفها من أنّ بعضاً من الصحف والدوريات دأبت في الآونة الأخيرة على إتهام الآخرين بما ليس فيهم وكيل التهم للشرفاء.. من المؤسف أنّ صدر هذه الصحف أضحى زبالة للتقيؤ النتن الذي يصدر عن بعض ذوي النفوس المريضة والصدور العليلة..وتساءلت الزميلة سلوى صنعاني: متى تسمو صاحبة الجلالة وتتحرر من هؤلاء الضعفاء.. ومتى تنأى عن سلوكياتهم التي تصيبها إصابة القوس للكبد؟.واختتمت الزميلة سلوى حديثها بكلمة وصفتها بأنّها ليست دفاعًا عن الحبيشي لأنّه ليس بالوهن الذي يظنوه. وخلصت إلى القول لمن يزعجه نهوض المؤسسة والصحيفة دعونا وشأننا، ولا تحاولوا جر الرجل إلى متاهات لإشغاله عنا، وعن عمله الدءوب الساعي لإنهاض مؤسستنا وكفانا الله شركم. فقدوا مصالحهمالزميل الصحفي المعروف عمر باوزير مدير إدارة الرقابة والتفتيش وجه الشكر والتحية لصحيفة 26 سبتمبر على نزولها إلى المؤسسة للتعرف الميداني والإطلاع عن كثب على ما يدور فيها من عمل ونشاط أدى إلى تطوير شكل ومضمون الصحيفة وزيادة الإقبال على شرائها والاشتراك والإعلان فيها بما في ذلك زيادة بل ومضاعفة كميات الطباعة وتحسين شبكة التوزيع.يقول الزميل عمر باوزير إنّ المؤسسة شهدت خلال الأشهر الماضية نقلة حيوية ومهمة لم تشهدها من قبل على مدى سنوات طويلة عاشتها المؤسسة.. حيث شهدت المؤسسة بفضل الاختيار الجيد لقيادتها الجديدة من قبل فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الحكومة ووزارة الإعلام إنجازات ملموسة حيث أصبح للصحيفة مركز للمعلومات ودائرة حديثة للتجهيزات الفنية لمرحلة ما قبل الطباعة وموقع على شبكة الإنتر نت بمواصفات عالمية حديثة.. مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه عدد كبير من الكوادر الصحفية والفنية الذين يشاركون في تنفيذ المشروع الذي وضعته قيادة المؤسسة لتطوير الجانب الصحفي والفني والإداري والمالي.ويضيف الزميل عمر باوزير إنّه يستطيع القول - كمدير للرقابة والتفتيش بكل ثقة - إنّ المؤسسة شهدت خلال الشهور الأخيرة تطورًا ملموسًا في مجال تحصيل الإيرادات وإصلاح المطابع القديمة وتشغيل مطبعة الأوفست التي كانت متوقفة عن العمل منذ شرائها قبل عامين ولم تعمل، إلا في الشهور الأخيرة.وفي تعليقٍ له على ما نشرته بعض صحف المعارضة حول أوضاع المؤسسة، قال الزميل عمر باوزير إنّ الحملة الأخيرة على المؤسسة وقيادتها تستهدف إيقاف عجلة الاصلاح التي حققت هذه النجاحات وأثبتت بجلاءٍ أنّ الذين تضرروا من الإصلاحات المالية والإدارية والفنية والمهنية ويريدون العودة بأوضاع المؤسسة إلى ما كانت عليه من ركودٍ وتسيب وعبث هم الذين يقفون خلف هذه الحملة الهستيرية بعد أن فقدوا مصالحهم نتيجة لإيقاف صنابير ضخ الإيرادات إلى خارج الحساب البنكي. وأكد الزميل عمر باوزير على أنّ عدد هؤلاء لا يزيد على عدد أصابع اليد الواحدة وأنّ استمرار التطور الحاصل في الصحيفة وجميع قطاعات المؤسسة دليل على أنّهم خارج دائرة