الرسوب
عبدالعزيز الدويلةعندما تكون نسبة فشل أو رسوب بعض الطلاب أكثر في الفصل الدراسي وتكون أيضاً نسبة النجاح أقل فإن مثل هذه الحالة أو الظاهرة المربكة تعكس وبوضوح مدى إزدياد الضغوطات الطلابية في الفصول الدراسية وانعكاساتها السلبية على مقدرة أولئك الطلاب على فهم واستيعاب الدروس والتعمق في إدراك ما يبذله المعلم أو المعلمة أثناء عملية توضيح أو شرح هذه المناهج التعليمية،.. حيث تظل مشكلة إبقائهم في نفس المرحلة الدراسية وانتقال الطلاب الآخرين مشكلة تسبب حالة من الإزعاج والفوضى والكثافة الطلابية المتزايدة في ظل جدية وحرص مدرسي المواد الدراسية الأساسية لإعادة أولئك الطلاب في نفس المرحلة من ناحية وابتزاز واستهتار وتهاون بعضهم في ترفيع بعض الطلاب الراسبين من مرحلة إلى أخرى دون أساسي تعليمي من ناحية أخرى،.. ولعل مسألة عدم توصيل المعلومة وأهمية غرس المفاهيم التعليمية والتربوية بصورة واضحة ومفهومة تشكل في الوقت نفسه إحد الأسباب التي تؤثر على الواقع التعليمي والمحيط بالطلاب عموماً بل وتفقدهم حتى القدرة توضيح إجاباتهم بالشكل الواضح والسليم،.. ومن هذا المنطلق وفي ظل هذه التناقضات الإيجابية والسلبية نرى أنه لابد على الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية مراعاة الجوانب والفروقات التعليمية والنفسية والفردية ومن ثم مراجعة الواقع المعاش في البيئة التعليمية الاجتماعية والصحية وأهمية صياغة الأسئلة بصورة معقولة لما يتناسب مع طبيعة مستويات الطلاب وذلك بهدف خلق حالة من التوازن التعليمي والمعرفي والتوافق مع ما ينسجم وواقع المناهج التعليمية الحديثة.