بمناسبة العيد الوطني الـ(45) لثورة سبتمبر الخالدة أكاديميون وشخصيات اجتماعية في صعدة:
صعده – خالد المرشد :مايميز ثورة 26 سبتمبر 1962م إنها كانت ملحمة وطنية عظيمة استلهمت أهدافها وأمانيها من قلوب وعقول الثوار من كل أرجاء الوطن..!! شماله وجنوبه . شرقه وغربه.. متحدياً بهذا الالتفاف الشعبي. الحدود الهمجية التي صنعها الوجود البريطاني في الجنوب والأئمة في الشمال.. بل كانت هذه الثورة هما وطنياً مشتركاً سهرت من اجله العيون من حضرموت حتى صعده.. وحلماً جميلاً بات على شفاه الصبايا في جبال وسهول وأودية هذا الوطن المعطاء.. ليصبح مع اشراقة شمس السادس والعشرين من سبتمبر.. بسمة جميلة.. أعادت الروح إلى الجسد اليمني.. وبلسماً ناجحاً داوى كل جراحات الوطن ونسمة طرية ندية من رحمات ملايين الألسن التي كسرت قيداً أصم ولهجت بالدعاء لمن حملوا رؤوسهم فوق اكفهم.. وحاربوا الظلم والظالمين .. وسقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية .. فاهتزت وربت وأثمرت قطافاً جنية عمت بخيرها سائر البلاد..فلها في عيدها الخامس والأربعين المجد والصمود.. ولصناعها من الشهداء جنات الخلود .. ولنا في هذه الاحتفائية العظيمة وعبر صحيفة 14 أكتوبر الغراء هذه الإطلالة التي أجريناها مع بعض الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية من أبناء محافظة صعده عبروا فيها عن بهجتهم بهذه الذكرى الغالية وماتحمله من معانٍ ودلالات.الأستاذ/ عبدا لله مشبب عميد كلية التربية والآداب بصعده ثورة 26 سبتمبر، عنوان ضخم، لايمكن لنا التعبير عما يعني لنا في مثل هذه العجالة السريعة، فذلك يحتاج لاستيفائه إلى مجلدات كثيرة.ولذلك فكل ما استطيع قوله هنا هو مجرد ومضات خاطفة وعناوين بارزة يمكن أن تندرج تحتها مفردات ومفاهيم تاريخية كثيرة جداً لايتسع المجال لمجرد الإشارة إليها.فأقول=ثورة 26 سبتمبر تمثل من وجهة نظري الآتي:ثورة على الظلم والاستبداد والطغيان والكهنوت وهي ثورة على الجهل والفقر والمرض والتخلف وهي تاريخ ميلاد اليمن الحديث ارضاً وانساناً وهي إعادة اعتبار للإنسان اليمني العظيم، ونافدته للتواصل الحضاري مع العالم المحيط به، لإكمال الدور المهم الذي بدأه آباؤه وأجداده في بناء صرح الحضارة الإنسانية.وهي الوهج الوقاد الذي أشعل نيران ثورة الـ 14 من أكتوبر في جنوب الوطن حتى تحقيق النصر العظيم بدحر الاستعمار ورحيل آخر جندي بريطاني في الـ(30 من نوفمبر 1967م).وهي حجر الأساس الذي قامت عليه الوحدة اليمنية المباركة كما إنها خطوة ضرورية في سبيل تحقيق الوحدة العربية الشاملة ثورة يمنية عربية استمدت أهدافها من ضمير الشعب وأعماق التاريخ وعبق الهوية العربية الأصيلة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف واخيراً هي عبارة عن تتويج موفق لسلسلة من الثورات الوطنية وشلالات من دماء الشهداء بذلها للتخلص من ذلك النظام الأمامي الكهنوتي حتى ان مجرد التفكير في إعادة الشعب الى ما قبل هذه الثورة المباركة هو ضرب من الخيال والهلوسة والجري وراء المستحيل.*وعن الثورة السبتمبرية تحدث الشيخ/ جرمان محمد جرمان قائلاً: لاشك في ان الثورة المباركة قد حققت الاهداف المرجوة منها والتي حددها الثوار كمطالب بذلوا من اجلها دماءهم الطاهرة وهم يقارعون الحكم الكهنوتي الظالم فتم القضاء على الأمية والجهل عن طريق بناء المدارس ومراكز محو الأمية وفتحت الجامعات والكليات والمعاهد المهنية والتقنية .كما شيدت المستشفيات والمراكز الصحية وشقت الطرق لتسهيل حركة النقل بين المواطنين.