اعداد/ خالد محمد عبدالله الغدر لا يأتي إلا من أقرب الناس إليك، والخيانة كذلك، فقد تتسبب جارتك الحبيبة التي لا تخفين عنها أدق التفاصيل في حياتك في هدم استقرارك الأسري وخطف حب عمرك كله، فقط لأنها رأت فيه الرجل الذي يستطيع إسعادها الواصل والتداخل مع الناس والأصدقاء شيء جميل ولكن ماذا نفعل أمام حقد النفوس، فأنت تحبين جارتك وتعتبرينها أقرب صديقاتك إليك بحكم قرب المكان، بالإضافة إلى أنها هي وأسرتها متداخلون تماماً مع أسرتك هنا يجب أن تنتبهي لمصدر الخطر الكامن في هذا التداخل، واعلمي جيداً أن صديقتك المقربة شأنها من شأن جارتك . لن أطول عليك الكلام النظري وسأتركك مع قصصا من الواقع والحياة لتأخذي حذرك من أقرب الناس إليك . أقرب الناس تقول سمر محمد وهي أم لابنتين وولد: تعود قصتي إلى قبل خمس عشرة سنة حين عدت مع زوجي من خارج السعودية بعد أن كان مبتعثاً للدراسة بالخارج وعند عودتنا سكنت بذات الحي الذي تقطنه صديقتي أمل التي قامت بدعوتنا مع زوجها لزيارتهما ومن هنا نشأت علاقة بين زوجي وزوجها إضافة إلى علاقتي القوية بها مما وطد العلاقة بين أسرتينا لدرجة أننا أصبحنا نقوم برحلات برية جماعية ونقضي سهرات نهاية الأسبوع سوياً والتي تكون إما في منزلي أو في منزل أمل وكان زوجي خلال تلك الفترة يكثر من انتقاد أمل ويقول لي إن زوجها كثير التذمر منها وانه يلاحظ عند زيارته له أنها مهملة لنظافة وترتيب بيتها وأبنائها وبالمقابل كانت أمل تكثر السؤال عن زوجي وعن أحواله الوظيفية والمادية وكانت تتذمر من أوضاع زوجها المادية.وتضيف سمر: ولكن بعد فترة بسيطة توقفت أمل عن السؤال عن زوجي مما جعلني ارتاب لهذا الأمر لدرجة أنني أصبحت أتعمد إثارة اسم صديقتي أمل في حديثي مع زوجي وكان هو يتجاهلني ولا يكترث وأيضا قمت بنفس الشيء مع صديقتي ولكنها لم تعره اهتماماً كما في السابق، وبعد فترة بسيطة انقطعت عني أمل ولم تعد تزورني أو تكلمني هاتفياً لمدة شهر كامل حتى قمت أنا بالاتصال ببيتها ليرد علي زوجها وعندما سألته عنها قال لي بصوت غاضب: ( ألم يقل لك زوجك أين هي؟ فاستغربت كلامه وخشيت أنها أصيبت بمرض أو سوء فقلت له: لا لم يقل لي شيئاً، ما الأمر؟فقال لي: هل تريدين أن تقنعيني انك لا تعلمين شيئاً عن الموضوع؟ عندها قلت له وبشكل لاإرادي (تقصد أمل وزوجي؟) فقال لي: نعم فقد قمت بتسجيل مكالمة هاتفية بينهما بسبب شكي السابق وعندما تأكدت من الأمر طلقت أمل وتشاجرت مع زوجك قبل ثلاثة أسابيع.وتستكمل سمر حكايتها قائلة: انتظرت زوجي حتى عاد وعندما واجهته بالأمر ثار علي وضربني وقال لي انه سوف يتزوج أمل، وبعد حديثه هذا حملت أمتعتي وغادرت المنزل إلى بيت شقيقي الأكبر فأقمت عنده مدة خمسة شهور تزوج خلالها زوجي من صديقتي أمل بعد أن أنهت عدة الطلاق من زوجها السابق.