نائب الرئيس في الاجتماع التأسيسي للجنة العليا للطفولة والشباب:
صنعاء / سبأ :شدد الاخ عبد ربه منصور، هادي نائب رئيس الجمهورية على ضرورة ان تعمل وزارة الداخلية على إيجاد مبان للإصلاحيات الخاصة بالأحداث ومختلي العقل بمواصفات لا تنتقص من حقوق الإنسان وتحويل تلك الإصلاحيات إلى دور للرعاية الاجتماعية والتوجيه الاجتماعي من خلال العناية اللائقة بالإنسان. ولدى ترؤسه امس الاجتماع التأسيسي للجنة العليا للطفولة والشباب ، أشار نائب الرئيس إلى الأهمية الخاصة التي تمثلها هذه اللجنة من أجل تحقيق أهداف الألفية وإحداث حراك ايجابي باتجاه معالجة عدد من القضايا الوطنية وفي مقدمتها مواضيع العمل والإنتاج وإيجاد فرص العمل المناسبة للخريجين والعاطلين من خلال منافذ محددة مثل محو الأمية وتعليم الكبار والاستفادة من طاقات الخريجين وتوظيف الإمكانيات المتاحة من خلال موازنات الوزارات والجهات والمؤسسات المعنية ذات العلاقة والعمل على إيجاد فرص للعمل. ونبه نائب الرئيس من مخاطر وآثار البطالة والفراغ على الشباب والخريجين وخصوصاً في ظل وجود استقطابات قد تخلق عواقب وخيمة لا تحّمد عقباها مثل التجاذب من قبل الجهات الإرهابية والمضللة للشباب والتغرير بهم للخروج عن جادة الصواب بسبب ظروف الحاجة. وأكد على ضرورة التعامل الواعي والمدرك مع هذا القطاع الاستراتيجي، وفتح نوافذ العلاقات مع الدول والهيئات والمؤسسات الدولية المانحة وإيجاد مختلف المعالجات للشرائح العمرية وبما يحقق الأهداف المرجوة والنجاحات للألفية القادمة على مختلف صعد الإنجاز، مشيرا الى ضرورة ان تقوم تلك الوزارات والجهات ببرمجة أنشطتها والتنسيق فيما بينها في هذا الجانب. وشدد نائب الرئيس على ضرورة وضع خطة وطنية لتأسيس خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للطفل في المديريات التي تم فيها تحليل الوضع مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المستخلصة من نتائج المراجعة التقييمية على أن تشمل الخطة عدد من المرافق الصحية القائمة في كل مديرية بعد تحديد الاحتياج في مائة مديرية تقع في عشر محافظات يتم اختيارها وفقاً للمعايير المحددة. ودعا الى القيام بزيارات إشرافية دورية مشتركة من قبل الفرق الصحية المستهدفة واستخدام قائمة إشراف مشتركة وبما يمكن من تشخيص الوضع الصحي بصورة دقيقة بتقديم الخدمات الصحية للطفل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للطفولة والشباب ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والصحة المدرسية والمعهد العالي للعلوم الصحية.واشار نائب الرئيس الى أهمية تفعيل دور اللجنة الوطنية للتحصين الموسع لرفع نسبة التغطية بالتطعيم الروتيني وحشد الموارد اللازمة لذلك وتعزيز نظام المعلومات ودمج الترصد الوبائي لأمراض الطفولة القابلة للتمنيع ضمن البرنامج الوطني للتطعيم وكل ما يتعلق بهذا الجانب دقة وتنظيما.وقد اكد الاجتماع على اهمية تفعيل مهام وزارات الصحة والشباب والرياضة والإعلام والثقافة والشئون الاجتماعية والعمل وغيرها من الوزارات والجهات المعنية في تقديم كافة الخدمات العملية كلاً فيما يخصه مع العناية البالغة في المتابعة والتنسيق لتحقيق معدلات عالية من النجاح في كل ما يتعلق بالطفولة والشباب من عمر 6 ــ 24 عاما مع التأكيد أن الشعب اليمني يتمتع بالروح الفتية حيث ان 70 % من سكانه في سن الشباب.كما استعرض الاجتماع جملة من التصورات والمقترحات المستقبلية انطلاقاً من هذا الاجتماع التأسيسي ، وتم تكليف وزراء الإعلام والشباب والرياضة والثقافة بعمل الشعار الخاص باللجنة وعرضه في الاجتماع القادم للبت فيه بما يتوافق ومهام هذه اللجنة.