وأضاف قائلاً: لو لم يكن للثورة السبتمبرية سوى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ولم شمل اللحمة اليمنية بعد فترة كبيرة من التمزق لكفاها هذا الانجاز فكيف وقد حققت الانجازات العظيمة في شتى مجالات الحياة .الأستاذ/ غالب زناف: مدير مكتب التربية بمديرية الحشوة تحدث عن الثورة السبتمبرية قائلاً: ان الثورة جاءت للقضاء على الظلم وتنزيه الدين مما ألحقه به الحكم الأمامي حين ادعى الإمام الظالم انه أمير المؤمنين وانه ظل الله في الأرض وما على الرعية سوى السمع والطاعة.فظلم الناس وحرمهم حقوقهم بهذا الادعاء الباطل.. أردف قائلاً: حتى في حصار السبعين .. استطاع ادناب الإمامة تجييش القبائل في صعده وغير صعده لنصرة الحكم الأمامي وإيهامهم ان هذه النصرة واجب ديني يجب القيام به.غير ان هذا الوهم لم يدم طويلاً.. اذ سرعان ماتحولت القبائل الى صف الثورة والجمهورية .. وحاربت بنفسها فلول الملكية التي اندحرت باتجاه الشمال حيث كان لأبنائنا وأجدادنا من قبائل العمالسة همدان موقفاً مشهوراً في مواجهة فلول الملكية في وادي املح وقتل قائدهم سيف الإسلام.. والحدث مشهود ومشهور.وعن الثورة السبتمبرية وانجازاتها العظيمة تحدث الشيخ / علي قائد زناف قائلاً: باشراقة شمس السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ودع شعبنا اليمني عصور الظلام والضلال ودخلت اليمن مرحلة جديدة من التطور والازدهار!!حيث لايمكننا الان باي حال من الاحوال ان نقارن بين ماكانت عليه الحال في عهد الامامة البائدة وماتحقق الان من انجازات عظيمة على كل الأصعدة ويضيف:كبار في السن من الاباء هم من يدركون هذا الفارق كونهم ذاقوا مرارة التخلف والجهل والمرض ابان حكم بيت حميد الدين.. وراوا الان وعايشوا حجم الانجاز الذي تحقق في كل مجالات الحياة ولأنني والكلام عائد للأخ / زناف ممن عايشوا جزءاً لاباس به من تلك الفترة المشؤومة استطيع أثمن مقدار الخير الذي تحقق وحجم الانجاز الذي تم فانا وأمثالي حرمنا الحكم الكهنوتي من كل الحقوق المشروعة .. مثل التعليم اذ لم تكن هنالك مدارس يتعلم فيها الأطفال.. بل كان التعليم مقصوراً على جماعة معينة على أساس طائفي سلالي.وكذا عامة أبناء الشعب محرومين من هذا الحق إلى ان جاءت الثورة المباركة وقضت على الجهل والأمية ، واستطاعت ان تخطو خطوات كبيرة في هذا المجال وها نحن نرى الآن بأم أعيينا آلاف المدارس المنتشرة في كل ربوع الوطن، هذا بالإضافة الى المستشفيات والطرق والسدود والخدمات الأخرى التي لم يكن لها وجود في ذلك العهد.*الأخ/ محسن حسن الصعري مدير عام مكتب السياحة ، تحدث عن انجازات ثورة سبتمبر قائلاً: الثورة اليمنية هي كل ماتراه العين من انجازات قائمة من مؤسسات وطرق واتصالات و.. الخ ونحن جيل الثورة لم نعش زمن الإمامة وهذا فضل من الله علينا إننا لم نتجرع البؤس والمشقة التي ذاقها وعاناها الآباء والأجداد والتي كانت بمثابة كابوس مخيف انجلى بفجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر انه يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعه الآباء بأيديهم فالثورة تحول تاريخي في مسار هذا الشعب فقد انتشلت بقايا الشعب المغبون والمسكون بالجهل والمرض والجوع الى رحاب الحرية والعلم والعافية.اما عن منجزات الثورة وما تحقق في ظل الثورة النهضة العمرانية والبناء المؤسسي والطرق التي لاتخلو منها مديرية سواءً كان سهلاً او جبلاً او وادياً لخير شاهد واصدق دليل فلغة الأرقام هي من تتكلم عن هذه المنجزات العظيمة التي هي من عظمة هذا الوطن وثورته.