الفعل المبدع والإنجازات التي يشهد لها ويلمسها الجميع داخل المؤسسة وخارجها، وفي المقدمة منها قيادة وزارة الإعلام حيث أعرب الأستاذ محمد شاهر وكيل وزارة الإعلام عن دهشته لما تحقق في المؤسسة والصحيفة أثناء زيارته لها وقوله إنّه كان يرى وجوهًا محبطة وعابسة وشاكية عندما كان ينزل في السنوات الماضية بينما يرى الآن وجوهًا باسمة ومفعمة بالعمل والنشاط والحيوية والأمل والتفاؤل بالمستقبل وهي تعمل وتبدع بهمة ونشاط. صالات حديثة لدى زيارتنا لدائرة التجهيزات الفنية رأينا مبنىً مجهزًا بأحدث الأجهزة الإليكترونية وموزعًا على أربع صالات زجاجية حديثة بعد أن تمّ ترميم وتأهيل أحد المباني القديمة بتمويل ذاتي وتحويله إلى مقر متكامل لدائرة التجهيزات الفنية لمرحلة ما قبل الطباعة بعد ان كان مقرا للعقارب والثعابين وحديد الخردة .وجدنا عددًا كبيرًا من الشباب يعملون كخلية نحل في مختلف أقسام الصف الضوئي والإخراج والموقع الإليكتروني على الإنتر نت.. وتحدثنا إلى الأخ/ نبيل مقبل مدير الدائرة والذي قال لنا إنّ المؤسسة كانت تعاني من تخلف وإهمال بنيتها التحتية وغياب السلامة المهنية وعدم وجود آفاق مبشرة للخروج من نفقها المظلم حيث كان يوجد لدى الصحيفة جهازان فقط وجهازان آخران متوقفان عن العمل، ولم تكن هناك شبكات ربط داخلية بل لم نكن نعرف عنها شيئًا ولا عن البرامج الحديثة التي يجب إنزالها على الأجهزة .. كما أننا كنا على شفا حفرة من نار وموت لأنّ الأسلاك الكهربائية في المقر السابق للصحيفة كانت متدلية على الجدران وعلى الأرض وروائح طفح الحمامات والبالوعات تزكم الأنوف والأخطر من ذلك كانت الأحقاد والدسائس منتشرة بهدف إبقاء الأوضاع على ما كانت عليه والتمهيد لإقناع القيادة بأنّ لا مستقبل لهذه المؤسسة سوى بيعها حيث يتكالب على بقعتها الإستراتيجية ومساحتها الواسعة سماسرة الأراضي وقوى الفساد .يضيف الأخ نبيل قائلاً اليوم نحمد الله على ما تحقق لنا خلال شهور قليلة بعد أن قام فخامة الرئيس القائد علي عبد الله صالح بتعيين قيادة جديدة للمؤسسة قبل سبعة شهور حيث باشرت هذه القيادة بإحداث تطوير سريع في أسلوب وظروف عملنا مشيرًا إلى أنّه تم نقل التجهيزات الفنية من المبنى القديم إلى مبنى جديد تمّ ترميمه وتحويله إلى صالات حديثة ومتكاملة تتوافر فيها شروط السلامة المهنية كما تمّ شراء أجهزة جديدة وإنزال برامج حديثة عليها وتدريب الفنيين على أحدث أساليب الإخراج الصحفي رغم تخلف مرحلة الطباعة التي ما زالت تعمل بمطابع قديمة ومتهالكة وقد أصبحنا الآن نمتلك (13) جهازًا حديثًا وتعمل هذه الأجهزة على ذاكرة عالية وبرامج حديثة لم تكن موجودة من قبل كما أصبح لدى الدائرة ثلاث طابعات حديثة تعمل بالأبيض والأسود وبالآلوان أيضًا بالإضافة إلى شبكة داخليةLocal Net) ) و Apple Net في صالات التجهيزات الفنية وكلا الشبكتين مرتبطتان بشبكةMedia Center) ) في مركز الإعلام الموجود في مقر هيئة التحرير