الرباط / متابعات : “الله يبردها علينا في رمضان”، “رمضان مبارك، وليحفظنا الله من الصهد”، فك الله حريرتنا على خير خلال رمضان”.. هذه نماذج من تهنئات ودعوات عديدة بدأ بتداولها المغاربة خلال الأيام الماضية للتهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك. ولأن شهر رمضان هذا العام يصادف شهر أغسطس حيث الحرارة في أعلى درجاتها، فإن بعض التهاني الرمضانية تكيفت مع هذا المعطى الجديد بالنسبة للمغاربة، حيث تتضمن أدعية تشير إلى الحفظ من ويلات الحرارة ومن فيح جهنم. ومن بين التهاني الجديدة التي يتم تداولها بمناسبة حلول الشهر الكريم هذا العام عبارات من قبيل “رمضان مبارك، وليحفظنا الله من الصهد”، أي من الحرارة المفرطة وتبعاتها خاصة في شهر أغسطس الجاري، وعبارة “ الله يبردها علينا في رمضان”، والمعنى الدعاء بأن يلطف الله المناخ الساخن على عباده.ويهنئ آخرون بحلول رمضان بدعوات لقضاء رمضان خاصة أوقات الإفطار على شواطئ البحر التي تكتظ بملايين المغاربة الذين يتوجهون إليها هربا من الحرارة الشديدة، وبعبارات مثل “أدخل الله عليك رمضان بالصحة، وبوجبة إفطار منعشة على جانب البحر”.كما هو حال الحرارة ألقى ارتفاع الأسعار بظلاله على تهاني رمضان، وبالنسبة للذين يعانون من ارتفاع الأسعار خاصة في الشهر المبارك، فإنهم لا يترددون في التعبير عن أمانيهم بأن يخفف الله عنهم ضرر غلاء الأسعار بالقول: “فك الله حريرتنا على خير خلال رمضان”، والمقصود ارتفاع أسعار المواد الغذائية.ويتبادل المغاربة هذه التهاني الرمضانية سواء مباشرة أو عبر الرسائل القصيرة للهواتف المحمولة، كما تتزايد التهاني في المنتديات الالكترونية أيضا.[c1]((عواشركم مبروكة))[/c]كذلك يتداول المغاربة عبارة “عواشركم مبروكة” بحلول اليوم الأول من رمضان ، وتمتد هذه التهنئة طيلة الأسبوع الأول من الشهر الكريم للدلالة على الفرحة بقدوم الضيف الجليل.ويقصد بالعواشر عند المغاربة تقسيم الشهر الفضيل إلى ثلاثة أقسام، العشر الأوائل للرحمة، والعشر الأواسط لمغفرة الله، ثم العشر الأواخر للعتق من النار.وتختلف التهاني بحلول شهر رمضان المبارك في المغرب من منطقة إلى أخرى ومن فئة اجتماعية إلى أخرى، لكنها تلتقي جميعا في كونها تعبر عن تمنيات غالبا ما تتخذ طابعا شخصيا بين المهنئين.[c1]((دلالات اجتماعية))[/c]الخبير الاجتماعي الدكتور حسن قرنفل علق على هذه التهاني الرمضانية بقوله إن دلالاتها تختلف في العلاقات الاجتماعية حسب السن والانتماء الطبقي والمستوى الثقافي أيضا.وقال قرنفل إن هذه التهاني لا يتم تبادلها بنفس الطريقة ولا المضمون، فالشباب لديهم تهنئات تعكس أمانيهم في الحياة، وكبار السن أيضا لديهم أمنيات خاصة يسعون إلى تحقيقها.وبالنسبة للفتاة المغربية يضيف المتحدث يعتبر تتويج مسار حياتها أن تصبح زوجة وربة بيت وأن يأتيها فارس أحلامها ليطلب ودها، ويأخذها إلى عش الزوجية وفق الموروث الاجتماعي والثقافي السائد. أما تهاني الرجال بحلول رمضان فترتبط حسب قرنفل بما يشكله الدين من وضع مهم في المجتمع المغربي، وبما يمثله الحج خاصة من مكانة دينية واجتماعية كبيرة.وتابع: فصورة الرجل الورع والتقي تمثل أقصى ما يتمناه المسلم وفق المخيل التراثي والاجتماعي العربي الذي يمنح صورة سامية لمن يزور الديار المقدسة باعتبار أن ذلك أفضل ما يمكن أن يحصل للمسلم.
|
رمضانيات
تهاني رمضان في المغرب بطعم (الحرارة والحريرة)
أخبار متعلقة