اقواس
ست سنوات مرت على تأسيس هذه الجمعية الفتية يقود دفتها المهندس محمد مبارك حيدرة رئيس الجمعية ومؤسسها وبجانبه الرئيس الفخري الأستاذ القدير عبدالله جميل ورئة الجمعية ومتنفسها التواق للأدب أمينها العام الأخ صالح حنش، وأجمل ما يجمل هذه الجمعية روادها الأفاضل الكرام من أدباء وكتاب وشعراء وأهل الفن والطرب إضافة إلى محبي الأدب وعشاق الثقافة ومتذوقي الشعر و محبي الطرب، هكذا الجمعية تتكامل بعضها ببعض، وعند اطلاعي على برامج الجمعية المنفذة والبرامج الفصلية القادمة أذهلني دقة الإعداد المنظم وأدهشني ذلك الاهتمام من قيادة الجمعية وأعضائها وزوارها. الجمعية (حللت قيمة القات)وأعطت للوقت قيمته حيث يقضى الوقت في حضور لقاء لتكريم أو قراءة لتجربة أو مناقشة بحث تفيد المتحدث والمتلقي بشفافية الطرح وصدق الحوار واحترام الآراء باختلافها، هذه الجمعية وغيرها من المنتديات تبذل جهدا ً كبيرا ً لإحياء الثقافة الوطنية والأدب الإنساني وهي رغم شحة الإمكانيات إلا أن عطاءها كبير وله مردود إيجابي، لكننا نتساءل إلى متى ستصمد مثل هذه النوادي الأدبية التي تعتمد على الجهد الذاتي ومنظمات العمل المدني تظل متفرجة (شاهد ملك)؟.كل الدول العربية عاشت في فترات ماضية في ظل النوادي الثقافية والأدبية، لأن مثل هذه النوادي والجمعيات والمنتديات إضافة إلى دورها الثقافي والأدبي تلعب دورا ً سياسيا ً بتجميع خيرة أبناء المجتمع للاستفادة من الوقت وتغذية الفكر بمواد فكرية جديدة وتعطي أيضا ً الفرص للمصابين بداء الحياء أن يتدربوا على الحديث والمواجهة والمشاركة الفعالة ضمن المتغيرات اليومية في الحياة السياسية والاجتماعية وعلى كل جهة ذات علاقة بالأمر أن تهتم بهذه الجمعيات لأنها تخدم المواطن والوطن وكم يعجبني مشاركة الجميع في مختلف القضايا.جمعية تنمية الثقافة والأدب قدمت دراسات وأبحاثا ً ومناقشات (أتمنى أن يتم طبعها لتعم الفائدة)أعطت لهذه الجمعية مكانة في قلوب روادها الذين ينتظرون يوم (الأربعاء)بشوق- موعد اللقاء الأسبوعي - فقط على قيادة الجمعية أن تجيد انتقاء مواضيعها وإشراك عدد كبير من الباحثين المقتدرين وخلق نوع من الامتزاج مع مختلف النوادي والجمعيات المماثلة في نشاطها على مستوى المحافظة ولتكن القضايا مرتبطة بالأحداث والمستجدات اليومية، كقضايا الطلبة والاختبارات وقضايا المرأة والطفل وكافة القضايا المرتبطة بالإنسان بشكل عام لأن اختلاف الآراء والطرح يستفيد منها الحاضر ويختار أفضل ما جاء ليحل هذه المشكلة أو تلك التي يتصادف تواجدها في حياته.والابتعاد عن القضايا العقيمة والمتهالكة وخاصة في الأدب العالمي (فجحا أولى بلحم ثوره)فالبعض يظن أن مناقشة هذه القضايا تصبغ عليه لون المثقف.تحياتي لقيادة الجمعية وروادها وأعضائها الذين تربطني بهم علاقة تفوق الحب بدرجات فكلهم هامات ثقافية يقف المرء أمامهم بشموخ واعتزاز وأستغل هذه العجالة لأهمس في أذن الأمين العام الحنش (فين البطاقة حقي)؟!...[c1]همسة[/c]صمتّ وفي الصمت أغلى خبر [c1] *** [/c] وكم بمديحي تغنـت دهـــــروناديت حتى ثلاشــى النــــدا [c1] *** [/c] ورددت حتى تنـــزى الوتـــــروجئت أوفيــــك حـق الـــــــولا [c1] *** [/c] فما ليراعي تشكـو القصــــر* عبدالله هادي سبيت