على بُعد 350 مترًا كما تمّ ربط الشبكات الثلاث بصالة اخرى حديثة تعمل فيها ستة أجهزة كمبيوتر مخصصة لإعداد وبث النسخة الإليكترونية لصحيفة 14 أكتوبر على شبكة الإنترنت.. كما تمّ إنشاء وحدة حديثة للتصوير الإليكتروني والتي سيتم تعزيزها بإمكانيات إضافية خلال عام 2006 الجاري. وكل هذه الاستحداثات أسهمت في رفع مستوى إخراج الصحيفة وإصدارها في وقتٍ مبكر خصوصًا بعد أن تمّ زيادة عدد المخرجين من أربعة إلى أربعة عشر مخرجًا خلال فترة وجيزة بفضل الاهتمام والدعم من قبل قيادة المؤسسة وعلى رأسها الأستاذ أحمد الحبيشي الذي يخطط خلال عام 2006م لشراء وحدة متكاملة لفرز الألوان علمًا بأنّ المؤسسة منذ تأسيسها حتى الآن لا تمتلك جهازًا واحدًا لفرز الألوان.طفرة نوعيةالأخ/ عبد الرؤوف هزاع مدير إدارة التحقيقات الصحفية في صحيفة 14 أكتوبر قال إنّ صحيفة 14 أكتوبر شهدت خلال الأشهر الماضية طفرة نوعية، مشيرًا إلى إنّ معظم الصحفيين والفنيين الذين عملوا خلال سنوات مضت تعرضوا للتهميش ووصلت الصحيفة إلى أدنى مستوياتها شكلاً ومضمونًا، كما وصلت إلى حد الإفلاس ووصل توزيعها إلى أقل من مائتي نسخة في عموم المحافظات .. كانت الصحيفة تطبع بكمية محدودة ولا تُوزع في معظم أكشاك محافظة عدن لأنّ أصحاب هذه الأكشاك ومحلات بيع الصحف يرفضونها واليوم اصبح الباعة يتسابقون عليها، ويطالبون بتوزيعها في كافة الأكشاك ومحلات بيع الصحف والمجلات بعد ان تضاعفت الكميات المطبوعة الى مستوى لم نكن نتوقعه كما اتسعت رقعة التوزيع لتشمل معظم محافظات الجمهوريةأما قاعدتها الفنية فقد كانت في مستوى الصفر والأجهزة المتواجدة متخلفة جدًا ولم يتبقَ "سوى استصدار شهادة وفاة لما وصلت إليه".أما جانب السلامة المهنية .. فلا ذكر له، لأننا كنا نعمل في مبنى متهالك تمامًا وتحت وطأة ظروف قاسية ومعقدة ووصل الحال إلى تقسيم المقر القديم للصحيفة ـ وهو عبارة عن شقة مهترئة - إلى أكشاك كغرفٍ للتحرير والإخراج الصحفي، وما إلى ذلك والجميع كان يعمل في ظل ظروف خطيرة جدًا، بسبب الإهمال لجانب السلامة في المبنى، كما أنّ شبكة الكهرباء الخاصة بالمبنى القديم كانت أسلاكها متدلية على الجدران والأرض ولا توجد لها حماية وكانت الحمامات موبوءة بطفح البالوعات ناهيك عما تعرضت له إحدى الزميلات في الأرشيف الصحفي من حادث كاد أن يودي بحياتها وزميلاتها نتيجة لسقوط القوائم الحديدية المخصصة للملفات عليها.وأوضح عبد الرؤوف هزاع إنّ الأستاذ أحمد الحبيشي رئيس التحرير تسلّم تركة ثقيلة وربما لو كنت تسلّمت مهامه شخصيًا لأخفقت في بداية مهمته، إلا أنّه تجاوز كل الصعاب وبكفاءة نادرة لأنّه وضع أمام خيارٍ صعب (مؤسسة مفلسة، وأجهزة متخلفة وديون متراكمة وآلات معظمها صدئة ومعطلة" فضلاً عما وصل إليه العمال والموظفون والفنيون والصحفيون من إحباط ) وأكد هزاع أنّ قيادة المؤسسة وضعت مخططًا صارمًا لإنقاذ المؤسسة والصحيفة، وكانت قضية إعادة تأهيل للكوادر في مقدمة أهداف القيادة الجديدة للمؤسسة إلى جانب شراء وجلب أجهزة متطورة وحديثة.