منتخبنا الوطني للناشئين تأهل آسيوياً اثر فوزه على المنتخب القطري وبنتيجة 1/5 وعلى ملعب الأخير وبين جمهوره .. هذا الفوز بدد عن كواهلنا ذلك النزيف النفسي الذي أصابنا به منتخبنا الوطني الأول .. لقد ظهر منتخبنا الوطني للناشئين محصناً بالإرادة .. مارس المناوشات المعاكسة بعقلانية .. فرض مخالب سطوته على المنتخب القطري .. لقد ظهر منتخبنا الناشئ اشبه بشمس مشرقة نساها الغروب .. وأشبه ببحر في حالة "مد" دائم لايعرف "الجزر"!!جاء هذا التأهل برغم خسارة منتخبنا أمام المنتخب السوري وبنتيجة 4/2 .. وهي خسارة مقبولة قياساً بمستوى المنتخب السوري من جهة ومن جهة اخرى تعرض منتخبنا "لقبضات" الحكم الإماراتي الذي وجه "طلقاته" صوب صدر منتخبنا بإحتسابه ضربتي جزاء ضد منتخبنا وفي دقائق معدودة ـ وضربة الجزاء الثانية كانت غير صحيحة إطلاقاً ـ هذا ناهيك عن طرد مدرب منتخبنا الكابتن سامي نعاش .. كل هذه الظروف كانت كفيلة بمعانقة منتخبنا لذلك المشهد المتعقد واستقبال تلك الإنهيارات النفسية بشكل متوالي وبالتالي استقبال شباكه لكم هائل من الأهداف .. ولكن ذلك لم يحدث .. لأن منتخبنا اتقن التعامل مع هكذا مستجدات، وبالتالي قاوم مختلف اشكال الاضطراب.
حديثي بإختصار عن منتخب الناشئين وتأهله، مرتبط بسن اللاعبين .. فالصغار إذا أردت ابتعادهم عن الغرق في وحل الغرور .. عليك الابتعاد عن امتداحهم بشكل غير عقلاني .. حباً فيهم لاكرهاً .. حتى لايخسف قمرهم، ولاتخمد نارهم سريعاً .. هكذا اتعامل في كتاباتي مع الصغار والناشئين .. وهكذا تعاملت في كتاباتي مع منتخب الناشئين ـ منتخب الأمل ـ والذي وصل للعالمية!! نهاية المطافلاشيء يقتل التطور مثل النمط والنمطية .. لأن الحياة متجددة .. ولهذا فالمرء يظل يستقبل ويتعلم .. يتدرب ويجرب، حتى يصل مرحلة الإتقان "النسبي"
منتخب الناشئين