وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني
بغداد /14أكتوبر/ رويترز: قال وزير النفط العراقي أمس انه لا يتوقع أن يؤثر تسرب نفطي ضخم من بئر لشركة (بي.بي) في خليج المكسيك على مشاريع حالية أو مزمعة لتطوير حقول نفط عملاقة في العراق.وتقول (بي.بي) انها ستستثمر نحو 15 مليار دولار لتطوير الرميلة أضخم حقول النفط العراقية والذي تشاركها فيه (سي.ان.بي.سي) الصينية بهدف تعزيز الإنتاج إلى 2.85 مليون برميل يوميا من حوالي 1.066 مليون برميل يوميا.وأبلغ وزير النفط حسين الشهرستاني رويترز أمس “لا نتوقع أن تؤثر المشكلة التي تواجهها بي.بي على عملها في العراق سواء الان أو في المستقبل.”وقال “أننا راضون تماما عن أداء (بي.بي) في تطوير الرميلة .. إيقاع العمل (في الرميلة) يمضي على قدم وساق ووفقا للخطة التي اتفقنا عليها مع الشركة.”وقال الشهرستاني أيضا ان وزارة النفط العراقية تمضي قدما في الإجراءات القانونية لإقامة مشروع مشترك باسم شركة غاز البصرة مع رويال داتش شل وميتسوبيشي اليابانية لجمع الغاز الذي يجري حرقه في حقول النفط الجنوبية.وقال انه لا يستطيع التعليق بشأن موعد توقيع العقد النهائي للصفقة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات بعد موافقة مجلس الوزراء عليها الشهر الماضي.وأضاف “نتخذ الان الإجراءات القانونية اللازمة لإقامة الشركة المشتركة ولا أعرف كم ستستغرق تلك الإجراءات ولا أستطيع أن أحدد متى سنوقع العقد النهائي.”وكانت (بي.بي) قد تعهدت بسداد تعويضات للمتضررين جراء أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة والتزمت بصندوق قيمته 20 مليار دولار لتغطية نفقات التنظيف وسائر التكاليف الناجمة عن التسرب. وقد تجاوزت التكاليف حتى الان ثلاثة مليارات دولار في حين أوقدت المتاعب المالية للشركة شرارة تكهنات عن عروض استحواذ.وكان توني هايوارد رئيس (بي.بي) التقى الأربعاء الماضي مع صندوق استثماري لحكومة أبوظبي في إطار محاولة لتدبير السيولة بغية تفادي عمليات استحواذ محتملة والمساعدة في دفع تكاليف التسرب النفطي.