وللزميل المصور الصحفي علي الدرب - رئيس قسم التصوير الإليكتروني رأيه أيضًا في أوضاع المؤسسة والصحيفة حيث بدأ حديثه قائلاً : أولاً أُحيي صحيفة 26 سبتمبر على زيارتها لمؤسسة 14 أكتوبر للإطلاع على التطورات الكبيرة التي حدثت في مؤسستنا مؤخرًا والتي أظهرتها بمستوى جديد يعكس اهتمام ودعم قيادتها برئاسة الأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير ونحن في قسم التصوير شملنا هذا الاهتمام والتطوير من خلال قرار الأستاذ/ أحمد الحبيشي بإلغاء القسم القديم المعتمد على الأساليب القديمة والأفلام الأبيض والأسود والتعامل مع الأحماض بطريقة يدوية تؤثر على صحتنا وتضيع جهودنا التي نبذلها في ميدان العمل الصحفي.. وبفضل قرار الأخ رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير تمّ استحداث قسم التصوير الأليكتروني من خلال توفير كاميرات رقمية حديثة وتمّ تدريب المصورين على كيفية التعامل معها عبر الكمبيوتر وقد انعكس ذلك بصورة ايجابية على عملنا ونقل الصور الملتقطة بطريقة جميلة تجعلنا نعتز بهذا التغيير، لذا ومن خلال صحيفتكم نحب أن نقدم جزيل الشكر والتقدير للأستاذ/ أحمد الحبيشي على اهتمامه ودعمه لقسم التصوير الإليكتروني الذي تاسس على يديه. تنفسنا الصعداءأما الزميل عادل خدشي رئيس قسم التحرير والتصفح بمركز المعلومات الذي تم استحداثه قبل ثلاثة شهور فقط فقد بدأ حديثه قائلاً :أود أن أقول إنّ شيئًا من التطور قد طرأ على صحيفتنا والذي لم يكن بالحسبان في وقتٍ مضى. وعند القرار الصائب لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بوضع الأستاذ أحمد الحبيشي في المكان المناسب تنفس الزملاء الصعداء، وكان لنا الوجود في عالم صاحبة الجلالة (الصحافة) ومن التوجيهات التي أقرتها القيادة الجديدة للمؤسسة هو إنشاء مركز للمعلومات والدخول في عالم التصفح وتحرير الأخبار والمعلومات المختلفة إليكترونيًا وتزويد الصفحات بهذه المعلومات بواسطة شبكة داخلية.. ويحذونا الأمل في أن تتطور صحيفتنا شيئًا فشيئًا في ظل القيادة الجديدة برئاسة الأستاذ أحمد الحبيشي هذا الرجل الذي أراد العمل قبل الكلام.. وأتمنى لصحيفتنا 14 أكتوبر التطور والنجاح في ظل عقول متطورة لا متهورة.. ونشعر بالفخر أنّ مركز المعلومات يعمل فيه 12 شابًا وشابة اكتسبوا خلال فترة قصيرة مهارات صحفية وفنية مشرفة وغير مسبوقة وذلك بفضل الله أولاً وتوجيهات واهتمام قيادة المؤسسة والصحيفة ثانيًا.العمل كان يمشي بالبركةولدى زيارتنا لإدارة المطابع تحدث إلينا الأخ/ محمد إسماعيل نعمان مدير المطابع قائلاً :إنّ إدارة المطابع في عهد القيادة السابقة كانت مقسومة إلى مطبعتين وهما :1 ) المطبعة التجارية. 2 ) المطبعة الصحفية.