محمد رجب جرادةيحاول الكثير الاجتهاد في التوصل لمعرفة من هم وراء تفجير قبة الامام علي الهادي في سامراء، ومن هي الجهة المستفيدة من هذا العمل الاجرامي.ومع احترامنا لكثير من الآرا، ومع اننا لانريد ان نتهم احدا لكن نستطيع ان نقول ان المستفيد الاول والاخير من الاحداث هو الاحتلال الجاثم على ارض العراق، والذي الحق الاضرار الجسيمة بشعب العراق وثرواته ومؤسساته وبعد ان فشل في حفظ الامن والاستقرار وانكشفت وفضحت شعاراته التي رفعها من اجل احتلال العراق، وباعترافه هو مؤخرا عندما صرح بانه لايوجد نووي ولااسلحة دمار شامل في العراق وهذا بحد ذاته افقده مبرر وجوده في العراق واحتلاله، هذا الى جانب الفضائح القديمة الجديدة لما يرتكبه جنوده من اصناف التعذيب في سجون ابو غريب بالمعتقلين العراقيين والتي فضحتها الفضائيات العالمية وتقارير الصحافة والصحفيين، وزيف شعاراته الديمقراطية.كل هذا اصبح مثار جدل في شارعهم وعلى المستوى الدولي واصبح انسحابه مطلبا للجميع.من هناك كان لابد ان يختلقوا الاحداث والفتن وزعزعة الامن والاستقرار في العراق ليقولوا ان مهمتنا لم تنته بعد. هذا اولا اما ثانيا فهم ادركوا وبعد احداث الدنمارك مدى حساسية المقدسات عند المسلمين وخاصة بعد الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، وفي نفس الوقت شاهدوا مدى تضامن المسلمين وفعلهم وتأثيرهم، وهذا بعث عندهم الخوف، ففكروا في ضرب المسلمين ببعضهم البعض فكانت احداث سامراء ليصطدم المسلمين شيعة وسنة وينقلوا المعركة الى ارض المسلمين وتتجه الانظار بدلا من الدنمارك والدول الاوربية الى العراق ففعلوا فعلتهم وتطورت الاحداث لتطول المساجد (84) مسجدا وتطول الشيوخ اعتداء وضربا وقتلا.لقد كان الاعتداء على مرقد الامام علي الهادي مدروس وهادف من قبل الاحتلال.وبما اننا مدركين ما حصل وماسيحصل فعلينا ان نفوت كل الفرص وان نتمسك بكل طوائفنا بنبينا ورسولنا محمدصلى الله عليه وسلم وبكتابنا القرآن الكريم، ونصبر على الجراح.لقد عرفوا وبعد احداث الدنمارك ان قوتنا في ديننا وايماننا وقيمنا الاسلامية الرفيعة، فارادوا النيل منها، دعوتنا للاخوة الاشقاءالوطنيين الشرفاء من الشعب العراقي ان يكونوا على مستوى عال من المسؤولية وان يتنبهوا لوسائل الاعداء ويصونوا عراقهم ومقدساتهم.
من المستفيد من أحداث سامراء ؟
أخبار متعلقة