أوراق قديمة من مفكرة نجم
*نادي الزمالك يردد أغاني المرشد ! هذه المادة كتبها نجم نجوم الكرة اليمنية والعربية (علي محسن مريسي) في القاهرة وأرسلها إلى مجلة (الفنون) التي أصدرها الصحفي المخضرم الأستاذ/ عبد القادر خضر قبل أربعين عاماً، حيث نُشرت في العدد الأول من (الفنون) (1966م 2006م) :كلنا يعرف نجم نجوم الكرة اليمنية والعربية الكابتن (علي محسن مريسي).. وكلنا يفخر بتاريخ هذا اللاعب المتميز الذي أذهل لاعبين كباراً من مختلف دول العالم مثل مصر وبريطانيا وفرنسا.ولكننا هنا، نقدم علي محسن كما لا يعرفه إلا القلة القليلة من أصدقائه ومحبيه.. نقدم علي محسن الفنان الذي شارك نجوم ونجمات مصر في فيلم سينمائي.. ونتعرف على ذكريات هذا النجم الفنية :فؤاد الشريف فلتة من فلتات الزمن؟!صادف بعد رجوعي من لندن وبعد انتهائي من علاج ركبتي على نفقة الرئيس جمال عبد الناصر أن أجرى التلفزيون العربي مقابلة مصورة معي، أجراها الفنان والممثل المصري المعروف صلاح ذو الفقار، استغرقت المقابلة مدة ثلاثين دقيقة.. وفوجئت في اليوم التالي بالمخرج السينمائي كما عطية.. يهنئني على المقابلة، ومما قاله لي :إنني كنت رائع جداً في الأداء والتعبير ووجهي صالح للسينما.. بعدها عرض عليّ فكرة التمثيل في السينما، فقبلت وأسند لي الدور الثاني في فيلم (حديث المدينة).. وقد عرض عليّ في البداية الدور الأول، ولم أقبله؛ لأنّه لم يناسب طبيعتي.هذه هي قصة عملي في السينما.. والواقع إنني شخصياً راضي عن نفسي.. أما بالنسبة للفيلم، فغير راضي عنه، لأنّهم لم يصرفوا عليه المبالغ اللائقة به كفيلمٍ يُعالج مشاكل رياضية حساسة.. بل اعتمدوا كلياً على شهرتنا كنجوم كرة مشهورين سيقبل الجمهور على مشاهدتنا، كما يقبل على مبارياتنا!!تعجبني من الممثلات :فاتن حمامة، سناء جميل، سعاد حسني.. ومن الرجال : شكري سرحان، حسين رياض، ومحمد توفيق.يطيب لي الجلوس دائماً مع الموسيقار فريد الأطرش، شكري سرحان، صلاح ذو الفقار، سمير صبري، فريد شوقي، سعاد حسني، تحية كاريوكا، نجوى فؤاد، وداد حمدي، رشد أباظة، عبد الحليم حافظ، نوال أبو الفتوح.. كل هؤلاء أصدقاء لي لا يوجد بيني وبينهم أي تكليف.. نجلس باستمرار ونمزح مع بعض كأخوة.. وقد لا يمر أسبوع دون أن نلتقي ببعض.أرتاح لصوت ست الكُل (أم كلثوم) والصوت الملائكي فيروز، صباح ونجاة الصغيرة.. أما بالنسبة للمطربين فيعجبني أداء كل من الموسيقارين الكبيرين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.. إلى جانب صوت وديع الصافي وعبد الحليم حافظ ومحمد قنديل ومحرم فؤاد.الفن اليمني يخطو خطوات لا بأس بها بفضل الإذاعة والتلفزيون، برغم قلة الإمكانيات .. ويلاحظ أنّ عدد المطربين وصل إلى الحد غير المعقول، مع عدم صلاحية أصوات معظمهم!.لدينا العديد من الملحنين الممتازين، إلا أنّهم لم يختاروا الأصوات الصاحلة لمعظم أغانيهم!!يعجبني الأستاذ الكبير المطرب الشعبي الأول محمد مرشد ناجي.. وأحلى لحظة عندي وأنا في القاهرة عندما استمع إلى تسجيلات جديدة له .. وعلى فكرة، معظم جلسائي من الرياضيين المصريين أصبحوا يحفظوا أغاني المرشد ويرددوها باستمرار!.كما يعجبني أيضاً أحمد قاسم.. فهو أستاذ في الموسيقى وله ألحان أطرب لسماعها .. ويعجبني كذلك الفنان محمد عبده زيدي، رغم أنني للأسف لم أتمكن من سماع جميع أغانيه، إلا أنني اعتبر أغنية (أغلى حب) المعروفة باسم (وراسك) قمة من حيث الكلمات واللحن والأداء.فوجئت بأنّ بلادنا تملك موهبة تكاد تكون فتلة) من القدر.. أنّه فؤاد الشريف الفنان الإنسان الذي لو وجد العناية لأصبح أكثر بكثير مما هو عليه الآن.. وأنا أناشد كل من في يده القدرة على مساعدته فنياً أ، يسارع بالأخذ بيده ليتمتع شعياً بما هو مستخبي ومدفون في عبقرية فؤاد الشريف!!كلمات الأغاني الممتازة تنبع دائماً من المبدعين محمد سعيد جرادة، لطفي أمان، ومصطفى خضر.. ويجوز أن يكون هناك من لم أسمع أو اقرأ له شيئاً.. والثلاثة الذين ذكرتهم جعلونا نردد كلمات الحب العاطفي والوطني.كما يعجبني لون الأستاذ محمود لقمان الضاحك في كلماته التي يؤديها فؤاد الشريف.علوي السقاف ه صاحب أحسن وجه تلفزيوني، عند تقديمه لبرنامج (جنة الألحان).. ويعجبني محمد عمر بلجون عند قراءته لنشرات الأخبار، وكذلك جعفر مرشد في برنامجه الرياضي..وأحسن البرامج عندي (جنة الألحان) و(المجلة).. وهناك حاجة لفتت نظري في التلفزيون، وأعجبت بها في مسرح التلفزيون .. الرجل الذي يقوم بدور المرأة مع فرقة المصافي الكومدية، ذا ممتاز جداًَ!الكابتن علي محسن مريسي عام 1966م