وكانت كل مطبعة تعمل بشكل غير منتظم، فلا توجد خطط تدرس ولا برامج تقدم من قبل الإدارة لكل مطبعة بل كان كل عمل يمشي بصورةٍ عشوائية وبالبركة وبعض الأعمال فوضوية، وكان يستند ذلك إلى عدم فهم القيادة السابقة بالأمور الإدارية ولا الأمور الفنية، والكل يعلم ذلك.وكانت المؤسسة تتحرك نحو الهاوية ولم يشعر بها أي أحد.فستر الله على المؤسسة وعمالها بصدور قرار بتعيين قيادة جديدة لمؤسسة 14 أكتوبر للصحافة، وكان قرارًا شجاعًا وصائبًا.في أول يوم لحضور الأخ الأستاذ أحمد الحبيشي في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً جاء إلى إدارة المطبعة الصحفية وكان ذلك قبل أن يأتي في اليوم التالي لمزاولة عمله لأول مرة، وسألني أين المطبعة قمت بصحبته إليها ثمّ ألقى نظرة عليها فقال : هل هذه المطبعة التي تطبع الصحيفة أجبت إليه بنعم وهي ليست بجديدة عليه، بل يعرفها حق المعرفة، وسألني بقلقٍ لماذا لا يعمل هذا الرأس؟ ولماذا يعمل هذا الرأس بأعطال شديدة كما سمعت؟فأجبته إنّ المطبعة تجاوزت عمرها الافتراضي ويجب أن تكون في المتحف!!وقد أصدر الأخ رئيس مجلس الإدارة قرارًا بدمج مطبعة الصحف والمطابع التجارية تحت مسمى إدارة المطابع.. المطبعة الصحفية ظلت طوال 12 عامًا ويزيد تعمل على ثلاثة رؤوس وأحيانًا رأسين ورأسها الرابع ظل واقفًا ومعطلاً، وكنا نقوم بالطباعة على دفعتين، أكانت 12 صفحة أو 16 صفحة.والحمد لله الآن نطبع 12 صفحة أو 16 صفحة دفعة واحدة أو طبعة واحدة بالأصح.والفضل في ذلك أولاً لله وثانيًا للقيادة في المؤسسة ممثلة بالأخ رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير شخصيًا والذي كان هو صاحب القرار الأول والشجاع في إصلاح رأس الآلة الرابع، وهو الأستاذ أحمد محمد الحبيشي وليس مجاملة أو نفاق ولولاه هو ما كان يتم إصلاحه؛ لأنّ الإدارة السابقة أو الإدارة الحديثة الأغلبية كانت وما زالت في القيادة أما هو الوحيد الذي لم يكن في القيادة من سابق.اما المطابع التجارية فلدينا مطبعة اوفست جديدة تم شراؤها قبل عامين من نوع الأداسك وظلت واقفة عن العمل لأن الإدارة السابقة أهملت تدريب العمال عليها وكان عمال المطابع في الأوفست لا يتمكنون من الإجاة أو تشغيلها آنذاك، ولا يوجد كادر مؤهل لهذه الآلة وظلت واقفة حتى نهاية يوليو 2005م، وكانت الأعمال إن وجدت تطبع على آلة السورم المعطلة بأية طريقة ومن دون جودة، لأنّها هي الأخرى معطلة.فقام الأستاذ أحمد محمد الحبيشي شخصيًا بالاتصال بالأخ/ وكيل هذه الآلة واتفق معه على أن يتم جلب خبير لهذه الآلة وعلى أن يقوم بتدريب العاملين عليها واتفق مع الصندوق الوطني للتدريب على تمويل تكاليف مجيئ الخبير الأجنبي وطلب منّا كمدير مطابع وضع خطة عاجلة لتأهيل عمال في هذا الجانب. كما قام بإصلاح مطبعة السورم وتوفير قطع غيار لها.بعد إصلاح وتشغيل المطابع التجارية القديمة والجديدة، قمنا بتحويل بعض العمال من مطبعة الصحف إلى هذه الآلة واستفاد بعضهم منها والبعض الآخر خابت آمالنا فيهم.. والآن لدينا في المطابع التجارية طاقم لثلاثة عمال فهم يقومون بالعمل عليها، وأثبتوا جدارتهم بذلك والأعمال تشهد لهم ذلك.