دبي / العربية نت:نقلت قناة (( العربية )) التي تبث برامجها من دبي عبر موقعها على شبكة الإنترنت عن مصادر دبلوماسية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح أنقذ امرأة يمنية متهمة بقتل و"خيانة" زوجها من الإعدام في اللحظات الأخيرة، وذلك فور عودته من زيارته إلى فرنسا في شهر نوفمبر من العام الماضي 2005 م.وبحسب (( قناة العربية )) بدأت الحكاية عندما أصدرت احدى المحاكم حكما قضائيا ً بالاعدام على فتاة تدعى أمينة الطهايفي بالإعدام بعد اتهامها بالمشاركة في "قتل زوجها ثم خنقه و رميه في بركة مياه ". ولفتت هذه الجريمة انتباه دبلوماسية يمنية بارزة، معروفة بدفاعها عن حقوق المرأة، عندما شككت بقدرة فتاة تبلغ 15 عاما على خنق رجل وقتله، ومن ثم رميه في بركة مياه.وبعد ذلك تبين أن " أمينة كانت موجودة وقت مقتل زوجها، عندما اقتحم أولاد عم الضحية منزله حيث لا يوجد كهرباء، ودخلوا عليه وخنقوه ولما أناروا البيت بمصباح الزيت، وجدت أمينة زوجها ميتا وصرخت فهددوها إذا قالت إنهم قتلوه سوف يتهمونها أنها كانت مشاركة لهم بالقتل ، وهذا ما تسبب بخوفها ، ثم أخذوه ورموه على بركة المياه على أساس أنه غرق فلم تتكلم لمدة أسبوع، وعندما جاءت المباحث أخبرتهم بالحقيقة، فقال ابن عم زوجها انها شاركتهم في القتل فاعتقلوا الاثنين" بحسب مصادر قناة (( العربية )) . وأوضح موقع قناة (( العربية )) على الإنترنت ان الدبلوماسية اليمنية خديجة السلامي، رئيسة المركز الإعلامي اليمني بباريس، تحدثت إلى الرئيس علي عبد الله صالح خلال زيارته لفرنسا في شهر نوفمبر الماضي 2005 م حول قضية الفتاة اليمنية، وأخبرته أنه حتى لو شاركت بالقتل فإن القانون اليمني ينص على أن الإعدام يطبق على من هم فوق 18 عاما فقط. وقالت الدبلوماسية خديجة السلامي في تصريح ادلت به لقناة (( العربية )) انها تحدثت مع الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان في البداية لايملك صورة كاملة عن تفاصيل وظروف القصية ، وكان قد وقّع على حكم الإعدام باعتبار أنه رئيس القضاء، وعندما شرحت له القضية وتفهمها رجع الى اليمن وأعاد فتح ملفها وبعد فحوصات طبية وجدوا أن عمرها كان بين 15 و16 سنة وقت الجريمة". وقالت خديجة ان سبب توقيع الرئيس على حكم الاعدام معلومات كيدية من قبل بعض الذين أخبروا الرئيس علي عبدالله صالح بأن هذه الفتاة قتلت زوجها بسبب علاقتها مع عشيق، وقلنا له حتى ولو كانت مشاركة فعلا في ذلك، فإن القانون اليمني ينص على أن حكم الإعدام يجب أن يطبق على من هم فوق سن 18 عاما". وتشير خديجة السلامي إلى أن الرئيس صالح أولى الموضوع كل الاهتمام فور عودته إلى اليمن وأنقذ فعلا هذه المرأة اليمنية من الإعدام، بعد أن تأجل في السابق تنفيذ الحكم لأنها كانت ترضع طفلها. ومن غير المعروف حتى الآن كيف سيكون حكم القضاء اليمني على أمينة بعد أن تم إيقاف حكم الإعدام، علما أنها تقبع في السجن منذ 9 سنوات.وتحولت قصة أمينة إلى فيلم سينمائي انتهت الدبلوماسية خديجة السلامي، وهي مخرجة أفلام وثائقية أيضا، من تصويره مؤخرا، وسيكون اسم الفيلم "أمينة".وتتحدث المخرجة في جانب من الفيلم عن دور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في إنقاذ المرأة اليمنية. وتقول خديجة السلامي : "الرئيس أخذ علما بهذا الفيلم . هو رئيس متفهم، ولا مانع لديه من التطرق إلى السلبيات في المجتمع ولكن الآخرين المسؤولين عن الجانب الإعلامي تكون ردة فعلهم عكسية ويعتبرون هذه الأفلام تشويها لسمعة اليمن. الرئيس يريد التغيير والتطرق للمشاكل وشجعني".يذكر أن الدبلوماسية والمخرجة خديجة السلامي حصلت مؤخرا على الجائزة الأولى في المهرجان السينمائي الدولي الوثائقي بيروت عن فيلمها الوثائقي "الغريبة في مدينتها"، الذي سبق حصوله على جائزة رفيعة في مهرجان الأفلام السينمائية في هولندا، وحظي بصدى واسع في الأوساط الفنية والثقافية والإعلامية في مهرجان جنيف السينمائي الدولي لحقوق الإنسان.يصور الفيلم حياة طفلة يمنية من صنعاء القديمة بعمر 13عاماً، كان من طبعها رفض كل الممارسات السلبية التي تحد من لهوها مع أقرانها الأطفال، ويتتبع الفيلم بعدسته تحركات الطفلة، وممارساتها العفوية، واضعاً المشاهد أمام صورة من التحدي الفريد الذي تجادل عبر محطاته هذه الطفلة، وتنتقد أفكارهم مدافعة عن حقوقها الإنسانية. كما يروي حكاية هذه الطفلة التي "تحب أن تعيش حياتها ولأنها أنثى يضغط عليها المجتمع لأنها لا يمكن أن تلعب مع الأولاد أو تخرج بدون حجاب.. والرئيس أعجب بالفيلم وتبنى تعليم هذه الفتاة"- حسب المخرجة.وسبق للمخرجة اليمنية خديجة السلامي أن أخرجت فيلم "النساء والديموقراطية في اليمن" الذي يعرض في "ملتقى أصيلة السينمائي الأول لسينما الجنوب- جنوب"، نظرة واقعية لا تخلو من المرح، على نضال المرأة اليمنية لتحقيق حضورها السياسي الفاعل في يمن اليوم.وكانت خديجة السلامي المخرجة اليمنية الوحيدة أنجزت عددا من الأفلام الملتزمة بشأن المرأة في بلدها أولها "نساء اليمن" الفيلم الذي أعدته للتخرج في 1990.
|
رياضة
فيلم سينمائي يروي قصة إنقاذ الرئيس علي عبدالله صالح امرأة من الإعدام
أخبار متعلقة