وبعد ذلك عدت إلى زوجي بعد إلحاحه علي ولرغبتي في أن تعيش ابنتاي وولدي في كنف والدهما وخلال الفترة التي عدت بها إليه والتي استمرت لثلاثة اشهر فقط لم التق بأمل نهائياً، وبعد انقضاء الثلاثة اشهر تلقيت اتصالاً من زوجي في وقت كان هو عند أمل قال لي فيه انه غير قادر على أن يصرف على منزلين ففرحت لاعتقادي انه سوف يطلق أمل ولكنني فوجئت به يقول انه قرر أن يطلقني، بعد ذلك أصبت بانهيار عصبي ولم أشعر بنفسي إلا وأنا بالمستشفى.وتختم سمر: للأسف أنا التي سببت الخراب لمنزلي فقد كنت اعرف صديقتي أمل جيداً وأنها كانت تحب المادة بشكل كبير ويبدو أن أوضاع زوجي المادية التي هي أفضل من أوضاع زوجها قد أغرتها باستبدال زوجها بزوجي.الظلم رجل تحكي حليمة عن قصتها مع زوجها وجارتها الأردنية عبير، قائلة - حسب ما ورد بمجلة " سيدتي" : كنت أقيم مع زوجي في شقة بإحدى العمارات وكانت جارتي عبير تقيم مع زوجها الأردني أيضا في نفس العمارة وكانت شقتهم مجاورة لنا ، وبحكم أننا لا نعمل فقد كنا نتبادل الزيارات بشكل يومي بعد أن ننهي إعداد وجبة الغداء لزوجينا وكان زوجي يلتقي بها أحيانا مصادفة عندما تكون في زيارتي وكنت أيضا أترك أبنائي عندها عندما أود أن اخرج من المنزل لحضور مناسبة وتقوم هي بنفس الشيء معي حيث تترك أبناءها عندي إذا خرجت من المنزل برفقة زوجها، أما بالنسبة لزوجينا فقد كانت العلاقة بينهما عادية جداً وتقتصر على إلقاء السلام فقط.وتضيف: خلال تلك الفترة لاحظت أن زوجي كان يبدي اهتماماً بجارتي عبير ويحرص على أن يذهب هو لإحضار أولادنا من منزلها ويقوم أيضا باصطحاب أولادها إلى منزلها عندما يكونون عندنا.وتستطرد حليمة: أخبرتني جارتي عبير في أحد الأيام أنها ذاهبة إلى أهلها في الأردن لتزورهم واذكر أنها طلبت مني في ذلك اليوم أن أسامحها، وسافرت إلى الأردن وانقطعت أخبارها عني، وبعد شهرين سمعت صوت أبنائها في شقتهم فاتصلت بها ليجيب زوجها وعندما سألته عنها أخبرني انه طلقها بناء على طلبها وانه اشترط عليها أن يحتفظ بالأولاد مقابل الطلاق. أخذت أعاتبه على تسرعه بالانفصال عنها وأشيد بها معتقدة انه يكذب وانه طلقها ظلماً وليس بناء على طلبها كما قال لي.تصمت قليلاً ثم تضيف: وبعد فترة بسيطة قال لي زوجي انه ذاهب إلى خارج السعودية بمهمة عمل قد تمتد لشهرين أو أكثر، وكنت في شهور حملي الأخيرة وسافر زوجي وامتدت فترة غيابه وكنت كلما اتصل به يخبرني انه سوف يتأخر أكثر حتى وضعت مولودي، وبعد عودته فوجئت به يدخل على وبرفقته جارتي السابقة عبير، فلم استوعب الأمر وكنت في حالة ذهول وبداخلي أسئلة كثيرة: كيف أتت؟ هل عادت إلى زوجها ؟ ولم يكن هناك وقت للإجابة فقد أخبرني زوجي بحبه لها وانه لحق بها إلى الأردن وتزوجها بعدما اتفق معها على أن تطلب الطلاق من زوجها حتى يتزوجها.وعن مصيرها الآن تقول حليمة: لقد جمعني زوجي بضرتي عبير في منزل واحد ولكننا نعيش كل في طابق مستقل وقد حاولت هي في البداية أن تعيد العلاقة معي لكنني صددتها بعنف أكثر من مرة فتوقفت عن محاولاتها بعد ذلك.
