أوراق مكتوبة
العاشقةالفنانة "منى واصف" تعشق وتحب.. ومن يقع أسيراً لها تمتلكه إلى الأبد!ولا تخجل فنانتنا الكبيرة من القول إنّها "عاشقة".. ولا تخاف أن تبوح بأسماء من وقعت في "عشقهم".و"منى واصف" أنيقة في كل شيء.. ومن "تعشقهم" _ وهم قلة _ أنيقون _ بالتأكيد _ مثلها .. وتختارهم مثلما تختار فساتينها..الذين "عشقتهم" لا يقطنون بلداً معيناً.. بل ينتمون إلى بلاد عدة.. عرب ومن غير العرب.بعضهم يعرفون أنّها وقعت في حبالهم أسيرة، وبعضٌ لا يعرف.. ولن يعرف!!عندما عشقت الروائي العالمي "تشيخوف" ترجمت عشقها له بأعمال مسرحية لتشيخوف أحست بنفسها خلالها.ولا تقف عن التعبير عن إعجابها بصاحب العمل الروائي الكبير (مذلون مهانون) مكسيم جوركي، إذ قرأته وفجأة وجدت نفسها وسط الحدث! إذ أنّها زارت الاتحاد السوفيتي وسارت في شوارع موسكو كما وصفها جوركي فأحست بسعادةٍ غامرة، وهي تجول الشوارع وكأنّها في رحلةٍ مع الكاتب.وعندما وجدت الكاتب الكبير "عبد الرحمن منيف" في (مدن الملح) عاشت معه ثلاث مرات. مرة في القاهرة. ومرة أخرى في دبي وثالثة في الأردن. وما زالت تبحث عنه كلما أطل عليها جديد من إصداراته.ولم يسلم من عشقها "كولين مكلو" الذي عمل ثلاثية (طيور الشوك).. ومع الروائي المعروف "حنا مينا" تمخض عشقها عن ثلاثة أعمال سينمائية عاشت أحلامها وأحلام "مينا" فيها.ومن بلاد المغرب العربي، اقتحم أسوارها "محمد المشاري" وسقط أسير مكتبتها الضخمة التي تجمع عيون الأدب.. وخصوصًا الرواية، المسرحية المسرحية والقصة.وإذا وقعت هي _ مرة _ في شباك صحفي تسر في أذنه خبراً :"قد يأتي يوم يقرأ الجمهور لي".وعندما تهم بإهداء شيء فإنّها تقول :"أحب أنّ أهدي نبتة مع كتاب.. ومن يعتني بالنبتة فإنّها تعيش فترة طويلة.. ومن يحافظ على الكتاب فالكتاب يورث".وإذا سُئلت عن أمنياها الفنية.. فإنّها بلكنة شامية تمتاز بها.. ترد :" ما بعرف .. دائماً في حالة ترقب لدور جميل".وعن بيت شعر تعجب به، تجيب :ليس الفتة من يقول كان أبيإنّ الفتى من يقول ها أنا ذاترتقي _ أحايين كثيرة إبداعات فنية أو أدبية أو ثقافية درجات متفاوتة من السلم، وتتفاوت معها في هذا الارتقاء مسألة العَلاقة بين صاحب الإبداع ومصدر النشر سواء أكان مرئياً أو مسموعاً أو منشوراً أو لا تدخل في ذلك النوعية أو الجودة!ولا ترى _ أحايين كثيرة أيضاً إبداعات فنية أو أدبية أو ثقافية طريقها من الانتشار وبدرجات مختلفة بعضها بفعل انكفاء أصحابها وعزوفهم عن الظهور أو لأنّهم يعرفون مسبقاً النتيجة وموقعهم في درجات السلم بفعل مثل هذه العَلاقة التي لم يستطيعوا نسجها بفعل عزوفهم!أقول ذلك.. وأنا اقرأ قصائد وقصائد تنشر .. وقصص وقصص تطبع.. و.. و.. ولا فرق في الحيز والبنط أو في زمن الإذاعة وتوقيت التلفزيون.الأسماء الكبيرةفي اليمن أسماء لامعة في كل الفنون ومجالات الإبداع أسماء فرضت نفسها في عالمنا العربي وسط أسماء كبيرة وفي ظروف كانت اليمن مجهولة.وفي خارج اليمن.. نقرأ كتابات ونسمع إبداعات يمنية.. ولكننا لا نراها في صحفنا ومجلاتنا وإذاعتنا وتلفزيوننا!بل أنّها في غياب عن هذا التواصل المستمر والقريب إلى الجمهور.لماذا؟ : سؤال نوجهه إليهم هم المعنيون بالأمر. ونوجهه أيضاً إلى القائمين على وسائل الإعلام المختلفة.لماذا لا نقرأ أونسمع أو نرى هذا الشاعر المعروف أو ذاك المتخصص المشهور وهو يعرض لنا ما يعرضه خارج الوطن أو لمن تسنح له الفرصة باللقاء معه؟!ولماذا . لا يضع همومه إن وجدت أما الناس ليقولوا رأيهم؟!كنت أود أن أضع أسماءً.. لكن قلمي أبى أن يكتب الأسماء!! لأنّها أحرى أن تكتب من قبل أصحابها، ترى .. هل يفعلون؟!مسلسلات محليةكثيرون طالبوا التلفزيون بإنتاج مسلسلات محلية.. ودارت نقاشات مستفيضة حول مسألة النص والمادة و.. الخ..وهذه النقاشات فعلاً نقاشات مسئولة وعند مستوى المسئولية ولكن ؟! اقترح كبداية، ولتجاوز العديد من القضايا التي تمت مناقشتها بالأصح.. لماذا لا يقوم التلفزيون ولم يصل فيها إلى حلول أو اتفاق بإنتاج مسلسل للمسرحية المحلية الناجحة (التركة)؟!وهذه ليست بدعة.. فكثير من الأفلام والمسرحيات حولت إلى مسلسلات تلفزيونية بعد وضع لمسات تتوافق وإمكانات التلفزيون والإنتاج التلفزيوني عليها.ترى .. ما رأي الإخوة في التلفزيون؟قصص قصيرةنرى أحياناً قصصاً وكتباً منشورة لكُتَّاب من أبناء الوطن. تطبع وتوزع خارجة! ومؤخرًا وقع بين يدي كتاب الأمل رقم 2 والذي يحوي مجموعة قصصية للقاص الزميل فاروق ناصر علي.قرأت هذه المجموعة التي حوت قصصاً جميلة وشيقة ومتميزة بأسلوب جديد في عالم القصة القصيرة.ترى متى نرى مثل هذه الكتب في السوق المحلية؟!* مجلة (الفنون) عام 1985م