ونحن نقول إنّ الأخ رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير ليس مسؤولاً فقط، ولكنّه يتصرف معنا بتواضع شديد حتى انك تظنه عاملاً وفنيًا إلى جانب مسؤوليته في الإدارة.كنّا نأتي لنشرب الشاي ونغادرعلى الصعيد نفسه قال الأخ محمد علي يوسف مدير المطابع التجارية إنّه وزملاؤه كانوا لا يعملون إطلاقًا بل يحضرون لشرب الشاي والمغادرة لأنّهم ظلوا من دون عمل لفترة طويلة بسبب عطل المطابع وعدم الاهتمام بإصلاحها وتوقف مطبعة الاداست الجديدة التي تمّ شراؤها من إحدى دول أوروبا الشرقية قبل سنتين بمبلغ 45 مليون ريال، لكن أحدًا لم يكن قد تدرب عليها.. علمًا بأنّ الذين تدربوا عليها عندما حضر الخبير من الشركة المصنعة كانوا من عمال الصف اليدوي ولم يستوعبوا تعليمات التشغيل على مطبعة ديجتال.. وبعد ذهاب الخبير قامت الإدارة السابقة بنقل العمال الذين تدربوا على المطبعة إلى وظائف إدارية وظلت المطبعة متوقفة لمدة سنتين والادارة السابقة صامتة إلى أن جاء الأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة الجديد فاستنكر توقف المطبعة عن العمل واتصل بالشركة المصنعة وأحضر خبيرًا من بلد المنشأ على حساب المؤسسة.. والآن نجحنا في التدرب عليها وتشغيلها. كما قام الأخ الحبيشي بإصلاح مطبعتين كانتا عاطلتين.. وأصبحنا الآن نعمل ليلاً ونهارًا ولدينا الآن بحمد الله أعمال تجارية كثيرة كما ترون بأنفسكم.. ومن كثرة الأعمال أصبحنا لا نجد وقتًا للراحة كما تحسن دخلنا بسبب حصولنا على علاوات عمل إضافي وبدل نوبة ومكافآت وحوافز بحكم إننا بالأعمال التي نقوم بها نعزز إيرادات ومبيعات المؤسسة.ومضى الاخ محمد يوسف قائلا ً : نحن أصبحنا الآن نقوم بطباعة بعض الأعمال الملونة رغم عدم وجود آلة فرز ألوان حيث يتم الفرز يدويًا.. وأصدرنا ثلاثة ملاحق ملونة للصحيفة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، كما نطبع أسبوعيًا ملحق 14 أكتوبر الرياضي بالألوان. بالإضافة إلى أعمال تجارية أخرى.. والآن استطيع القول إنّ وضع المؤسسة أصبح أفضل بكثير من السابق بل ولا مقارنة.وهذا من ناحية المطابع التجارية أما بالنسبة للجانب الصحفي فالتطور ملموس في شكل ومضمون الصحيفة ومبيعاتها وبإمكان الصحفيين أن يتحدثوا كثيرًا عن هذا الجانب. استحقاقات العاملين ألتقينا الأخ/ عمر معدان المدير المالي الذي تحدث إلينا حول ما تحقق في الجانب المالي من إصلاحات مشيرًا إلى أنّه بعد تحمل الأستاذ أحمد الحبيشي مهامه في قيادة المؤسسة والصحيفة، تمّ وضع نظام دورة مستندية دقيقة لدائرتي الإعلانات والتوزيع والتي ضمنت تدفق الإيراد النقدي إلى الصندوق المركزي وحساب المؤسسة في البنك المركزي وسدت الحنفيات التي كانت تضخ وتهرب موارد المؤسسة الى جيوب بعض المنتفعين وقطعت الطريق على ذوي النفوس الضعيفة ومنعتهم من الاستيلاء على