الاحتفال بالذكرى "50" لإقامة العَلاقات الدبلوماسية بين بلادنا والصين
[c1]مور داو أماتي : نناضل معاً وراء هدف التنمية ونتطلع إلى مستقبل أفضل [/c]بكين / سبأ أقامت جمعية الصداقة العربية الصينية مساء أمس الجمعة حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة.وفي الحفل الذي حضره السيد / لويون شيانغ نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أشار المهندس /عبدالملك سليمان المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس الجانب اليمنى في اللجنة اليمنية الصينية المشتركة إلى ما يربط اليمن والصين من علاقات صداقة متنامية خاصة منذ أن قرر البلدان إقامة علاقات دبلوماسية بينهما في العام 1956م نحتفل اليوم بذكراها الخمسين.موضحا بان هذه العلاقة شهدت تطورات هامة سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي واستندت على قاعدة صلبة ومتينة من الصداقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وقال المعلمي إن العلاقات اليمنية الصينية دخلت مرحلة جديدة خاصة بعد إعلان الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو 1990م وفتحت آفاقا واسعة ورحبة في مسيرة التعاون الثنائي وتبادل الزيارات على أعلى المستويات بين مسئولى البلدين.. مؤكدا بان الزيارة الحالية لفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية للصين ستشكل دفعة قوية في مسار تطوير هذه العلاقات والسير بها نحو الأفضل لما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين في البلدين الصديقين.وأشار إلى أن العلاقات اليمنية الصينية ترتكز أساسا على التفاهم التام والانسجام الكامل الذي وصل إلى حد التطابق في المواقف والرؤى إزاء القضايا الدولية والعربية التي تهم البلدين.. معتبرا الاتفاقيات والمذكرات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة بأنها ستشكل الأرضية الصلبة التي ستنطلق منها العلاقات السياسية الإستراتيجية والشراكة الاقتصادية الكاملة بين البلدين الصديقين للانطلاق بها نحو آفاق جديدة من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.وقال المعلمي ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين لنشعر بالفخر والاعتزاز للمستوى المتقدم الذي بلغته هذه العلاقات بين بلدينا.. مشيدا بالدور الذي تلعبه جمعية الصداقة العربية الصينية لتطوير العلاقات مع اليمن ومع كافة البلدان العربية.فيما أشار السيد / تيمور داواماتى رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية إلى أن اليمن التي تربطها بالصين أواصر صداقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.وقال خلال 50 سنة مضت ظلت العلاقات الثنائية بين البلدين صامدة أمام تقلبات الأوضاع الدولية وتطورت بصورة سلسة.وأشاد بدعم اليمن الثابت لوحدة الصين ولقضية حقوق الإنسان.وقال وفي نفس الوقت فان الصين بصفتها صديقا حميما وشريكا موثوقا به لليمن قدمت بقدر إمكانها مساعدات غير مشروطة لليمن كمساهمات متواضعة في تنمية اليمن وازدهار شعبه..مشيرا إلى ما شهدته السنوات الأخيرة من زخم متصاعد في تعاون البلدين وتبادل المنافع مما أثمر عن علاقات في شتى المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والصحية وغيرها.واضاف السيد/ تيمور داواماتى / قائلا مع تطور العلاقات الرسمية بين البلدين أصبح التواصل بين شعبي البلدين أكثر حيوية يوما بعد يوم، من خلال التعاون في شتى المجالات بين جمعيتي البلدين للصداقة وهو ما أسهم إيجابا في تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين الصيني واليمنى الأمر الذي يجعلنا واثقين بان التواصل بين شعبي البلدين سيشهد مستقبلا أكثر إشراقا بفضل الجهود المبذولة من قبل الطرفين.وأردف قائلا عند استعراضنا للتاريخ نجد أن الشعبين في البلدين الصديقين يعانيا من نفس المعاناة وعندما ننظر الى الحاضر نكتشف إننا نناضل بجهد جهيد وراء هدف التنمية المشترك ونتطلع إلى المستقبل واثقين بأن أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين ستتطور بشكل متزن نحو الأفضل في ظل الرعاية المشتركة لقيادتي البلدين بحيث تثمر شجرة الصداقة الصينية اليمنية ثمارا وافرة بكل تأكيد.. متمنيا أن تحقق الجمهورية اليمنية في ظل قيادة فخامة الرئيس على عبدالله صالح المزيد من الانجازات لما فيه تحقيق الازدهار للشعب اليمني.حضر الحفل الأخ/ مروان نعمان سفير اليمن لدى الصين وأعضاء السفارة وعدد من رجال الأعمال اليمنيين والصينيين وأبناء الجالية اليمنية.