في ختام أعمال اللقاء التشاوري لقيادات وزارة الثقافة ومكاتبها
صنعاء / سبأ :أكد اللقاء التشاوري لقيادات وزارة الثقافة ومكاتبها في عموم محافظات الجمهورية رفض ونبذ ثقافة العنف والتطرف والإرهاب، ودعا إلى الاحتكام للاستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الثقافية كمرتكز نظري يوصل للوسطية مجسدة بثقافة الحوار والاعتدال والتآخي والمحبة والسلم الاجتماعي، واعتبارها صمام أمان لتحقيق الامن والسلم الاجتماعي .وأقر المشاركون في ختام أعمال اللقاء التشاوري لقيادات الثقافة ومكاتبها في عموم محافظات الجمهورية الذي نظمته لمدة يومين وزارة الثقافة أن يكون اللقاء التشاوري تقليداً سنوياً منتظماً للتشاور في شتى الشؤون المتصلة بالفعل الثقافي، وتشكيل سكرتارية للمتابعة والتحضير للقاء القادم .وأوصى المشاركون بضرورة توسيع دائرة المشاركة في اللقاء القادم ليشمل كافة المشتغلين بالقطاع الثقافي من هيئات رسمية ومؤسسات خاصة وأهلية ومنظمات مجتمع مدني، والعمل على الارتقاء بمفردات الانشطة الثقافية والانتقال بها إلى مصاف الصناعات الإبداعية واعتبار ذلك مسؤولية كل المعنيين .وأكد اللقاء أهمية التنسيق المباشر بين وزارتي الثقافة والإدارة المحلية بهدف دعم خطط وبرامج وفعاليات ثقافة المحليات باعتبارها مفردات أساس لمنظومة الثقافة الوطنية، وكذا استكمال إنشاء البنى التحتية الضرورية والبحث عن مصادر تمويل لتلك المشاريع والنظر في الأطر التنظيمية لبيوت الثقافة والفن القائمة في امانة العاصمة وبعض المحافظات، وتخصيص درع استحقاق نشر الثقافة الوطنية يمنح سنوياً للكيانات والمؤسسات غير الرسمية ومنشآت العمل الثقافي والفني الرائدة والمتميزة في خدمة الثقافة. وطالبت التوصيات بدعم خطط وبرامج ثقافة المرأة والطفل وربطهما بقضايا المجتمع ودعم برامج وتوجهات النهوض بالعمل المسرحي والتأسيس لصناعة السينما ،وتخصيص مساحات في وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية لجوانب التوعية بأهمية المحافظة على الآثار والمعالم التاريخية والمخطوطات والصناعات الحرفية والتقليدية وكل ما يتصل بالموروث الثقافي والحضاري كمرحلة أولية لمشروع مستقبلي يهيئ لإطلاق قناة فضائية ثقافية.وأكد المشاركون ضرورة تبني وزارة الثقافة دعما لاستحداث وافتتاح مراكز ثقافية عربية واجنبية في اليمن وبما يكفل تحقيق التواصل والتلاقح الثقافي بين الشعوب، وأهمية التقييم الدوري لعمل المكاتب وفق خطط وبرامج تضعها الوزارة ، اضافة الى تنفيذ مشروع المسح الشامل للمؤسسات الثقافية والفنية في عموم محافظات الجمهورية وتطوير العمل المعلوماتي الحديث وربط المكاتب مع الوزارة بشبكة معلوماتية تسهل مهام الوزارة، وكذا ضرورة اعادة النظر في مهام وبرامج المراكز الثقافية في عموم المحافظات واستغلال هذه المراكز بشكل أمثل من أجل ثقافة وطنية أصيلة.وفي اختتام اللقاء أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي ضرورة تكاتف جهود الجميع من اجل العمل نحو المستقبل ..وقال «سوف نكون صادقين معكم في وزارة الثقافة بأننا ربما لن نستطيع أن نلبي لكم كل طلباتكم ولكن سنبذل اقصى الجهود في سبيل رفع قدرات المكاتب الثقافية في المحافظات من خلال التواصل المباشر بين الوزارة وبين المكاتب دون اية حواجز والنظر في مشاكلكم ومعوقاتكم».وأضاف «أنه اذا لم يكن هناك حماس ونشاط من قبل قيادات مكاتب الثقافة بالمحافظات فانه لاتستيطع أي لوائح وقرارات وتوصيات ان تفعل العمل الثقافي» ..مشيراً الى اهمية الاهتمام بقضايا تربية الطفل ،والموروث الشعبي، والحرف اليدوية والكتاب و المبدعين ..منوهاً بأن هذا الملتقى أتاح للجميع تحديد أوجه القصور والصعوبات التي تعيق العمل الثقافي في اليمن ، وناقش آليات العمل من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية المنجز التاريخي العظيم ، وزرع المحبة والتآخي و السلام بين افراد المجتمع .وكانت جلسة العمل التي عقدت أمس قد ناقشت ورقة عمل مقدمة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما والمسرح حول ازمة الثقافة وصعوبات ومشاكل المسرح والسينما والإدارة الثقافية ومقترحات لمعالجات ازمة الثقافة و المسرح والسينما في اليمن.كما تناول احمد الخوربي رئيس المكتب الفني بوزارة الثقافة في ورقة عمل له «البنى الأساسية للعمل الثقافي الواقع والطموح» ، اضافة الى مداخلة بعنوان «علاقات التعاون والتنسيق بين قطاع المصنفات والملكية الفكرية ومكاتب الثقافة بامانة العاصمة والمحافظات» قدمها مدير عام المصنفات والملكية الفكرية عبد الملك القطاع ، وقد أثريت الجلسة بالنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين حول غياب الأنشطة الثقافية في المحافظات وإجراءات حماية الملكية الفكرية والرقابة على المصنفات في المحافظات وأمانة العاصمة .حضر الاختتام نائب الوزير الدكتور احمد سالم القاضي، ووكيلا الوزارة لقطاعي المصنفات والمسرح والفنون هشام علي بن علي ونجيبة حداد وعدد من المسؤولين في الوزارة.