الموارد، وبهذا تحسنت الموارد النقدية وساعدت في تنفيذ التزامات المؤسسة تجاه الغير.. كما قامت المؤسسة وبمواردها الذاتية بتمويل إنشاء إدارة التجهيزات الفنية لما قبل الطباعة وكذا مركز المعلومات.. وموقع الصحيفة في الانترنت وإصلاح وتشغيل مطابع الأوفست التي كانت واقفة وإصلاح الرأس الرابع في المطبعة الصحفية والذي ظل واقفًا منذ أكثر من عشر سنوات، وانتظم أيضًا بالمقابل دفع استحقاقات الموظفين والمحررين أولاً بأول دون أي تأخير وبصورة غير مسبوقة .. وبالمقابل أيضًا تمّ تعزيز المخزون الورقي من الرولات الخاصة بطباعة الصحيفة ودفع قيمتها بالكامل في الوقت الذي كان يتم في السابق دفع قيمة التوريدات للمواد الخام بالأقساط.وأوضح الأخ عمر معدان أنّه بفضل التنسيق بين إدارة الشؤون المالية والإدارة التجارية ثم الحصول على عددٍ من الأعمال التجارية من الزبائن الذين كانوا قد فقدوا الثقة بالمؤسسة وتمّ طباعة الأعمال بجودة عالية وبزمن قياسي وبتكاليف معقولة تتناسب والأسعار المنافسة في السوق، الأمر الذي أدى إلى تحسين الموارد المالية من النشاط الطباعي للمؤسسة، مشيرًا إلى أنّه وبفضل السياسة المالية الحكيمة، فإنّ المؤسسة كانت السبَّاقة لإنجاز هيكل النقل إلى المرتبات الجديدة المقرة بموجب القانون رقم (43) لعام 2005م بشأن الإستراتيجية العامة للمرتبات والأجور وتمّ صرف الفوارق للموظفين وتعديل المرتبات ودفعها في وقتها المحدد دون أي تأخير وقبل كل المؤسسات الإعلامية المماثلة.وأضاف الأخ عمر معدان أنّ المؤسسة حافظت على صرف مستحقات العمل الإضافي بنفس السقف المحدد في الموازنة قبل صدور قرار مجلس الوزراء بتخفيض مخصصات العمل الإضافي بنسبة 50 في يوليو 2005م حيث استمر صرف العمل الإضافي من دون تخفيض حتى نهاية ديسمبر 2005م، وتمّت التغطية من إيرادات المؤسسة.، كما أنّه على الرغم من قرار مجلس الوزراء بتخفيض مكافآت الإنتاج الفكري بنسبة 50 فإنّ المؤسسة رفعت سقف المصروفات بنسبة 80 زيادة وليس خفضًا، بل أنّ مستحقات الصحفيين والموظفين والعاملين والفنيين أصبحت تصرف شهريًا بانتظام بعد أن كانت تصرف مرة كل أربعة شهور قبل مايو 2005م، وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا ضبط الأوضاع المالية وإغلاق منابع الفساد ومنع تسرب إيرادات المؤسسة إلى خارج حساب المؤسسة الأمر الذي ألحق ضررًا كبيرًا بمصالح بعض الذين يقودون حملات هستيرية ضد قيادة المؤسسة بهدف الضغط عليها وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل شهر مايو 2005م. مسك الختامفي نهاية المطاف اتجهنا الى مكتب الزميل الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير لكنه اعتذر عن الحديث والرد على ما ينشر ضده في بعض صحف المعارضة مشيرا الى انه يكتفي بما قاله زملاؤه في العمل ولن يرد على خصومه المعارضين الا من خلال العمل وحده عملا بقوله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم .