الحديث عن الغلاء والارتفاع الجنوني للأسعار اصبح يتردد على كل لسان صباحا ومساء ويكاد يتحول الى حالة مرضية مزمنة تعاني منها مختلف شرائح وفئات المجتمع ، بما يوحي بأنه من الصعوبة معالجة هذه الحالة والفكاك منها ، خاصة وانها قد طالت كل شئء .وقد نسلم بكل ما يطرح من مبررات حول الغلاء وارتفاع الاسعار على انها ظاهرة عالمية تسود مختلف البلدان سواء أكانت متقدمة او نامية ، على اعتبار ان الارتفاع العالمي للأسعار انحصر في عدد ونوع محدد من السلع وجاء نتيجة لجملة من الأسباب والظروف الموضوعية والذاتية والمصالح المتشابكة ، لكن ما لايمكن قبوله ان نجد هنا في اليمن من يستغل مثل تلك المبررات بأن ( الغلاء عالمي) فيشرع ودون تردد وبدم وضمير باردين في فرض زيادات على اسعار كل شيء يحتاجه الناس بما في ذلك تعرفة باصات الأجرة ، رغم انه ليس هناك ما يبرر فرض مثل هذه الزيادات غير المبررة والمخالفة للقوانين والانظمة والتي اصبح المواطن يتجرع مرارتها يوميا وبصمت.
باختصار
أخبار متعلقة