عثر العلماء على ثمانية مخلوقات مجهولة معزولة عن العالم الخارجي لملايين السنين في كهف تحت الماء في وسط إسرائيل. وأكبر تلك المخلوقات اللافقارية التي عثر عليها عبارة عن كائن أبيض اللون من القشريات يشبه القريدس (ربيان). وأحد تلك المخلوقات يشبه العقرب وهو أعمى. وقد اكتشف الكهف الذي عثر على المخلوقات فيه خلال عملية حفر في مقلع للحجارة في تل أبيب. ويقول العلماء إن الكهف يشكل بيئة فريدة من نوعها ظلت معزولة عن العالم الخارجي لملايين السنين، ويمكن أن تحتوي على أشكال أخرى قديمة من الكائنات الحية. ويعتقد العلماء أن تلك الكائنات الثمانية التي عثر عليها ربما تكون البداية فقط لقصة هذه البيئة الطبيعية الفريدة.[c1]بيئة قديمة [/c]ويتصل الكهف ببحيرة وشبكة من الممرات تمتد إلى أكثر من 1600 متر بعضها يصل الى عمق 120 متراً تحت سطح الأرض. ويعتقد أن عمر الكهف يصل الى عدة ملايين من السنين أي أنه ينتمي إلى حقبة كانت فيها المنطقة جزءاً من البحر الأبيض المتوسط. ويعتقد العلماء إن البيئة الطبيعية الفريدة في الكهف يقيت معزولة منذ تلك الفترة، وتطورت فيها الكائنات التي عثر عليها الآن. وقد تكيف اثنان من القشريات التي عثر عليها في الكهف على الحياة في المياه المالحة، وتكيف اثنان آخران على العيش في المياه الأقل ملوحة وفي المياه العذبة وهذا ما يشير إلى احتمال أنها تنحدر من كائنات بحرية قديمة. وقد فقدت تلك الكائنات حاسة البصر مع تطورها على مر السنين في عتمة الكهف الحالكة.وقد عثر على تلك المجموعة من الكائنات الحية باستثناء ذلك الذي يشبه العقرب. لكن العلماء متأكدون أنهم سيعثرون على المزيد من الأجناس الحيوانية الجديدة على قيد الحياة. وقد تم إرسال عينات من تلك الحيوانات المجهولة الى خبراء في أوروبا وإسرائيل لفحصها وتصنيفها وإطلاق أسماء لها. يذكر أن أكبر تلك الكائنات طوله 5 سم والبقية بأبعاد ميكروسكوبية.