المحويت / صدام الزيدي:كانت الساعة الثانية بعد ظهر أمس الأول الخميس ، حين وضعت رصاصة- مجهولة المصدر حداً مأساوياً لربيع سابع لم يشأ القدر الإلهي بسبب فوضى الأعراس اليمنية أن تكمله الطفلة أمنية حمود هبة.اعتادت القرى المبثوثة على امتداد محافظة المحويت وعديد محافظات يمنية أن تقام مناسبات الأعراس الرئيسية يوم الخميس لكن ابنة الأعوام السبعة البريئة حد الفرح أمنية هبة لم تكن تعرف أنها لن تعتاد عليها بعد تلك الظهيرة التي جمعتها بأمها في المزرعة المملوكة لأسرتهما في إحدى قرى بيت الدبش بعزلة الوسط في مديرية جبل المحويت حي المدرجات الخضراء وموسم الحصاد اللائحة تباشيره في الأفق الريفي هناك.تسببت رصاصة غير متوقعة في وضع حد نهائي لسبع سنوات من الأمنيات والألق الطفولي حين عادت الرصاصة من انطلاقتها في سماء المنطقة بعد أن أطلقها فضولاً أحد المحتفلين بتقاليد الأعراس في قرية مجاوره لتجد طريقاً إلى جسد الطفلة أمنية التي أطلقت صرخة الطفولة الأخيرة متألمة من وقع الطلقة النارية من عيار آلي دخلت من ميمنة رقبتها وصولاً إلى أسفل الصدر .واللافت أن الأسرة هرعت لإسعاف الطفلة إلى مركز صحي في المنطقة دون أن تدري أن الحادث سببه رصاصة قاتلة إذ اعتقدوا أن الحالة مجرد جلطة أو ما شابه حين شهقت الطفلة مودعة الحياة بدفعات من دماء انسكبت من فمها وأنفها.في المركز الصحي لم ينتبه العامل الصحي إلى سبب الوفاة واستطاع أن يقنع أسرة أمنية أن الحادثة غريبة وليقرأوا الفاتحة على روحها.وحين شرعت النساء في غسل الجثة أتضح أن سبب الوفاة هو طلق ناري ، بعدها حمل الجثمان إلى المستشفى الجمهوري بمدينة المحويت حيث أخرجت الرصاصة فيما تدخلت المباحث الجنائية وباشرت في إجراءاتها للكشف عن القاتل البعيد وبحسب المعلومات باشرت المباحث أمس استجواب كل المشاركين في الأعراس ممن أطلقوا الرصاص . يبقى السؤال من قتل أمنية؟!!